صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : رسالة الطب

 

في حفل التخرج لطلاب كلية الطب بأحد الجامعات المصرية وقف أحد أساتذة الطب النبلاء ليوجه رسالته الي أبناءه الطلاب تحدث عن مهنة الطب وأنها رسالة لا وظيفة وأن العطاء الذي يقدمه يجده في طريقه فالله عز وجل لايضيع أجر من أحسن عملا وان تفريج الكروب عن المهمومين قيمة نبيلة لايعرفها الا النبلاء .

استاذ الطب قال : أن من يمتلك المال يستطيع الذهاب لأي طبيب ويستطيع أيضا أن يدفع من جيبه أما الفقير الذي لايمتلك الذي يدفع له هو الله وخزائنه لاتنفذ أبدا . طالب طلابه بالمزيد من العطاء والعطف علي الفقراء ومن افتقرت أيديهم الي المال . نموذج الطبيب النبيلرأيناهم بعيوننا في ازمنة مختلفة ومازال الخير موجودا .

ورحم الله الدكتور / عبد الرحيم منصور وكيل وزاره الصحة الأسبق بالدقهلية وقد كان جراحا ماهرا لم يغلق بابه ولاعيادته في وجه فقير مريض أو مسكين يتأوه . بل عرفه الجميع ملاذا لمن ضاقت بهم السبل وطبيب الفقراء بطنطا الراحل محمد شبل والذي كان عنوانا لنجده الملهوفين . عاش مع الناس ورحل بعدما ترك خلفه سيرة طيبة ودعوات الناس تسبقه بالرحمة والمغفرة واغاثة الملهوف والتخفيف عن المرضي من أرقي درجات جبر الخاطر التي لايقدر انسان علي رصد ثوابها وجبر الخاطر عباده وهل هناك أفضل من التخفيف عن مكلوم والأخذ بيد مريض يعاني .

واذا كانت زيارة المريض لها الجزاء الأوفي من الله عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي .. فما بالنا بمن يخفف عنه الألم والعناء .

*كاتب المقال

كاتب وباحث

أكتوبر 20, 2022