أقضي ليالٍ وباﻷوجاسِ ألتَطمُ
فالهمّ يَقتُلُني للرّوحِ يَقتَحِمُ
لا لا تظنّوا بأنّ الدّهرَ يُمطرُني
قَطْرًا على زهرِهِ فالقَطْرُ مُنهَزِمُ
جُرحي غزيرٌ وما طُبٌّ يُعالجُهُ
فالدّاءُ لامَسَهُ والنّزفُ يَزدَحِمُ
لا تحسدوا بسمَةً تعلو على شَفَتي
في أضلعي مُرُّها بالقلبِ يُكتَتَمُ
جيشٌ يُباغتني مثل العدوّ هنا
في وقعِهِ كَمدٌ كالحربِ تَحتَدِمُ
ما كان للشّيبِ عُذرٌ حين داهمني
لٰكنّهُ حاذقٌ في غَزوِهِ
عَلَمُ
ما أقبَحَ الغَزوَ مِن وِلفٍ يُبَادلُني
عمرًا ومن بعدهِ للقلبِ يَرتَطمُ
ما زال حالي بِرَغمِ الغدرِ يَسأَلُني
عن حالهم أين من بالرّحمِ قد وُشِمُوا
!!
فالغدرُ في نَكثِهم للوَعدِ يَطحَنُني
قد مِتُّ بين الرّحى والرّحمُ مُتّهَمُ
لن يُثمرَ العُذرُ في نفسٍ مُحَطّمةٍ
كم قد شكت واشتكت للّهِ تَحتَكِمُ
من جَفوةٍ عاينت، في القلبِ موقِدُها
ما من
سبيلٍ إلى بئرٍ فتَعتَصِمُ
هذا الزّمانُ الّذي غصّت موَاجعُهُ
إن تهجرِ القومَ أو تَقرَب فلا ندَموا
سادَ الجُحُودُ وطَبعُ الذّئبِ يَغلبُهُ
رُحمًا لهم ضيّعوا لن ينفعَ النّدَمُ
ويلٌ لمن باعَنا للمالِ مُشتَرِيًا
لا ترجعوا ثانيًا فالعَفوُ مُنعدِمُ
ما من مكانٍ لكم عودوا لِجُحرِكُمُ
من لَذغِكم لَحمُنا ما زالَ فيهِ دمُ
إن تسلبوا حَقّنا تبغوا وتَقترِفوا
إثمًا على إثمِكم والإثمُ يَنقَسمُ
يا شيبُ كفَّ الأسى يكفي مهاجمتي
ألحُسنُ تَخطفُهُ
منّي وتَختَصِمُ
هاجَمتَني فجأةً من دونِ سابقةٍ
أوهَنتَ منّي القُوَى هل جئتَ تَنتَقِمُ
يا ربُّ أنت الذي في عدلهِ أملي
أشكو إليكَ وأنتَ العادلُ الحَكَمُ
ا======================
16 اكتوبر 2022
القصيدة معدّةٌ لديواني السادس
0 comments:
إرسال تعليق