مدين لكل من وقف معي ، شد علي ساعدي ،أقام حدا منيعا
بيني وبين حزني ، أزال دمعة العينين قبل أن تسقط ، بدَل حركة المقلتين المضطربة إلي
اطمئنان ، كلف نفسه وبحث بداخلي وأراد أن ينير ظلمة قلبي فوضع فيها نجوما .
كل الشكر لمن قال كلمة حسنة زرعت الورود فى كل أنحاء
قلبي ، حتي عقلي أدرك الكلمات وأزهر ...
مدين للحظات الصعبة التي جعلتني قويا ، للآلام المتتالية
التي كدت الاعتياد عليها وأدركت جيدا إنها ستمضي مرور الكرام ، للصدمات التي كانت
تتوالي وكأنها فى سباق ،للمواقف التي أهدرت قلبي أياما لأنها علمتني وستظل تعلمني
، للأيام التي جعلت مني فتاً هُمام .
مدين للصمت الطويل الذي الجأ إليه عندما اغضب ،
للبكاء المتسرب إلي نفسي عندما أتحسس من شئ ما ، لصوت قلبي عندما يقودني لأفراح
غيري فلا يتردد أبدا ، لعقلي الذي يفكر ويتدبر فى اتخاذ قراراته ،مدين لنفسي بكل
ما املك فهي تحملتني واعتنت بي وكانت بجانبي دائما .
مدين أنا : مدين لصوت العصافير التي تتغني فى
الصباح وتحمل نغمة موسيقية رائعة تبعث فى قلبك إشراقة من جديد ، لمنظر الطبيعة
التي أُبصرها من الشباك الجانبي وتأخذني إلي عالم آخر ، السماء ، الزرع ، الأشجار وانعكاسهم فى النهر يرسم لوحة خلابة في غاية الإبداع
مدين لذاك الصديق الذي يستمع لي ولحكاياتي المتكررة
وكأنه يسمعها لأول مرة ، مدين له فهو يخفف عني ولا يقصر في ذلك حتي القلق يزيله عن
قلبي ، استند له ويستند لي وكأننا عمودان علي بعضنا البعض ، يرسم علي تقاطيع وجهي سعادة عندما يبتسم هو
وكأن العالم كله ابتسم
أما عن الأهل
فانا مدين لوجودهم علي هذي الأرض وفي هذي الحياة وفي هذا البيت و وفي قلبي
الصغير الذي يسعهم أجمعين : حتي أنني مدين للغرباء الذين يبتسمون عندما تلتقِ أعينهم
بِنا ،لن نراهم مرة أخري ..اعلم أنهم على
الطيف مروا ومررنا ولكن الابتسامة بيننا ..
0 comments:
إرسال تعليق