وأصبحت مصر بفضل الله سبحانه وتعالى قِبلة العالم أجمع شرقه وغربه شماله وجنوبه وواحة الأمن والأمان وكما كانت عبر تاريخها المُمتد وستظل دوما مهما حاول الغُزاة والمُضللون والمُشككون والحاقدون والجهلاء والأغبياء فهى بداية التاريخ وأول سطر من سطور الأمجاد ومهد الحضارات والأديان ،
فعلى أرضها المقدسة
المحفوظة بحفظ الله وعنايته يتوالى إنعقاد العديد من القمم والمؤتمرات العالمية الهامة
لمناقشة مختلف الهموم والقضايا العالمية وأهمها مؤتمر المناخ لمجابهة ما طرأ على المُناخ
العالمى من متغيرات مُهلكة مابين ذوبان للجليد ونقص للمهياه وجفاف للأنهار وتصحر وإرتفاع
غير مسبوق لدرجات الحرارة وغير ذلك ؛
وهذا المؤتمر الذى
سينعقد بمصر وتحضره قيادات العديد والعديد من دول العالم المتأثرة والمهتمة بهذا الشأن
إنما يهدف فى المقام الأول لإيجاد حلول ناجعة ومُستدامة لشتى المتغيرات وفى مختلف الآجال
القصيرة والمتوسطة والطويلة لمعالجة الآثار السلبية للتغيرات المناخية الطاحنة والتى
تأثرت بها شتى دول العالم بلا إستثناء وصياغة هذه الحلول فى صورة توصيات وقرارات ملزمة
للجميع .
إن إنعقاد مثل
هذه المؤتمرات المتتابعة فى مصر وفى ظل ظروف وأزمات عاتية متتابعة أطاحت بالإستقرار
الإجتماعى والإقتصادى وخلقت الفوضى والإضطرابات والأزمات للعديد من دول العالم ومنها
من كنا نعتقد أنه بمنأى عن تلك الظواهر وتلك الآثار ،
لهو خير دليل على
أمن وإستقرا مصر وعلى قوة وصلابة ومتانة إقتصاها وأنها تسير على طريق التنمية الواضح
المعالم بخطى واثقة ثابتة بفضل قياة حكيمة تتمتع بنظرة ثاقبة تستشرق المستقبل وتعد
العدة لمواجهة كافة أشكال المِحن والأزمات وإتخاذ ما يلزم من إجراءات للقضاء عليها
أو التقليل من آثارها ،
وأكبر مثال على
ذلك قرار ترسيم الحدود مع دول الجوار والذى تم إتخاذه فى ظروف عصيبة ومحنة قاسية كانت
تمر بها مصرنا الحبيبة وقد تعرض هذا القرار فى حينه للعديد من الإنتقادات من ذوى النظرة
المحدودة الضيقة الذين لا ينظرون إلا تحت أقدامهم إلا أنه كان بفضل الله طوق النجاة
للعديد من أزماتنا والحل للكثير من مشاكلنا حفظ الله مصرنا الحبيبة من كل سوء.
0 comments:
إرسال تعليق