تماما توقفت عجلات القطار المتجه نحو مدينة بالكاد حفظت اسمها, ومثل تدافع سجناء افرجت عنهم جماهير ثائرة , بباب العربة تدافع الركاب ! احدهم قام بدفعي الى رصيف المحطة . كان الذي دفعني عملاقا اثار تصرفه حمية شقراء فارعة الطول نظرت الى حقيبتي الملأى بالكتب وسجل الذكريات وبضع صور لحي الصفيح حيث بيتنا الذي يشبه قن افراخ دجاج وقالت اين وجهتك؟ في الحقيقة , لا ادري كل ما ادريه اني خرجت من غيابة الجب سالما، أجبت .هنا لا احد يقول لا ادري فلكل دوره يعي ما يعطي و يعي ما يريد , ردت واردفت دعني اساعدك في حمل الحقيبة ,سيارتي قريبة من هنا . بالتأكيد ليس في حقيبتك حشيشة قالت وانحنت لحمل الحقيبة . ياه, ما هذا , رصاص ؟ صرخت . كتب ياسيدتي, اخطر من الحشيشة عندنا!
حسنا ,بما انك
غريب ولا تعرف وجهتك .تعال معي .اسكن قريبا من هنا .هيا, كن ضيفي الليلة حتى تتدبر امرك والا اعتقلت بتهمة التشرد فالنوم
في الشارع محظور !
.في الليل كنا
وحدنا , كنت صامتا افكر في أمور تتعب التفكير.احترمت مضيفتي الرقيقة صمتي. لم
تكن ثرثارة, ومع انها فائقة الجمال لم تكن نرجسية مثل بعض من عرفت . ترى هل تعرف كم
هي جميلة؟ تساءلت .صورة وحيدة بملابس عادية
كانت بصدر قاعة الضيوف.على مائدة انيقة راحت تعد وجبة العشاء لنا و رحت باعجاب اطيل
النظر الى الاثنين , مضيفتي والصورة , على المائدة ونحن متقابلين وجها لوجه كسرت صمتنا
وقالت عندي سؤال .أنت لا تحمل ملامح صاحب سوابق يقول احساسي ولكن, قل لي , هل تعرف كيف تبتسم؟ .فليس للاكل وحده خلق
الفم وابدع الخالق صنع هذه الشفاه ؟ من اي بلاد انت ؟ سألتني . انا من بلاد لا تنزع
السواد وتحسب الضحكة ضربا من الجنون , قلت لتلك التي ضيفتني ذات ليلة .!
0 comments:
إرسال تعليق