مشهد الحجيج فى مشعر ( عرفات ) اليوم يأخذ الألباب ويدعوا إلى التأمل والتفكر ؛ نعم تلك( فريضة الحج ) ( ووقفة عرفات) هو الركن الأعظم فى تلك الفريضة ؛ حيث يتنزل المولى عز وجل إلى السماء الدنيا تنزلا يليق بمقامه ينظر هؤلاء العباد الذين أتوا من كل فج عميق ملبين دعوة الله ؛
والظن انه يجيبهم متى اخلصوا الدعاء والوجهة، فالنفحات والرحمات تعم الكون كله ؛ تلك الصورة التى نشهدها الكل فيها سواء لافرق فيها بين غنى وفقير ؛ وبين رئيس ومرؤس؛ الكل يرتدى ثياب واحد بسيط يذكرنا جميعا بمشهد يوم القيامة؛
لنأخذ العبرة ونعود جميعا إلى الله ملتزمين قائمين على حدوده بما فرض فى كتابه وسنة نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) ؛ ولأن المشهد عظيم فإن فرقة المسلمين اليوم مؤلمة
وباتت وبال بما نراه من حروب واقتتال واجتراء البعض علينا للنيل من وجودنا وثوابتنا؛ إلم يحن الوقت لنسمع نداء الإمام فى الصلاة وهو ينادى من خلفه ( استقيموا ) ؛ ونداء الله إلينا فى هذه الفريضة بضرورة الوحدة ؛
أن فرقتنا لها عوامل عديدة علينا التخلص منها ؛ ولعل أبرزها ضرورة تحرر العقل بالفهم السليم لتحدث الاستنارة المأمولة؛ نعم نريد أن نحقق ( الإيمان ) و ( العمل ) فيما بيننا سلوكا طيبا ومعاملات سليمة منضبطة بميزان الشرع؛ ليكون هناك خلقا كريما متحققا بصحيح الإيمان والذى مبناه :
الخوف والرجاء والمحبة ؛
ويتضمن الخوف ترك الذنب حتى ننجو من النار ؛
ويتضمن الرجاء الاستغراق فى الطاعة حتى نفوز بالجنة ؛
وتتضمن المحبة احتمال المكروه حتى يتحقق رضاء الحق
( يحيى بن معاذ / 258 هجرية ) .
إن إسلامنا عظيم ويجب أن ننتصر له جميعا بتحقيقه
كما ينبغى ووفق مرآته ( الوسطية ) المأخوذة من الكتاب والسنة وتلك مهمة تقع على عاتق العلماء ( ملح ) البلد ؛
نسأل الله تعالى أن يبصرنا وان يأخذ بأيدينا إلى طريق الحق والرشاد
0 comments:
إرسال تعليق