أولاً : التمهيد :
بسم الله الذي لا تتم السابغات من الأقوال والأعمال والأفعال إلا به وحده
لا شريك له والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أشرف الخلق والأنبياء والمرسلين
سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا سيدنا محمد بن عبد الله الصادق الوعد الأمين وبعد .
ثانياً : المقدمة :
ليست الرمزية كمذهب من مذاهب الأدب الحديث
تقتصر على الشعر خاصة بل . تمتد إلى كل فنون الأدب نثرا وشعرا !!!
قد تختفي الرمزية أو لا تظهر بوضوح في الرواية والقصة الطويلة عنها في
القصة القصيرة ذا لضيق المساحة المستخدمة في الأقصوصة عنها في الرواية أو القصة
الطويلة !!
ثالثاً : التعريف بالقاص :
علي جبل أديب بدأ يخطو خطوات جادة في كتابة
الأقصوصة !!! وهو من أدباء واحة أمير
الشعراء للشعراء المحافظين الجدد وأحد أعضائها الذين لهم قدم راسخة في تأسيس هذه
الواحة الفيحاء الوارفة ثمارها على أدبنا العربي المعاصر في الالتزام بقواعد
القصيدة العربية الأصيلة العمودية !!! ويعد علي جبل أحد أعمدتها بما له من دور
بناء في السعي قدماً للسموق بهذه الواحة وإن شئت فقل هذه المؤسسة العلمية والأدبية
لإشراف أساتذة أكاديميين ونقاد ذوي خبرات في الأدب والنقد وكذا لتنافس شعرائها
المبدعين للرقي بالقصيدة العربية الأصيلة العمودية على جناحيها الأساسيين : 1- رصانة
المعجم . 2- أصالة النغم نال الأديب القاص
المبدع / علي جبل المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة التي أشرفت عليها كلية
اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف عن مجموعته القصصية المعنونة بإحدى قصصها
المبدعة " حقائب فارغة " . رابعاً : التحليل الفني
والأدبي للأقصوصة :
في أقصوصته هذه المبدعة " قتل عمد "
استخدم القاص الرمزية كأداة للتعبير عن مكنونات النفس البشرية ويمكن إجمال التحليل
الفني والأدبي كالآتي :
1- عنوان الأقصوصة : " قتل عمد "
.
2- المنحى الأدبي الذي اتجه إليه القاص : الرمزية
.
3- السرد " الحكي "
: جاء شائقا مبدعا .
4- المكان : وطننا الحبيب مصر .
5- الزمان : تلك الأيام التي نحياها .
6- الشخوص في الأقصوصة :
١- البطل : وهو الراوي والذي رمز إليه القاص
بامرأة مصرية حرة ثابتة على مبدئها ومعتقدها
لا تنساق وراء الأفكار الهدامة للوطن .
٢- ركاب السفينة : وهم بعض أبناء الوطن ممن انخدعوا بالأفكار التي تهدم
الوطن وتقضي على أبنائه أو بعض من تأثروا بالمذاهب الماركسية والفكر الغربي
الرأسمالي الذين حاولوا جميعاً فصم عرى الإيمان وإغراق الوطن الجامع للعروبة
وحاولوا زرع فتيل الفتنة بين أبنائه !!!!! ؟؟؟
٣- ربان السفينة : قائد الأفكار الهدامة الغالية ( من الغلو ) !!!
خامساً : استخدام الرمزية :
1- الصندوق : مجموع الأفكار والاعتقادات
الهدامة لعقيدة الإنسان وللغلو والخروج على الإمام !!!
2- الأمواج المتلاطمة : الفتن الحاصلة التي تحاول إركاس الوطن وأبنائه !!!!!
3- الكوة أو " فتحة الثقب " : بصيص من الأمل المرجو !!!
4- الطوفان : القتل والتشريد والدمار للوطن ولأبنائه كما حدث في بلادنا
العربية الأخرى !!!! سادساً : النقد الأدبي :
أولاً : تفسير الحدث وعدم ترك
القارئ استنباطه بنفسه !!!!!
كقول القاص
:
0- " والربان كفيف " !!!!!
0- كيف لها أن تنجو بركابها من خضم هذا البحر الهائج ؟؟ !!!
٣- وقليل من الهواء الذي يبقيني على قيد الحياة !!!!!
ثانياً
: العقدة :
ليست ثمة عقدة في الأقصوصة !!!
( فانتقال القاص بنا من طلب النجاة من
الغرق إلى النجاة مباشرة " الكوة أعني فتحة الثقب الصغير في السفينة " لم
يحدث عنصر الإثارة والتشويق للحدث التالي !!!!!
ثالثاً : اللغة :
لم يلحن القاص من حيث قواعد العربية وهذا
وحده مبشر وجيد !!!
لكنه تغاضى عن بعض علامات الترقيم مثل :
1-( ما
لكم كيف تحكمون ؛ ) واضعاً فاصلة وصوابها : وضع علامة استفهام وتعجب ؟؟ !!
2-كيف لها أن تنجو بركابها من خضم
هذا البحر .... مكتفيا بوضع علامة تعجب فقط دون وضع علامة الاستفهام " ؟ " !!!
ولعل ما ذكرته من نقد موضوعي مع ذكر ما فيه من
محاسن وميزات لا يقلل البتة من قيمة الإبداع والسموق لهذا العمل الأدبي الرائع
إبداعا !!!!! لكنها الأمانة العلمية للناقد وللأديب الذي لا
ينحاز لفئة أو أشخاص وكيما لا يحدث خلط بين الإبداع الفني للأعمال الأدبية وبين
الصداقات والمصالح !!! إنها الحيدة
القائمة على ما تعلمناه في الدرس الأدبي والدرس النقدي بذكر المحاسن والمآخذ ومع
التوازن بينهما !!! وليس فقط المدح والإطراء وترك المآخذ لعلل كثيرة وكيما ترتقي
الأعمال الأدبية في أدبنا العربي وأدبنا الإسلامي !!!!!
وأكتفي بهذه الدراسة المنهجية والفنية
والنقدية لرائعة الأستاذ الأديب القاص المبدع / علي جبل
**كاتب
الدراسة
ناقد
أدبي وكاتب صحفي
بالقسم
الثقافي بجريدة
الزمان المصري الغراء .
القاهرة في مغرب الأربعاء الموافق 8/2/2023
0 comments:
إرسال تعليق