وكالات
أزمة المياه والكارثة البيئية التي تعاني منها محافظة البصرة الغنية بالنفط، لفتت انتباه المراقبين للصمت الذي يلف موقف رئيس الوزراء المنتهية ولايته “حيدر العبادي” بشأن ما يحدث في البصرة، وباستثناء بعض التحركات والبيانات التي أصدرتها وزارات في حكومته، لم يصدر عن مكتب الاخير حتى الآن أي تصريح يشير إلى الأزمة وأفق حلها وطرق معالجتها ، حتى اعتبر مراقبون صمته يعود في جزء منه إلى صعوبة اتخاذ إجراءات عاجلة لحل مشكلة البنى التحتية ومشكلة المياه المتفاقمة منذ سنوات طويلة، كما يرون، أن للمعركة التي يخوضها العبادي مع منافسيه في الكتل الأخرى لإعلان الكتلة الأكبر المؤهلة لتشكيل الحكومة دخلاً في الموضوع.
واكدت مصادر صحفية مطلعة في تصريح لها ان ” أزمة العطش وضعف الخدمات في البصرة تتوالى فصولها، وباتت أصداؤها تتردد في أغلب المحافظات العراقية، حيث أطلق ناشطون في محافظة الأنبار الغربية حملة «قطرة إلى البصرة»، وقام بمثلها نظراء لهم في مدينة الموصل، وانضم إلى الحملة نجم كرة القدم السابق أحمد راضي، وكذلك تضامن مع الحملة فنانون ومثقفون “.
واوضحت انه ” وفي أبلغ دلالة على ما تعانيه البصرة هذه الأيام، عمد احد الناشطين المدنيين إلى كساء صورة تمثال الشاعر “بدر شاكر السياب” المقام على ضفاف شط العرب في البصرة بالملح، وكتب تحت الصورة «أنشودة الملح»، في إشارة إلى قصيدة السياب الشهيرة «أنشودة المطر» ” بحسب المصادر .
وافادت ان ” نقابة المحامين في البصرة اعلنت ، أمس، عن استعدادها لتكليف محامين متبرعين للترافع أمام المحاكم ضد المسؤولين في البصرة، الذين تسببوا بأضرار شخصية ومادية للمواطنين جراء مشكلة الملوحة في المياه ، في وقت دخل الاعتصام الذي يقوم به ناشطون في البصرة أمام مبنى المحافظة أسبوعه الثالث، وسط تأكيدات بإستمراره رغم المضايقات التي يتعرض لها المعتصمون من قبل السلطات الأمنية، وعدم سماحها بنصب خيام الاعتصام”.
واوضحت ان ” المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق اعلنت ، أمس، عن عزمها زيارة محافظة البصرة للاطلاع على الأوضاع هناك ومتابعة حالات التسمم “، مبينة إن “المفوضية تراقب عن كثب ما يحصل في محافظة البصرة، وسيصل إلى البصرة وفد رفيع المستوى من المفوضية، وسيبقى هناك لفترة طويلة لمراقبة الأوضاع، وأن الوفد سيدون إفادات المواطنين الذين أصيبوا بحالات التسمم وكذلك من يعانون من التلوث البيئي “.
0 comments:
إرسال تعليق