تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول انتحار موقوف متهم بالتجسس لمصلحة الإمارات في تركيا، وبقاء زميله حيا، وعلاقتهما بقتل جمال خاشقجي.
وجاء في المقال: كشف مكتب المدعي العام في اسطنبول أمس معلومات عن انتحار رجل احتُجز في الـ 19 من أبريل، مع شريك له بتهمة "التجسس العسكري والسياسي الدولي" لمصلحة دولة الإمارات العربية المتحدة. ووفقا للبيانات الرسمية، اعترف الرجلان بأنهما كانا يتجسسان على شخصيات عربية رفيعة المستوى في تركيا".اتهامات عدة للجانب التركي بالقتل العمد للـ"منتحر" جاءت من أقاربه الذين قالوا إن الأمن التركي قتله بعد فشله في إثبات أي من التهم الموجهة له.
وفقا لتقارير وسائل الإعلام، كان الرجلان يجمعان معلومات عن منشقين عرب، وأعضاء "فتح" و"حماس"، بالإضافة إلى حركة الإخوان المسلمين (المحظورة في روسيا). وهذه الأخيرة، تمثل الخصم الأيديولوجي الأول للإمارات والسلطات السعودية، لكنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالسلطات التركية والقطرية، وبحماس.
كما تقوم الشرطة التركية بالتحقق من علاقة الرجلين بمقتل جمال خاشقجي في الـ 2 من أكتوبر العام الماضي في القنصلية السعودية في اسطنبول.
وفي الصدد، قال مدير مركز دراسة تركيا الحديثة، أمور حاجيف، لـ "كوميرسانت": "هناك أكثر من سبب كاف للتجسس المتبادل بين الإمارات العربية المتحدة وتركيا". ووفقا له، فإن المواجهة بين تكتل أنقرة مع الدوحة، من جهة، وأبو ظبي والرياض، من جهة أخرى، قائمة منذ بداية "الربيع العربي" في العام 2011، وبلغت ذروتها سنة 2017 خلال الأزمة مع قطر. وقال: "شكلت "قضية خاشقجي" إحدى حلقات هذه المواجهة. والكتلتان تتنافسان على النفوذ في العالم السني، ولقب الحليف الرئيس للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. مع مقتل الصحفي، حاولت أنقرة إظهار أن السعودية دولة لا تمتلك الصفات الأخلاقية اللازمة لتزعّم العالم الإسلامي، وتشويهها في نظر المجتمع الدولي".
رسميا، لم يتم تقديم معلومات عن المشتبه بهما في التجسس. ومع ذلك، ظهرت تفاصيل في وسائل الإعلام التركية والعربية. يجري تأكيد أن الحديث يدور عن فلسطينيين، هما اللواء زكي حسن من المخابرات الفلسطينية، المولود سنة 1963 (تم العثور عليه ميتاً في زنزانته) والمتخصص في المتفجرات سامر شعبان، مواليد العام 1979. كلاهما مرتبط بزعيم فتح السابق في قطاع غزة، محمد دحلان، الذي يعيش في المنفى بدولة الإمارات العربية المتحدة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
0 comments:
إرسال تعليق