صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن :الأحوال الشخصية

من خلال العنوان تفهم وأفهم أنها أحوال وبالتالي فمحاوله اللعب فيها خطر داهم بل ومحدق .. أتفق انا وأنت وغيرنا أن القاعده تقول ( فاسألوا أهل الذكر) والمعني أهل الحل والعقد ا( لأختصاص ) .هذه المقدمه ضروره للحديث في الأحوال وربنا يكفيكم شرها ؟؟ علي شاشات الفضائيات الكل يتكلم ويفتي بدون معرفه .. بتوع علم النفس وبتوع الطب وبتوع ماعرفش أيه الكل يدلي بدلوه في قضيه لاعلم له بها كل الدول العربيه والاسلاميه تلجأ للأزهر الشريف في كل القضايا الشرعيه. والدستور المصري ينص علي ذلك صراحه دون تأويل أو تفسير أو بيان وبالتالي فلسنا في حاجه الي اجتهاد غير المتخصصين من الساده النواب أو من غيرهم وان كنا مع الأجتهاد الذي لايصطدم بالنصوص القطعيه . سمعت حوارا في احد البرامج الذي استضاف نائبتين موقرتين وبالمره محترمتين لاعلاقه لهما بقواعد الشريعه الاسلاميه او الوقوف علي مضامين ماترمي اليه النصوص.. سمعت احداهن وهي تحاور مولانا الاستاذ الدكتور / احمد كريمه دون درايه او علم تحاول ان تقدم المسوغات والمبررات أو البراهين علي مشروعيه تجريم الزوج في حال عدم اخطاره الزوجه الاولي بالزواج من اخري وكانت رؤيتها أن النبي صلي الله عليه وسلم اعترض علي زواج سيدنا الامام علي بأخري علي أبنته السيده فاطمه . وتناست طويله العمر أنها حاله خاصه بل هي خاصه ببنات النبي الأكرم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم . المهم شجار في غير موضعه وكلام مرسل لاطعم له ولارائحه من غير المتخصصين للوقوف بجانب المرأه هكذا ظنوا وبعض الظن أثم .. مع ان الاسلام هو من اكرمها أما وأختا وعمه وخاله وجاره مسلمه كانت أم كتابيه الخ ..هيئه كبار العلماء واساتذه الفقه في جامعه الازهر هم دون غيرهم المصدر والمنوط بهم الفتيا والادلاء بالرأي في كل القضايا الشرعيه ومنها بالتأكيد الاحوال الشخصيه ..ومحاوله الأفتئات علي ذلك ظلم بين وفتح الباب أمام الفتنه في المجتمع .. دعوني اكون صريحا مجتمع يعاني من تزايد حالات العنوسه وعزوف الشباب عن الزواج لماذا هذا التكبيل والتقييد .. ليس بدعا من القول ان العوام والخواص يعلمون متي يكون الزواج حلالا ومتي يكون حراما ومتي يكون مندوبا ومتي يكون جائزا ..ليست حسبه برما ولكنه الشرع الحنيف الذي يري أن الهدف والمقصد من الزواج هو السكينه والطمأنينه تزوج بواحده أو اثنتين ..وبالتالي فاللعب علي اوتار تحقيق مكاسب اخري لنصف المجتمع هو التطرف في التصرف .الزواج هو الرحمه والتراحم هذا مانعرفه ويعرفه الاباء من قبل ونعلمه اولادنا من بعدنا .دعوا الازهر يتكلم أستنطقوا العلماء واهل الذكر هم وحدهم المسئولون أمام الله من يقفون حقيقه علي غايات الشرع الحنيف ويقفون اكثر علي المقاصد الحقيقيه للشريعه الاسلاميه .. ولله الامر من قبل ومن بعد ... *كاتب المقال كاتب وباحث

مارس 03, 2021