اعداد : حسين الحانوتى
"اليد التي تهز المهد قادرة على هز العالم ولذلك يعتبرون المرأة هي كل المجتمع وهذا ينطبق جليا علي مجموعة سيدات الأنقاض بالمانيا ابان الحرب العالميه
فبعد انتحار هتلر دخلت روسيا وامريكا وفرنسا وانجلترا لتدمير كل ما تبقي من المانيا وضمان عدم عودتها كقوة عظمى مرة اخري
5 مليون معتقل في سجون سيبريا منازل و مدن كاملة سُويت بالأرض قوات الحلفاء حملوا معهم المصانع والآلات ودمروا البُنية التحتية بشكل كامل ومريع
الشعب بلا شباب عبارة عن نساء وأطفال وشيوخ إنتشرت فكرة الإنتحار لدي النتبقيمن ابنائه
تلاها فكرة الانتحار النهوض من القاع في غياب تام للحكومة المافككه فبدأ النساء والشيوخ بجمع الأنقاض لإعادة بناء البيوت وجمع الأوراق والكتب من تحت الأنقاض لفتح المدارس كتبوا على بقايا الجدران المحطمة شعارات تبث الأمل وتحث على العمل
وكانت الطريقة الوحيدة للانتقام مما فعله هتلر هو اهانة النساء وبالفعل..بدأت حملة بشعة من اغتصاب النساء والقاصرات الألمانيات من الجميع الاعمار
بدأها الروس واعتبروا ان كل واحدة تغتصبها زيادة وشرف عسكري وتعويض عما جري من الجيش الالماني
والجندي السوفيتي الذي يعترض عن أوامر الاغتصاب رأفة بحال النسوة كان يتم تصفيته في مكانه
تم اغتصاب مليون ونصف سيدة وطفلة ألمانية
150 الف سيدة منهن تم قتلها و 70 ألف تم تشويه جسمها.
قوات الاحتلال أصدرت أمر عسكري في يوليو 1945 بمنع عمل الرجال تحت سن ال 50
وانهم يلزموا بيوتهم ..و لم يسمح لاحد بالعمل غير النساء
والنساء في ذلك الوقت كرامتهم متبعترة ونفوسهم مليئة بجروح تحتاج لعشرات السنين لتطييبها لأنه من المستحيل إزالتها فلا يوجد عمل ولا بناء ولا تجاوز لآثار الكارثةلكن المفجأة ان نساء ألمانيا جمعو انفسهم بمبادرات فردية بهدف واحد فقط وهو رفع الأنقاض وازالة اثار الدمار من عدوان غاشم لم يفرق بين الاخضر واليابس
وكانت لويزا شرودر من الناجيات من القتل بعد الاغتصاب هي أول من نظمت النشاط في برلين ومن بعده امتدت في ألمانيا كلها وكان سلاحها الوحيد في ادوات البناء فأس وجاروف ومقطف ليضعوا فيه الكسر والتراب ويحملوه علي رأسهم لمسافات لتجميعه علي هيئة جبال
انتشرت 80 الف سيدة ألمانية باسلحة التنظيف في كل انحاء ألمانيا بداية من سبتمبر 1945وبعد 9 شهور فقط نجحوا في تكسير حطام 18مليون بيت وتحويلها ل 750 الف متر مكعب من التراب جمعوها علي هيئة جبال في كل أنحاء ألمانيا.واللي ومن تعذرت منهن لان ظروفها الصحية لا تسمح كانت تحضر اولادها وتخدم العاملات في الحطام لكن للاسف مات منهم 20الف سيدة اثناء العمل.
اكتر من 350 تمثال ونصب تذكاري يخلد ذكراهم ودورهم في بناء المانيا من الصفر في وقت كان الرجال فيه خلف الزنازين او محبوسوين في بيوتهم بالقوه
لدرجة ان اصبح لهم ادب خاص يدرس في كل الجامعات الألمانية بعنوان ادب الانقاض يخلد كفاحهم وصمودهم واغانيهم الي كانو يتغنوها وقت العمل.
ويذكر أن رئيسة الوزراء ميركل هي ابنة احدى هؤلاء النسوة اللاتي حققن المعجزات وسطرن الملاحم البطوليه
التي من المستحيل ان تصبح المانيا بهذا الشكل الان بدون ما فعلوه
قلبوا ما افسدة الرجال من حروب الي سلام وبناء وتقدم الي ان اصبحت ألمانيا قوي عظمي و ثالت أقوي اقتصاد في العالم.
0 comments:
إرسال تعليق