فلاحو "طوخ الأقلام "بالسنبلاوين يصرخون من تدمير محصول البصل بسبب المبيدات الفاسدة

"مساحات كبيرة من محصولنا اتدمر، قبل أيام من حصاده بسبب المبيد الفاسد"، هكذا يشتكي مزارعو البصل في قرية "طوخ الأقلام" مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، من تعرض محصول البصل "للعفن الداخلي وأنه ناشف" بعد أيام من آخر رش للمحصول بالمبيد.

وامتدت الشكاوى إلى مزارعي البصل في دكرنس، لتلف مساحات كبيرة، مما تسبب في خسائر مادية كبيرة، وحرر بعضهم محاضرا بمراكز الشرطة.

قال محمد محمد المحنكور، مزارع بصل، أنا استئجرت فدان أرض زراعية، وزرعته بصل، وعدد من الجيران في الأرض، ونتعامل مع مشرف زراعي يعمل في مجال البحوث الزراعية يتابع الأرض ونشتري منه المبيدات، حسب جدول وضعه لنا ونرش البصل بالمبيد نحو 20 مرة ونتابعه يوميا.

وأضاف المحنكر، بعد آخر رشة للبصل شكله اتغير ونفش ولما فتحنا قلب البصل وجدناه عفن في الأرض، كان مفاجئة لجميع المزارعين، الكل أصيب بصله بالعفن، وكل يوم يمر يزداد حال البصل سوءا، ولما رجعنا لبائع المبيدات الزراعية رد" وأنا مالي أنا ببيع بس، وأغلق محله وهرب".

"اشتكينا للزراعة ولم يصل لنا أي رد حتى الآن" هكذا يؤكد محمد رضوان، مزارع ويقول: منذ أن اشتكينا ولجان تأتي لنا من الجمعية الزراعية والإدارة و البحوث، الجميع يحصل على عينات من البصل وهو في أرضه، ويضعها في شيكارة، ويذهبوا للمعامل ولا يعود لنا أي منهم، ولم يجدوا لنا أي حل، ولا يوجد أي رد رسمي على شكوانا إلى اليوم.

وقال رضوان، إن الفدان الواحد أخد قروضا بمبلغ 120 ألف جنيه، وهذا يعرضنا للسجن، ومن باع لنا المبيدات قفل محله واختفى من القرية، وزراعة موسم كامل اتدمرت وأصبح مصيرنا السجن، والمسؤولين عن الزراعة في الدقهلية لا يرد أحد منهم علينا ولا يجدوا لنا حل.

وطالب شركات المبيدات بتعويضهم عن فساد محصولهم، لأنهم السبب في ذلك لأن كل من رش المبيد تسبب في تدمير محصوله، والأراضي التي لم ترش المبيد محصولها لم يتأثر.

وأوضح مصدر مسؤول بمديرية الزراعة بالدقهلية، إننا أحذنا عينات من البصل وأرسلناها إلي معامل لتحليلها، وفي انتظار النتائج، مرجحًا أن يكون السبب هو "العفن البكتيري" أو خلط المبيدات مع بعضها ورشها في طقس حار، مما يصيب النبات بـ"الندوة"، وأيا كانت النتائج سنخطر بها الفلاحين.
المصدر : الوطن

أبريل 26, 2019