كتب : نعيم
سعد علم الدين
أعلنت
السفارة الأمريكية في إسرائيل أنه في ظل التصعيد المستمر في غزة، سيتم إجلاء الرعايا
الأمريكيين باتجاه قبرص، وسط تحذيرات من جانب عدة دول غربية لمواطنيها من السفر
إلى إسرائيل نتيجة تصاعد أعمال العنف وخوفًا من تحول الأوضاع إلى حرب إقليمية.
وقالت
السفارة الأمريكية في إسرائيل، اليوم الأحد، إنها ستساعد رعاياها في الإخلاء عن
طريق البحر، مشيرة في تنبيه أمني نشرته على موقعها الرسمي إلى أن هناك سفينة
ستغادر ميناء حيفا شمال إسرائيل، غدًا الاثنين، وستسافر لمدة تتراوح بين 10 إلى 12
ساعة تقريبًا إلى قبرص.
وأكد
البيان أن مواطني الولايات المتحدة وأفراد أسرهم المباشرين فقط، هم من سيكونون
مؤهلين للمغادرة على متن السفينة، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون كل مسافر مواطنًا
أمريكيًا أو أحد أفراد العائلة المباشرين (الزوج/الشريك، الأطفال تحت سن 21 عامًا)
لمواطن أمريكي، وأن يكون لديه جواز سفر ساري المفعول.
وسيكون
المواطنون الأمريكيون وعائلاتهم مسؤولين عن ترتيب أماكن إقامتهم وسفرهم من قبرص،
وفقًا لبيان السفارة.
وأوضح
البيان أن الموظفين القنصليين الأمريكيين سيكونون متاحين على متن السفينة، وفي
ميناء ليماسول في قبرص، للمساعدة وتقديم المعلومات حول السفر إلى الولايات
المتحدة؛ ومع ذلك، سيكون المواطن مسؤولاً عن توفير أماكن الإقامة وحجز رحلات
الطيران التالية.
وقال
البيان إنه إذا لم يكن المواطن الأمريكي قادرًا على تأمين سفره من قبرص، فسيتم
أيضًا ترتيب رحلات طيران مستأجرة، وسيكون المواطن مسؤولاً عن سفره إلى نقطة
المغادرة. ويتم السفر داخل إسرائيل على مسؤوليته الخاصة، وقد تتغير الخطط اعتمادًا
على الوضع الأمني.
جدير
بالذكر أن قرار السفارة بإخلاء المواطنين الأمريكيين من إسرائيل بحرًا جاء على
خلفية التصعيد المستمر في الحرب بقطاع غزة، وسط مخاوف من تحولها إلى حرب إقليمية،
في ظل توترات متزايدة على الحدود الإسرائيلية الشمالية مع لبنان، وبعد التهديد
الإيراني بالتدخل في حال اجتاح الجيش الإسرائيلي قطاع غزة.
الأمريكيون
في غزة
وفي
الوقت الذي بدأت فيه إجراءات إجلاء الأمريكيين الموجودين في إسرائيل، لا زال
الامريكيون الموجودين في قطاع غزة تحت الحصار، ومعرضين لخطر الموت وسط تصاعد الحرب
وكثافة القصف وصعوبة التنقل داخل القطاع.
ووفقًا
لشبكة CNN
فهناك ما يقدر بين 500-600 فلسطيني يحملون الجنسية الأمريكية في قطاع غزة.
وكان
الفلسطينيون الأمريكيون ينتظرون فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة مع مصر، أمس
السبت، بعد أن أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية توجيهات إلى عائلاتهم، يوم الجمعة،
تخبرهم فيها أن المعبر “قد يكون مفتوحا” بعد ظهر السبت، وأن عليهم التوجه إلى هناك.
لكن
السلطات المصرية رفضت السماح للرعايا الأمريكيين والأجانب المرور من معبر رفح
البري، بعد رفض إسرائيل مرور المساعدات إلى الفلسطينيين داخل قطا غزة عبر معبر رفح
أيضًا.
وقالت
مصادر إن الرعايا الأمريكيين انتظروا عدة ساعات أمام معبر رفح دون استجابة من قبل
السلطات المصرية ليغادروا من حيث أتوا، مشيرة إلى أن الموقف المصري واضح وهو
اشتراط تسهيل وصول وعبور المساعدات لقطاع غزة مقابل السماح بمرور الرعايا الأجانب،
حيث رفضت السلطات المصرية أن يكون المعبر مخصصًا لعبور الأجانب فقط دون عبور
المساعدات للفلسطينيين المحاصرين.
0 comments:
إرسال تعليق