بصراحة ما شاهدته من إنجاز فى إنشاء مدينة المنصورة الجديدة يعد ( إعجاز )
ولكن ما احزننى أن صورة هذا الإنجاز وغيره تقريبا
لايراه الناس ولايشعرون به ( انفعالا ) !!!؟
فلماذا نفتقد هذا التفاعل الإيجابى بين الإنجازات التى تحققها الدولة وبين كثرة من المواطنين ؟ ؟ ؟!
أعتقد أن هناك حلقة ( نفسية ) تحول دون هذا التواصل
فلاننا خرجنا من ماسى ما بعد 25 يناير وما لحق الإنسان المصرى من أزمات مثل صدمته فى جماعة الإخوان والتى ثبت باليقين ضلالها ومتاجرتها بالإسلام وماتبع ذلك من عنف وإرهاب ؛ فضلا عن غيبة النخبة المثقفة وأبتعادها عن أداء رسالتها التوعوية وفشلها حتى الآن فى القيام بدورها ؛ فضلا عن عقم الخطاب الدعوى وافتقاده ( لفهم الواقع ) والتعامل معه وتمسكه بفهم ماضى لمستجدات لم تكن موجودة من قبل ؛
فضلا عن غيبة الاسترتيجية الحاكمة لتوظيف كل أدوات التنوير العقلى لمواكبة النهضة المأمولة ؛
ويأتى على رأس هذا ( الإعلام ) ...!!؟
فانتشار الفضائيات وأدوات التواصل المختلفة ؛ أدت إلى سيولة معلوماتية ؛ وعدم وجود ( الدولة ) بخطة حاكمة من شأنه أن يحدث ( هرج) وهو تقريبا مانراه؛
ولهذا فإننى أعتقد أن الدولة باتت مطالبة بوضع خطة تنوير
وتوعية شاملة لإبراز ما تقوم به ؛ فضلا عن تزكية ما ستتجه إليه بشأن بناء الانسان أخلاقيا ؛ فلايعقل أن تكون هناك دعوة لفضيلة وفى ذات الوقت هناك مايضادها أو يتعارض معها ؛ لأن البناء يحتاج ان تكون كل مقومات اكتماله متوافره لتتحقق الثمرة والتى تتلخص فى ( خلق كريم ) وبناء حضارى يسع الإنسان فى كل مكان وزمان ؛
فهل حققنا مراد نهضتنا يا إعلامنا .
0 comments:
إرسال تعليق