منشورات ثقافية ..الدكتورة احلام الحسن تقدم قصيدة الدكتور محمد بدر عبد القادر لولو بعنوان :"هذا الحسين"2

أولئك الذين جعلوا استشهاد الحسين دعوة قانية للثارات بلون الدم ، ما لهذا كانت تضحية سيدي" أبي عبد الله " ، وليست تلك سبيله الوضَّاءة .. 
يا من يأبى إلا أن يجعل ذكرى وقيمة استشهاد نور قلبي " الحسين بن عليّ" معتركا طائفيا قبيحا ، ألم تسمع صرخة الأبيّ سيدي " الحسين" حين قال رضي الله عنه :" لم أخرج بَطِراً ولا أَشِراً ، وإنما خرجت أطلب الإصلاح في أمة جدّي محمد صلى الله عليه وآله وسلم " .. هذا هو الحسين " رضي الله عنه وحشرنا معه ومع جده صلى الله عليه وسلم"
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
هذا الحسينْ ..
نزفتْ لمشهده الصدورُ مع الدماءْ
في الخالدينَ .. هو الخلاصةُ ..
في الدُّنا أو في السماءْ
وفجيعةٌ
هزَّتْ قلوبَ العارفينَ مَنِ الحسين في المقامِ وفي البهاءْ
وسطورُ ملحمةٍ غدتْ
على المَدى
لغةَ الجراحْ
فكل حرٍّ من حسينٍ يستقي
نهج الإباءْ
وكل أرضٍ ما ارتضَتْ ذلَّ الهوانِ .. كربلاءْ
...................................
هذا الحسينُ نفحةٌ نبويةٌ .. ريحانةٌ
للعالمينَ يحمل النورَ المبينْ ..
هو الشهيدُ ..
ثورةٌ تأبى الأفولَ ودليلُ مجدٍ خالدٍ للثائرينْ
ما كانَ يوما حاقدًا ..
ما كان إلا مُصْلِحاً ..
فلن يكونَ حِكر طائفةٍ .. ولا فئةٍ .. حسينْ
بلْ سِبطُ أحمدَ من أتانا رحمةً للعالمينْ
........................................
هذا الحسينُ ، رسالة عُلْويةٌ ..
ولمَ التعجُّبُ .. إنهُ سِبْطُ الرسولْ
لقيَ الشهادة باسمًا
كي تَرْعوي عَن غيِّها جلفُ العقولْ
هذا الحسينْ
أنقى وأرقى من دمِ " التطبيرِ" أو لطْمِ الصدورْ
أو رفْعِ رايات التشفّي بالخصومةِ والفجورْ
هذا الحسينُ
في الفؤاد مقامُهُ
نداءُ حُبٍّ ، صوتُ حقٍّ
قدْ دعانا للتلاقي والحضورْ
.....................................
* المدينة المنورة – الجمعة 11 محرم 1440هـ

سبتمبر 22, 2018