تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن وقوف داود أوغلو في مواجهة أردوغان وتحميله مسؤولية خسارة الحزب في الانتخابات الأخيرة.
وجاء في المقال: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يفقد شعبيته، ليس فقط في أوساط الناخبين، إنما وبين أعضاء حزبه. فقد نشر رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو بيانا ينتقد فيه قيادة حزب العدالة والتنمية الحاكم. قال رئيس الوزراء السابق: بعد الانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس، تحتاج حاشية أردوغان إلى قبول حقيقة التراجع السريع في دعم الناخبين.السبب يكمن في أزمة جهازية داخل الحزب، وفقا لـ داود أوغلو. وقد تلقى المراقبون بيان رئيس الوزراء السابق باهتمام كبير، ووصفوا بيانه بالمغامر، بالنظر إلى حقيقة أن أردوغان أبعد ما يكون عن قبول أي معارضة في الرأي.
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية المقيم في أنقرة، تيمور أحمدوف: "بيان رئيس وزراء تركيا السابق، محاولة لإعادة تحرك القوى اليمينية المحافظة نحو "الأصل". من الواضح، بالنسبة لـ أردوغان، أن هذا يعني طلب تقاسم السلطة، فلدى داود أوغلو طموحاته، بل وحساباته مع الرئيس، رغم أن أحدا لا يتحدث عن ذلك علنا. من ناحية أخرى، من الصعب القول إن داود أوغلو يمكنه الأمل في شيء كبير: فعلى العموم، تغير الوضع السياسي كليا خلال بضع السنوات الأخيرة، فهناك الآن متطلبات أخرى في المجتمع. فهل سيتمكن داود أوغلو من قراءة هذه الاتجاهات بشكل صحيح؟ على ذلك يعتمد نجاحه".
وأعرب أحمدوف عن شكوكه في وجود أشخاص بين الأعضاء الحاليين في الحزب الحاكم يمكنهم إنشاء تنظيم سياسي مستقل عن أردوغان. ولفت الانتباه إلى حقيقة أن عبادة أردوغان أصبحت خلال السنوات القليلة الماضية عنصرا أساسيا في هوية الحزب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
0 comments:
إرسال تعليق