ديباجة كتبت هذه الرسالة إلى الفريق السيسي حين كان وزير دفاع وصيته شرّق وغرّب ومازالت تصلح أن أرسلها إلى السيسي رئيس الجمهورية . أرسلها لمجلة النصر ومجلة المجاهد.ونشرتها فى كتاب لى عن فن الرسائل هذا النص
حضرة المحترم الفريق عبد الفتاح السيسي كل التقدير والاحترام وبعد
تعلمون سيادتكم أن مصر تعرضت على مدار تاريخها لهجمات من الشمال الحدود الشمالية لسيناء: بدءاً بالهكسوس والفرس والصليبين والتتار وفى القرن العشرين العدوان الاسرئيلي عام 1956ثم عدوان 67 ولكن كل هذه الهجمات لم تصل إلى الدلتا ليس بسبب قوة التحصينات ولكن بسبب خط دفاع ديمجرافى ( سكاني ) في 56 كانت بور سعيد بسكانها كانت أكبر قوة مقاتلة وعام 67 رغم التفوق العسكري الإسرائيلي لم تعبر القوات المعادية خط القناة خوفاً من أن تتصادم مع الخط الديمجرافى الذي يمتد من يور سعيد وحتى السويس هذا الخط لديه ظهير بشرى في الدلتا والوادي، وعام مازال دور سكان السويس ماثلا في الأذهان
المعضلة التي تواجه إسرائيل في فلسطين المحتلة هي المقاومة أهم ما في هذه المقاومة ليس العنصر العسكري أو التماسك السياسي ولكن هذا الزخم من البشر لاحظ أن الأطفال هم عماد الانتفاضات.و حزب الله اللبناني الذي يقف شوكة في حلق إسرائيل وهو الضمانة الفعلية لوحدة أراضى لبنان العامود الفقري لهذا الحزب هو العنصر البشرى المدعوم بالتدريب والعقيدة.
ومحاولة عمل إمارة في سيناء هي أحد الحيل لتفريغ فلسطين من سكانها بدفعهم إلى سيناء وبعدها تقول أمريكا لإسرائيل لقد خلا لك الجو فطيري واصفري لكن شعب مصر بذكاء فطرى يُحسد عليه أفسد هذه المؤامرة ودفع صناعها إلى مزبلة التاريخ. وإلى وقتنا هذا لازلت إسرائيل رغم المعاهدات والأوراق هي الخطر الفعلي على مصر وسلامة أرضيها وأمن شعبها ومن فان اهتمام المصريين بأمن الشمال لا بد أن يفوق اهتمامهم بأمن الجنوب والغرب.
الفكرة التي أستخلصها أن البنية السكانية قد تكون أكثر فعالية في التمسك بالأرض من القوات المسلحة النظامية لهذا قررت أن أكنب لك هذا المقال لأعرض على سيادتكم فكرة محددة وهو عمل حزام بشرى على حدودنا الشمالية هذا الحزام مكون من سلسة من مدن جميلة وجاذبة تبدأ بميناء نسميه بور السيسي على ساحل المتوسط غربا حتى أقصى نقطة الشرق.
هناك عدة تفاصيل حول هذا الخط:
عماد سكان هذه المدن هو ضباط الجيش والصف المتقاعدين فنضمن بشر لديهم عقيدة وطنية راسخة وثقافة عسكرية ولكن كيف يمكن إقناع المتقاعدين بأن يتخلوا عن القاهرة وأضوائها والإسكندرية وجمالها ويختاروا الإقامة في مدن ناشئة المسألة ليس عسيرة وحلها ممكن نبنى مدن جاذبة مدن بها نوادي جميلة للشباب ومدارس للأطفال وجامعات للشباب وبها فر ص عمل وكسب خاصة أن اغلب المتقاعدين يخرجون للتقاعد ولديه طاقه وهمة ونشاط وإذا أمكن للمتقاعد أن يحصل على سكن عصري بسعر مدعوم ويترافق معه مجال لاستثمار طاقة ونشاطه وهمته وتعليم وفرصة عمل لأولاده وحبذا لو ربطنا هذه المدن بخط سكة حديث يربطها بالميناء على الساحل ومطارات مدنية تربطه بالدلتا والوادي وباقي أرجاء العالم علبنا باختصار أن نبنى مدن جاذبة تنبت العز لأصحابها قال المتنبي الشاعر وحكيم الزمان كل مكان ينبت العز طيب ومع مرور السنوات سينشأ جيل وأجيال مرتبطة وجدانيا تحب هذه المدن و وتتمسك بها وهى التي نعول عليها أن ترتبط بالأرض كما هو الحال الآن مع سكان مدن القناة
تمنح هذه المدن مشاريع للحياة والاستثمار والضابط الذي يحلم بأن يحصل على شقة في منطقة راقية وحضرية قد تجعله يعيد النظر في هذا الحلم إذا ما وجد في هذه المدن الأكثر جمالا والأقل زحاما وبها مدارس لأطفاله ونوادي جميلة وفرصة عمل يفرغ فيها طاقته في نشاط إيجابي ولا يجب أن ننسى أن الغرب الأمريكي الذي يحلم شبابنا يسافر كان أكثر قفرا وتوشحاً من سيناء.
ولذا وجب أن تكون هذه المدن مدن حضرية وتتوافق مع حضارة القرن العشرين وتستشرف المستقل ومن المكن أن نبنى مدن متخصصة: مدن سياحية ومدن ترفهيه ومدن رياضية ومدن ثقافية ومدن صناعية المهم أن تكون هذه المدن جميلة كاللؤلؤ وقوية كالماس
يحقق هذا المشروع عدة أ هداف:
*الهدف الأول: سوف تصبح هذه المدن مثل كتائب المشاة في الجيش الذين تتشبث بالأرض وإذا نجح في أن نجعل عدد كبير من السكان لديه خلفية ثقافية دفاعية فان ذلك يساعد في الدفاع عن هذه المدن عند الضرورة.ثم أهداف أخرى مثل:
*الهدف الثاني الحفاظ على الوادي والدلتا من النمو العشوائي
*الهدف الثالث القضاء على أي مطامع حالية ومستقبلية في سيناء
*الهدف الرابع تجنب الانفجار الديمجرافى القادم وشواهده بينة مثل: تآكل الأراضي الزراعية والعشوائيات والعنف والتطرف وترقب ثورة الجياع.
*الهدف الخامس مقاومة التطرف بكل أشكاله
0 comments:
إرسال تعليق