• اخر الاخبار

    السبت، 4 مايو 2024

    الأديب الكبير أشرف بدير يكتب عن :انتبهوا أيها السادة..عن مسرحية "فندق العالمين" بمكتبة مصر العامة بالمنصورة أتحدث

     

     

     


     

    رسالة إلى الصديق الفنان الدكتور اشرف زكي نقيب المهن التمثيلية والدكتور أيمن الشيوي مدير المسرح القومي والسادة القائمين على الفن التمثيلي.

       على بضع مترات بمدخل مكتبة مصر العامة بالمنصورة، في ثلاثة أيام متتالية قدمت فرقة مسرح مكتبة مصر العامة بالمنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية عرضا مسرحيًا رائعًا بعنوان "فندق العالمين"، قدمها أبطال المسرحية من الشباب بجمال وروعة واقتدار .

      منذ أسبوع جاءتني دعوة كريمة من الأستاذة إيمان أبو الغيط مدير عام مكتبة مصر العامة بالمنصورة لحضور عرضًا مسرحيًا لفرقة مسرح المكتبة أيام الأربعاء والخميس والجمعة من الأسبوع المنصرم، تعجبت من أن هناك عرضا مسرحيا سيقام بالمكتبة، كيف وأين ؟! وأسئلة كثيرة، فلن أعهد ذلك من قبل، اعتذرت عن عدم استطاعتي الحضور في اليوم  الأول الأربعاء لارتباطي بموعد أمسية أدبية بنادي أدب بني عبيد، على أن أحضر الخميس أو الجمعة إن سنحت الظروف، وحضرت الخميس ولروعة ما رأيت حضرت الجمعة أيضا.

      في الحقيقة لم يكن من المعتاد بالنسبة لي أن أحضر عروضًا مسرحية سيَّما وأن العرض لفرقة هواة من الشباب في المحافظة وليس لفرقة أو نجوم مسرح محترفين، ولكن من باب التغيير والتشجيع قررت الذهاب يوم الخميس، وبدأ العرض من التاسعة مساءا حتى العاشرة مساءا، ساعة كاملة من الروعة والجمال والاحتراف في العرض والتمثيل.

        الفكرة خيالية سحرية " فانتازيا " رائعة تتضمن عرضا للفترة التي يكون الإنسان فيها ما بين الحياة والموت، ( فترة الغيبوبة) التي ينتظر فيها المرءُ مصيره المقدر له؛ إما العودة إلى الحياة أو الرحيل إلى العالم الآخر، فهم في هذا الوقت يقيمون في (فندق العالمين) الذي يمثل المشفى الطبي، ويكون ذلك عبر مصعد كهربائي، إما بالصعود لأعلى بما يعني الوفاة، أو النزول لأسفل بما يعني البقاء في الحياة، هذا الوقت الذي يمثل عالمًا لا نعرف عنه الكثير، والذي جسَّده أبطالُ العمل باقتدار، وبأسلوب ساخر أحيانا، وهزلي أحيانا و ببعض الجد أحيانا، قد تنشأ بينهم في تلك الفترة ( الغيبوبة ) علاقات إنسانية ومشاعر وجدانية، بل وخلافات وصراعات أيضا، حتى يأتي دور كل منهم، ليعرف مصيره إما العودة إلى الحياة مرة أخرى أو الموت.

    لم أكن أجلس أمام هواة، بل كانوا أبطالًا من الشباب المحترفين، الذين أراهم يفوقون كثيرًا من النجوم، الذين يملأون مسارحنا وشاشات التلفاز والهواتف صخبًا وضجيجًا بغير موهبة، كنت أستمتع بعرض لنجوم لم آخذ عليهم مأخذًا واحدًا، نصًا أو تمثيلًا أو إخراجًا.

          لذا؛ أرجو من السادة القائمين على الفن والتمثيل في مصر في كل مجالاته، المسرح والتليفزيون والسينما، أو القائمين على الفن في مصر؛ أن يلتفتوا لمثل هؤلاء الشباب، وأن يولوهم إهتمامًا، فهم وأمثالهم يستحقون ذلك.

        تحية لهؤلاء الشباب النجوم بحق، الذين قدموا عرضًا رائعًا، ولم يعقهم عائق أو ظروف، فقط بأقل الامكانيات والأدوات المتاحة، فلا يوجد مسرحًا كبيرًا، ولا توجد ديكورات فارهة، ولا إضاءات عالية، فقط أقاموا عرضًا فائقًا في بضع مترات على الأرض، فكانوا يعملون من أجل الفن وفقط، وأعتذر لأني لا اعرف أسماءهم الحقيقية.

    تحية للقدير: المنجم، والعظيم: الرئيس، والمرحة: الخادمة، والرائعة: الدكتورة نانسي، والرائعين بحق في كافة العروض الشاب جوليان والجميلة رولا، وأفراد طاقم المشفى والفندق، والرائع المخرج محمد علي وكل المشاركين.

          وتحية واجبة للسادة القائمين على مكتبة مصر العامة، بقيادة الأستاذة إيمان أبوالغيط؛ التي أثرت الحركة الثقافية والأدبية والفنية، في محافظة الدقهلية من أدب وفكر وفن وثقافة، حتى ازدهرت لأعلى الدرجات.

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الأديب الكبير أشرف بدير يكتب عن :انتبهوا أيها السادة..عن مسرحية "فندق العالمين" بمكتبة مصر العامة بالمنصورة أتحدث Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top