للردع كلمة مثيرة فى القاموس السياسى والقانونى والاجتماعى؛
وقد لفتتنى بقوة فيما تمارسه امريكا ضد بعض الدول من عقوبات اقتصادية وغيرها كنوع من ( العقاب ) ولاشك أنها تحقق ما تقوم به بحكم انفراها بالقوة بعد انتهاء ثنائية قطبية العالم بتفكك الإتحاد السوفيتى؛ والملاحظ أن سياسة ( تفكيك الدول ) وإعادة تقسيمها وفق المذهبية والطائفية والعرقية و...الخ ؛لازالت مستمرة ولعل مشهد العراق وليبيا واليمن وسوريا ( دليل ) على أن الملعب انتقل الى منطقتنا بغية
إعادة التقسيم والتجزئة والتى من شأنها أضعاف الأمة العربية
زيادة على ماهى عليه وإعادة تقسيمها بعد انهاكها ؛ ومن عجب أن جامعة الدول العربية التى تحتضن الدول العربية حتى الآن تقريبا لاترى ثمة خطر مما تتعرض له وكأن ما يحدث تقريبا لايعنيها وباتت قممها وقرارتها رتيبة لاتغنىولاتسمن ..!!!؟؛ وحركة التفكيك مستمرة وعلى أشدها وما تقوم به السعودية على رأس تحالف عربى ضد ( جماعة الحوثيين) باليمن بغيةإعادة ( الدولة اليمنية ) إلا نموذج من ( الانهاك ) على طريق ( التفكيك ) ؛ وما تقوم به مصر الآن من حرب ضد الجماعات الإرهابية والتى وضح تمويلها ودعمها ممن يريد ( اسقاطنا ) لاسيما بعد أن استطاعت مصر أن توقف هذا
المخطط الجهنمى ؛ والسؤال هل سيترك الاعداء مصر ؟ ؟ ؟ والإجابة باختصار : لا ؛ ستظل مصر هدف ( تخريبى بغية التفكيك والافشال والاسقاط ) وهنا يجب ان يطرح السؤال الهام ؛ ما الواجب علينا حيال ذلك ؟ أعتقد أن الرئيس السيسي أوضح المخطط وما يجب أن نقوم به ؛ والحق انه يسابق الزمن فى أحداث ( نهضة ) على كل المستويات ؛ ويواجه ماكينة الأعداء واسلحتها بقوة وفهم ووعى ؛ ولادراك الشعب للخطورة الداهمة فإنه يقف معه فى خندق ( الوطن ) لمواجهة هؤلاء الأعداء ؛ رغم الصعوبات والعقبات بل والمرارت التى يعيشها جل الشعب ؛ إلا أن شدة المواجهة وخطر ما يتعرض له الوطن رفع بالكل تقريبا إلى مستوى المسئولية إلا النشاذ من المغيبين والفاسدين وذيول الماضى الفاشل؛ ولازلت أرى أن المواجهة مع أعداء الوطن بالداخل لم تبدأ بعد وأرى انهم لازالوا شوكة فى ظهر الوطن يعملون لصالح ذواتهم ويخدمون بذلك أعداء الوطن ؛ ولهذا فإن تحريك ( الحياة السياسية ) بتوفير مناخ ملائم لممارسة حزبية قوية ضرورة لتزكية العمل الخدمى واحداث التنوير المطلوب بشأن طبيعة المرحلةومتطلباتها؛ وأعتقد أن الرئيس السيسي بات مطالبا بقوة أن يقوم بإنشاء ((حزب سياسى)) يتبنى أفكاره ويدافع عن الوطن بآليات مستجدات المعركة التى نعيشها متسابقا مع غيره من أحزاب فى هذا الشأن ؛ وأيضا إفراز ( رجاله ) الذين يؤمنون بالعمل ( بعد الفجر ) لصالح الوطن والعباد دون من نراهم الآن!!! ! لأن الوقت بات أضيق وأعتقد أن ((قوة مصر الداخلية )) وترتيب دولابها فى هذا المنحى
وعلى كل المستويات التعليمية والثقافية والفنية والإعلامية فضلا عن السياسية والدعوية ((ضرورة )) لنا وللشعوب العربية المتطلعة إلى ( مصر ودورها ) الطليعى فى النهوض وهذا قدرها ؛ فالاغنية المصرية الجميلة الهادفة تصنع الرقى فى مصر والدول العربية ؛ وأحسب أن الاستماع الى مصر سيكون من خلال تلك القوة (الناعمة ) لأننا وفق التاريخ بناة حضارة معلمة وقائدة ؛
ومن هنا نستطيع أم نقف أقوياء ضد أعداء الداخل والخارج؛
حتى ولو منعوا مساعدات أو فرضوا غرامات فى عالم التجارة والإقتصاد وهو الأمر الوارد بقوة لأننا قررنا فى 30 يونيو 2013 أن نحرر إرادتنا وان نحافظ على وطننا موحدا قويا متماسكا وهو ما لن يرضاه أعداء الوطن الذين لازالوا يعملون ضدنا بكل ما يملكون حتى ولو أتوا على طعامنا لنموت فلن يترددوا ؛
فهلا عملنا لنبنى ذواتنا بقدراتنا وبروح الفريق الواحد؛ والإخلاص الحقيقى لنكون أقوياء نبنى ونعلم ونوجه ردعا
لمن حولنا ومن يترصدنا ..24 /8/2018
0 comments:
إرسال تعليق