• اخر الاخبار

    الأحد، 28 أبريل 2019

    قراءة مفقودة ..لأنهم يريدونك كما أنت ! بقلم : حاتم عبد الحكيم عبد الحميد

     قراءة مفقودة ؛ لأنهم يريدونك كما أنت !  بقلم : حاتم عبد الحكيم عبد الحميد


    يحتفل البعض بعالمنا بتضحية الإله :
    بأن اتخذ الإله جسدا وتم صلبه وموته ؛ حتى يمحو عن البشرية أثر خطيئة آدم التي يجب أن يمحوها الإله بعقوبة الموت بنفسه بحسب إيمانهم وأفكارهم .
    مطلوب من البشرية الإيمان بأن الإله قام بتضحية كبرى ويجب قبوله والإيمان به إلها محبا .
    هيا نمارس حقنا البشري في التعقل والبحث :
    ( قام ذلك الإله من الموت ) هكذا يحتفلون ويقيمون الشعائر .
    قام الإله من الموت = أعتقد ستعيد التفكير بالأمر مرة أخرى .
    قبل موت الإله ، لماذا مات من الأساس حسب إيمانهم ؟
    من أجل خطيئة آدم ، هكذا حفظ كبارهم قبل صغارهم ، ولكن الإله يُصلب بذنب غيره وهذا غير منطقي ؛ لأن آدم بشر وبطبيعة واحدة معي أي خطيئته لا تشمل الجميع وإن كان أول الجميع ، له بطبيعته البشرية الاختيار ؛ الطاعة وله العصيان ، فهو غير متحكم بي كي يورث خطيئته لي .
    انتبه : جاء الإله بجسده ليموت على الصليب ويمحو خطيئة آدم التي ورثها لنا بحسب أفكارهم الحالية ، فلماذا يحاكم ذلك الإله على الصليب وبل ويحاكم محاكمة كراهية أشخاص بعصره ، فموته إذن غير التي تجسد من أجله – خطيئة آدم – .
    هل ذلك الإله ينتظر حدث ليقوموا بالصلب والموت على الصليب ، من المفترض أن صلبه وموته من أجل فداء البشرية من الخطيئة التي قام بها آدم فيتم ذلك من غير قصص عدائية مع أشخاص بعصره .
    ولماذا مات الإله بعصر بعيد جدا عن عصر خطيئة آدم ؟!
    وإيمان الأنبياء والرسل بأن الإله ليس كمثله شئ ولا يعرفون عن موت الإله على الصليب ، فهل نؤمن أفضل من إيمانهم !
    نعود للقصة مرة أخرى ، فمن المفترض أن يقوم الشيطان بوسوسة من صلبوه حتى حتى لا يتم التضحية للبشرية ؛ فكيف إذن للشيطان أن يحرض قوم ما بقتل ذلك الإله المتجسد ليفيد البشرية ( غير منطقي ) !
    نفهم الموضوع برده إلى أصله : طبيعة آدم نفسها خاضعة لإمكانية الخير والشر ، فلم يكن آدم ملاكًا ثم أخطأ فأصبح هو سبب فساد البشرية ، بل الطبيعة البشرية من الأساس لها الخير ولها إمكانية الشر .. فخلاصة رأيي : آدم – عليه السلام – ليس متحكمًا بالطبيعة البشرية ؛ لأنه جزء منها .
    انتهت كلماتي هنا ، ولكن لم تنفد إنسانيك ولا تفكيرك ، ولم ينفد صبرك بالبحث ، ولم يؤثر على مشاعرك العناد والكراهية بل لا يصدمك ظهور مفاهيم أخرى غير التي تربيت وتثبت عليها ؛ فاحتمالية ظهور الحقيقة التي تغاير أفكارك غير مستحيلة . فقط اجعل لك قراءة وفتش الكتب .
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: قراءة مفقودة ..لأنهم يريدونك كما أنت ! بقلم : حاتم عبد الحكيم عبد الحميد Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top