إِنا صحونا وآن الأوان ..
ألاّ تلوميني يا روان..
فالحب مدرسة ينقصها معلم وتلميذ وشاهد عيان..
لو ضاقت الأيام بنا وقل فينا الحنان..
لا تعجلِي بالحكم علينا ..
فالكل مقرون بهذا الزمان..
انت أول مَنْ قَرَأتْ صفحة ميلادي..
وأول مَنْ رسمتْ لوحة الجنان..
هكذا نسيتي مَنْ أنا...؟
ونسيتي مَنْ أنتِ ْيا نيران..؟
والأشواق تجري مرحا في حبنا الحلمان..
تهجرين العشق في قلبي عنوة..
وتقولين إن الذي دارَ بيننا كان شيئاً وقد كان..
لا تسألي عني ولا تنشري صوري ياسيدة الاعلان..
وحدك غيرتي المعاني في قواميس الوفاء فاضحت للخيانة الوان..
لا تلوميني يا طفح حل بعقلي..
فكتبت للتاريخ ذكريات باسمك يا إبنت سلمان..
وذكرت حين غرسنا بذور الحب شوقا..
حتى اينعت ثمارها في ذلك البستان..
وكيف كانت أللهفة تجمعنا..؟
عندما يأتي الربيع ويختفي السِنَان..
قولي سلاما على الحب الذي سكنت به النفوس..
وأوحى لنا به الرحمن..
لا تبطري على الحياة وجمالها ..
أوتبغضيها مللاً..
فهي تمضي بنا لعالم النسيان..
ومهما طالت الآهات فينا بلا أمل..
فاعلمي أن للعمر يومان..
ولقد مررت بجنب المروج أسألوها ..
هل حل في ربوعها الامان..؟
يرد الصدى كل شيء ضاع منا هنا..
ولم تعد تسمع بعد هذا البيان..
فلا تلوميني حبيبتي ..
لو حبسنا دموع العين وحجبنا الكلام عن اللسان..
0 comments:
إرسال تعليق