التقيته زيارة فى أول يوليو مع الصيف
نائما على سريره يعانى المرض وقد اثر أن يكون متواجدا
بموقع عمله ( بإدارة الشاطئ ) على البحر المتوسط ....!؟
فعحبت له لما علمته من معاناته لشدة مرضه. .!؟
قال لى مبتسما ابتسامته المعهودة : أهلا معالى المستشار
ادعوا لى ؛ فنظرت إليه وكان معى صاحبى : وقلنا له : ربنا يشفيك؛ ( وقلنا له مبشرين شكلك عايز تتجوز تانى ) ..!
فابتسم وكانت ( خافتة) دون عهدنا به وهو الهاش الباش
الفصيح ؛ فادركنا أن المرض مرض فراق؛
وامس بالسؤال عليه للاطمئنان قالوا : توفاه الله
فقلت : انا لله وانا اليه راجعون. ..
وتاملت المشهد؛ وحقيقة الفراق المحتم؛ ورسالة العبد حتى لحظة الموت؛ وايقنت أننا نفرط كثيرا فى الوقت ولانحسن
ما بين أيدينا؛ ووجدت أن الرسالة الحقيقية للعبد تتلخص :
فى إتقان عمله له وبذل قصارى جهده فى الإخلاص مرضاة لله وليس للعباد لينال الفوز والفلاح فى الدارين؛
ونظرت أن كل من عمل مجتهدا ومخلصا ترك أثرا مشهود له
وباقى حتى يوم الحساب؛ وهذا ما نلحظه فى سلفنا الصالح
وأصحاب الأعمال العظيمة التى تبتغى الخير للإنسان فى كل زمان ومكان باعتباره صاحب رسالة تعميرية وهذا خلافا لحالة التواكل وخطاب الموت الذى يؤثره البعض وكان الله خلقنا دون مهمة وتلك إشكالية المسلمين للأسف ؛
لقد بتنا متخلفين بسبب الفهم الخاطئ لرسالتنا فى هذه الدنيا
وتناسينا قول الله تعالى :
(( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمنا فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ))
النحل / 97
صدق الله العظيم
ورحم الله اخى محمود.
0 comments:
إرسال تعليق