• اخر الاخبار

    الأربعاء، 1 مايو 2024

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :الرسالة رقم [ ١٠].. بنى ٠٠٠لاتكن مع الهالكين ٠٠٠!؟

     

      


     قال : إلى هذا  الحد يا أبى

    قلت :  نعم بنى

    فقد قال سيدنا رسول الله

     ( صلى الله عليه وسلم). : -

    (( هلاك امتى فى شيئين :

       ترك العلم

      وجمع المال ))

    ضحك الإبن القهقهة٠٠٠!!؟

    فتعجبت لحالة « السخسخة » التى ظهرت عليه قائلا :

    ما الأمر يابنى ٠٠٠٠!؟

    يا أبى ،كم قلت لك انت لاتعرف شيئ

    عن الشارع وأصحاب المال والاعمال ،

    وعشاق الكراسى وتجار العلم ٠٠٠٠!!

    قلت : هلا أوضحت لى يا بنى٠٠٠٠!

    قال : تذكر يوم أن قلت ان ( فلان )

    البليد تم عمل لجنة مخصوصة له

    بمراقبين ملاكى٠٠٠!

    وتحصل على ٩٧٪ ودخل الطب وفشل ،

    ثم ألحقه والده بالحاسبات ٠٠٠!!؟

    تذكر يا أبى يوم أن قلت لك زيارة منك

    لمقابلة عميد الكلية أو الاستاذ ينتهى كل شيئ [ بتقدير]  كآخرين ٠٠٠

    وكان ردك على حينها

    ايليق يابنى وقد وجهتك لحفظ القرآن الكريم والتخلق بأخلاقه أن تكون [ غشاش] أو تتحصل على ما لا تستحق ٠٠٠!

    ووقتها قلت لى :

    اجتهد و ابذل  وسعك وكن رجل صالح ٠

    تذكر يا أبى فلان بن فلان وقت أن قلت لك  أنه قد تحصل على

     جيدجدا مع مرتبة الشرف وهو الذى يعانى ( الفدامة العقلية) وقلت لك أن والديه

    [ مظبطين حاله مع الكلية]

     ورددت على قائلا:

    لاتلتفت فحتما سيفشل يا بنى٠٠

    وأنه لن يكون نبتا صالحا ٠٠٠

    ولا انسى وانت تقول لى :

    هؤلاء يابنى

    فسدة ولن يسعدوا فى الدنيا أو الآخرة٠٠٠

    لا أنسى وانت تقول لى:

     اهم شيئ أن تخاف الله فى باطنك و ظاهرك

    وان تكون صالحا مصلحا

    بالمناسبة يا أبى

      متى يكون الرجل صالحا ٠٠٠٠!!!؟

    نظرت إليه وأنا

     فرح بالتذكار والسؤال ٠!!؟

    قلت : بنى سئل الفضيل بن عياض

          - رضى الله عنه -

    هذا السؤال ٠!؟

    فأجاب قائلا:

    [ إذا كانت النصيحة فى نيته،

     والخوف فى قلبه ،

    والصدق فى لسانه

     والعمل الصالح فى جوارحه ]

    طأطأ الرأس٠٠٠٠

    وقال :

    سأجتهد أن أكون مع الصالحين ٠٠

    قلت : بنى

     اهم شيئ أن تخاف الله فى كل أوقاتك ، وان تصحب من يعينك على ذلك ٠٠٠

    واجتهد أن تراقب الله ،

    نعم  بنى

    حب الله

    نظر إلى متعجبا وكيف انال هذا ٠٠!؟

    ببساطة يابنى ٠٠٠

    بكل عمل صالح فيه نفع الناس ٠٠!

     وهل لهذا الحب علامة ٠٠!!!؟

    قلت : نعم ، إذا وجدت نفسك

    ملتزما الفرائض ، محبا للقرآن الكريم ، متخلقا بما فيه ،  ومحبا للصالحين

    فابشر

    فأنت فى الطريق الصحيح ٠٠٠!

    وصدق سيدنا سهل بن عبدالله - رضى الله عنه - القائل :

    [ علامة حب الله حب القرآن ،

    وعلامة حب الله وحب القرآن

    حب النبي صلى الله عليه وسلم

    وعلامة حبه صلى الله عليه وسلم

    حب السنة ،

    وعلامة حب السنة

    حب الآخرة

    وعلامة حب الآخرة بغض الدنيا

    وعلامة بغض الدنيا

    أن لايأخذ منها إلا زادا وبلغة إلى الآخرة]

    فهمت الآن

    يا أبى حبك لعمى الشيخ

    [ ابراهيم البحراوى- رضى الله عنه -]

    والذى دائما تقول إنه[ استاذى]

    وحبك أن تأخذنى معك إليه ،

    نعم يابنى

    فأنا أجد الحب هناك واستطعمه ٠٠٠!!!

    وصدق الشيخ ابو مدين - رضى الله عنه -

    الذى قال عن ( صحبة الصالحين )

    ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا

          هم السلاطين والسادات والامرا

    فاصحبهم وتأدب فى مجالسهم

           وخل حظك مهما حلفوك ورا

    نعم يابنى

    واصل المعرفة  ,

    ولا تلتفت  إلى الدنيا

    وزينتها ،

     وخذ منها فقط بقدر حبك للفوز بنيل

    وسام الرضا الالهى ،

     وابذل وسعك ومالك وجهدك كله فى

    الخير وما ينفع الناس ٠٠٠!!

    وافهم يابنى ما قاله الإمام على

    - كرم الله وجهه -  :

    [ من اشتاق الى الجنة سارع إلى الخيرات ،

    ومن خاف النار نهى نفسه عن الشهوات ٠]

    وافهم يابنى ما تراه احيانا

    حال الصحبة

      فالأمر جد ،

    وكما ترى المنصب وغروره

    فإذا لم تكن يقظا حذرا وقافا متفكرا،

    فالخوف من أن تصاب مثلا

    بالغرور

    وهو يابنى

       «  مرض متلازمة المنصب »

    وانا يابنى كما صحبتنى اجتهد فى أن اتطهر  « بمدخلات التطهير »

    وكما قيل من أدعى ثلاثة

        ولم يتطهر من ثلاثة فهو

    [. مغرور]

    قال الابن بلهفة ٠٠

    وكنت قد خشيت عليه من الإطالة ٠٠٠!؟

    [

    اولها: من أدعى { حلاوة ذكر الله}

             وهو يحب الدنيا

    وثانيها: من أدعى

         { محبة الإخلاص في العمل }

      ويحب تعظيم الناس له

    وثالثها: ومن أدعى

     { محبة خالقه }

    من غير إسقاط نفسه ٠

                                    ]

    نعم يا أبى ٠٠٠

      ساجتهد أن لا أكون مع الهالكين٠٠٠!؟

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :الرسالة رقم [ ١٠].. بنى ٠٠٠لاتكن مع الهالكين ٠٠٠!؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top