• اخر الاخبار

    الأحد، 26 أغسطس 2018

    الست " أم أحمد " تشكو من الاهمال داخل مستشفي الزرقا و تصرخ قائلة :" اتمني صوتنا يوصل و يبقالنا وضع تاني مش تستيف أوراق "



    كتب/ إبراهيم البشبيشي .

    وردت الينا شكوي جديدة من سيدة فاضلة " أم أحمد " من مدينة الزرقا حيث تروي مشكلتها التي تبين مدي الضرر الذي وقع عليها بعدما ذهبت بابنتها الي مستشفي الزرقا المركزي وكانت في حالة حرجه حيث كانت تعاني من ضربات سريعة في القلب وذلك في السابعة و النصف من صباح أمس السبت ، حيث لم تجد طبيبا بالاستقبال و قال لها بعض من كانوا متواجدين من افراد أمن و طاقم تمريض ان تصعد بها الي قسم العناية المركزة و لكنها لم تجد طبيبا لينقذ ابنتها و كان المتواجد بالعناية المركزة طاقم التمريض فقط فلا يوجد طبيب سواء بالاستقبال لحظه دخولها و نفس الشئ بالعناية المركزة فلا يوجد بها طبيب ايضا ، الأمر الذي زاد من قلقها و خوفها علي ابنتها وهي لا تجد طبيبا فقررت ان تحرر محضرا بنقطه شرطة المستشفي و عندما ذهبت لتحريره واثبات ما يحدث من اهمال و تقصير طلب منها امين شرطة نقطه المستشفي ان تهدأ و انه لا فائدة من المحضر الذي تريد تحريره و انها مجرد " تستيف أوراق " و نصحها بعدم تحريره ، الأمر الذي ادهشها كثيرا نظرا لكل ما يحدث معها و ما تصتدم به من أشكال الاهمال الذي وصل الي حد التهاون و الاستهتار بحياة المرضي حتي اصبحت مجرد " تستيف اوراق " ، فطلبت من ابنها الذي كان برفقتها ان يتصل بالخط الساخن الخاص بالشكاوي و الابلاغ عن شكواهم و تضررهم من الاهمال و التقصير الذي يحدث لشقيقته المريضه داخل مستشفي الزرقا المركزي التي تخدم آلاف المواطنين ورغم ذلك لا يوجد بها طبيب لينقذ شقيقته ، كما قام ايضا بارسال رساله هاتفية الي الدكتور عمرو شاهين مدير المستشفي يعبر بها عن غضبه و استياءه عن ما يراه من اهمال داخل المستشفي و كان حراراة الموقف و خطورة حاله شقيقته ما اثر علي حرارة الرساله حيث حملت كلمات ساخنه دافعها هو الحاله الحرجه لشقيقته و ما يعانون منه داخل مستشفي تعمل تحت ادارته كما انه اتصل به و قام باغلاق المحادثه ولم يتحرك ساكنا .
    في نفس الوقت الذي كان يحاول شقيق المريضه ان تصل استغاثه و شكواه للمسؤول و ايجاد اي حلول و كانت " أم أحمد " تبحث و تتصل و تنادي و تستغيث لانقاذ حياة ابنتها كان هناك ملائكة الرحمة و هم طاقم تمريض قسم العناية المركزة بالمستشفي حيث قاموا باسعافها و فعلوا ما لم يفعله الطبيب النوبتجي الذي كان غير متواجد حتي التاسعه و تسعه عشرة دقيقة اي ما يقارب ساعتين من وقت دخولها المستشفي ، و بعدها بدقائق حضرا أيضا كلا من مدير عام المستشفي الدكتور عمرو شاهين و برفقته مدير قسم العناية المركزة بالمستشفي الدكتور العشري الخولاني الذي كان غاضبا من قيامهم بالتصوير حيث شاهدهم يقومون بتصوير الغرف و الطرقات وما بها من مخلفات و عدم نظافه و سوء حال ، و اضافت السيدة " ام أحمد " انها كانت تتوقع ان قدوم مدير ادارة المستشفي و مدير العناية من أجل المساعدة و للتخفيف من معاناتهم و غضبهم لكنها تفاجأت بطريقة تحدث مدير قسم العناية الدكتور العشري الخولاني و قوله لها " انتي عمله قلق ليه و بتصوري و بتشتكي فريحي نفسك و كل ده في الفاضي و طلب من احد العاملين تسجيل تزكرة دخول المريضه وقت حضور الطبيب بعد التاسعه و ليس في السابعه و النصف و عندما اعترضت علي ذلك كان رده بأن آخر كل ده " تستيف أوراق " ، كأنها اصبحت شعارا داخل مستشفي الزرقا المركزي فهي اصتدمت بنفس الجملة من قبل أمين الشرطة المسؤول بنقطة المستشفي و مدير العناية رددها ايضا كانها شعارا تدار به مؤسسه صحية هامه من مؤسسات الدولة و اصبحت حياه المريض مجرد " تستيف أوراق " .
    لم ينتهي الامر عند هذه العبارة فقط حيث اصتدمت " أم احمد " بحضور أمين شرطة المستشفي و يطلب منها ان تذهب الي الدكتور مدير المستشفي في مكتبه و توضيح الأمور و كل ما يغضبهم و يشكون منه و ايضاح وجهه نظرهم لأنه طلب منه تحرير محضرا في ابنها بسبب رسالته التي قام بارسالها الي مدير المستشفي معللا بانها تحمل كلمات تهديد و اساءه ، لكنها رفضت ان تذهب الي مدير المستشفي و ردت عليه قائلة " هو مدير المستشفي و من الطبيعي انه يكون موجود وسط المرضي خاصه وهو عارف ان فيه حاله حرجه و اننا متضررين فكان يجب انه يهتم و يقدر و يأتي يهدأ الجو لأن دي لو جمرة من النار وجب عليه ان يأتي لاطفائها و الوضع مش عاجبني و يا جماعة بنتي تموت بس غيرها يعيش لان الوضع لا يرضي أحدا ".
    كانت هذه ليست مجرد شكوي او رساله لكنها امانة قصدتنا بها ام لنا في مدينتنا الغالية ذهبت الي مؤسسه صحية حكومية ووجدت اهمال و تقصير و اوضاع لا يمكن السكوت عليها و كشفت حقيقة الامور حول كل ما يكتب و ينشر من شكاوي و استغاثات بخصوص الاهمال و تدهور الحال داخل صرح الطبي ذو اهمية كبري ، فما بعد صحه وحياه الانسان التي اصبحت مجرد " تستيف أوراق "
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الست " أم أحمد " تشكو من الاهمال داخل مستشفي الزرقا و تصرخ قائلة :" اتمني صوتنا يوصل و يبقالنا وضع تاني مش تستيف أوراق " Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top