لا شك أن العملية الانتخابية ومنذ استقلال الدول لم تسلم من النقد والاحتجاج في كيفية إجرائها ومن ثم نتائجها والنقد البناء بدوره الفعال يعتبر ظاهرة طبيعية في العمليات الانتخابية بهدف محاولات تطويرها والتي ما تزال مستمرة إلى يومنا هذا.
وهو واجب على كل الأطراف المشاركة
في الانتخابات بداية من المواطن مرورا بالمرشحين وصناع الرأي (مؤيد ومعارض) الي أن
تنتهي عند مؤسسات الدولة المعنية بالأشراف على الانتخابات.
لذا دائما ما نجد (المعارض) يأخذ
اتجاه بإحباط المواطن في كيفية تناول السلبيات بشكل فج وبعيدا عن منطق الحوار
الجاد والمهذب إلا أن يصل به أن الدولة لابد لها أن تبدأ من الصفر وهذا منطق لا
يستوعبه ذوي عقل لأن لكل حكومة ما سلبيات وايجابيات ولها مبرراتها في ذلك سواء
افصحت عنها للرأي العام ام لا.
وعلى الجانب الاخر نجد (المؤيد) يتناول
الإيجابيات بالكثير والكثير من المدح مع اللعب بمشاعر الوطنية على الرغم من ان
هناك سلبيات زادت الكثير من الأعباء على كهل المواطن الذي أصبح لا يتحمل حتى لو
كان هناك استقرار في السياسة الخارجية للدولة ولكن لا تشفع له للحصول على لقمة
العيش.
وما بين هذا وذاك نجد أن (المواطن)
وبشكل عام الشعوب لا تشعر بعدم اخلاص ممثليها والصراع الدائر فيما بينهم لعدم
تناول الحقائق بشكل يخدم مصلحته وأصبح الشغل الشاغل له أنها سبوبة للمعارض والمؤيد
يدعمها قوي خارجية ورجال سلطة ومال بالإضافة الي الألة الإعلامية (السوشيال ميديا)
المصاحبة الي كلا منهم.
وهنا نجد أن صوت (المواطن) الذي
هو أساس العملية الانتخابية الذي فقد الثقة نتيجة لمشاعر الإحباط تدفعه الي عدم
المشاركة سواء كان حاصلا على اعلي المؤهلات او أدناها.
وهنا السؤال من أين لنا ان نحصل
على صوت يتسم بالديمقراطية والعقلانية في ان واحد وهو فريسة لأصوات أخري مؤيدة
ومعارضة تمارس عليه الكثير الضغوط والكل يعمل لأهدافه.
0 comments:
إرسال تعليق