من المعالم المهمة والبارزة في مدينة بابل القديمة وعاصمة دولة الملك
حمورابي 1792-1750 ق.م وعاصمة الملك نبوخذنصر الثاني 604-562 ق.م ، والمدينة التي
حكم فيها كورش الاخميني 539 ق.م والملك الاغريقي الإسكندر الكبير 332ق .م ، وغيرهم
من الملوك والاباطرة من داخل البلاد ام محتلين.
مايعنينا في هذا المقال هو تلك البوابة الشامخة التي كانت بإرتفاع حوالي
سميت بهذا الإسم نسبة الى الإلهة عشتار، إلهة الحب والجمال والحرب والسلام
، وقد شيدت بالآجر المفخور وبوجه مزجج باللون الأزرق السماوي ، تعظيما للإلهة
ولسمو مكانتها وقتذاك ، فضلا عن انها كانت البوابة الرئيسة لأهم شارع وهو شارع
الموكب .
الجانب المعماري، شيدت كي تكون واجهة للعاصمة بابهى صورة وتكون
أحد أهم وسائل الدفاع عن المدينة عند الهجوم عليها، وابراز هيمنة البابليين حينها
على أصقاع واسعة من المعمورة من خلال وجود رموز التنين الخرافي والعجل المكتنز،
بالإضافة الى رمز زهرة اللوتس الشهيرة التي تم جلبها من بلدان اخرى لتأكيد تلك
الهيمنة، وأشكال هندسية متعددة.
البوابة الاصلية حاليا في متحف برلين في المانيا
بعد ان تم تنقلها قطعة قطعة قبل الحرب العالمية الاولى 1914 ميلادية اثناء تنقيبات
غير رسمية ودون موافقة العراق.
ما بقي في بابل هو الجزء السفلي من البوابة وهو
مشيد من آجر غير مزجج لا يساوي شيء امام الجزء العلوي آنف الذكر.
*كاتب المقال
باحث في الاثار والتراث مدير آثار
بابل الأسبق
0 comments:
إرسال تعليق