• اخر الاخبار

    الأربعاء، 24 أبريل 2019

    حسين الحانوتى يكتب عن : الصحة محتاجة صحة

    حسين الحانوتى يكتب عن : الصحة محتاجة صحة

    اولي الدستور اهتماما خاصا بالتعليم والصحه.. حتي انه راعي و ربط لهم نسبة مئوية خاصه من الناتج القومي تزيد ولا تنقص نظرا لاهمية كل منهما في النهوض بالمظهر العام للفرد ثقافيا وبدنيا.. علي ان تكون تلك النسبه كافيه بالنهوض بهما والتعليم بدون خوض في مشاكله التي لا تحصي ولا تعد وعلي الرغم من وجود الاليات التي تستطيع النهوض به من انشاءات وكفاءات وكوادر الا اننا نجد انه من ادني لادني من اول هيبة وقيمة المعلم والمدرسه الي النسبه التحصيليه التي يحصلها الطلاب علميا فضلا عن الحفظ لا الفهم كي يفرغ فهمه في ورقة الامتحان وهنا تنتهي مهمة الكتاب المعبأ في رؤوس الطلبه.. بعد ذلك لا قيمه للعلم ولا حتي يكون ثقافه للطالب في تكوين شخصيته او بناء رأيه…
    ولن نخوض في التعليم.. لكن نخوض في الصحه وما ادراك ما كوارثها الموجوده علي ارض الواقع والتي يتجاهلها معظم قياداتها وكانها ضرب من الخيال راسمين اياها علي الورق وكاننا نعيش الاحلام الوردية التي فيها يتواجد الطلب بمجرد التفكير فيه.. فيا ايها المسؤلون انني وعلي مدار ثلاثة ايام تجولت ومجموعه من زملائي فيها داخل نجوع وقري ومراكز علي وحداتها الصحيه التابعه لوزارة الصحه قابلنا فيها المريض والمسؤل وكل غلت يده فهذا لفقره وقلة ذات يده لا يستطيع الحجز والكشف عند طبيب في عيادته وصرف العلاج علي نفقته وذاك للروتين والامكانيات والدعم . الصحه تحتاج الي صحه الصحه مريضه وتعاني الاما مبرحه الصحه مكسوره ومشلولة الصحه في شبه غيبوبه ..لم نجد علي مدار الايام السابقه سوي حملة 100مليون صحه علي قدم وساق مجهود شاق يتحمله التابعون لها حتي اننا قابلنا مسؤلين اخبرونا ان خدمتهم فاقت الخمسة عشر الف والعشرون الف مريض حيث يستقبلون المريض منذ البدايه وحتي صرف العلاج والمتابعه… لكن ما احزننا ان وحدات مركزيه كبيره ويتواجد بها استقبال للمرضي واقسام للداخلي تعاني التقصير والاهمال من قلة الدعم المادي وقلة الامكانيات حتي ان هناك اماكن لا تتوفر فيها السرنجه فضلا عن عدم توفر الطبيب الذي يأتي علي فترات بعيده للمرور وتقرير العلاج للمرضي ان وجدوا
    مأساه بكل المقاييس بها البطل والكومبارس هو المواطن الذي بتحمل كل هذا الاهمال والمنتج والمخرج هي الوزاره التي تغط في سبات عميق من الواقع المؤلم ففي احدي المستشفيات المركزيه والتي صرح لنا مديرها سرا انه فكر جديا مرارا وتكرارا الاعتذار عن منصبه لانه يواجه نقدا وسبا ولعنا ليس له دخل فيه فرغم ان المستشفي التي يترأسها بها المبني والاقسام والهيئه الطبيه المساعده الا انها تفتقد الطبيب وان وجد فلا يستطيع تحمل يوم استقبال مما يضطره الي العمل بيده كطبيب للجراحه والعظام والنسا والصدر وجراحة الصدر والاوعيه اي كل التخصصات من وازع ما يمليه ضميره وشرف مهنته ..والمشكله تكمن في مريض الاستقبال حتي دخوله للقسم او خروجه للمتابعه.. والمشكله الثانيه عدم وفرة العلاج لمريض الاستقبال وحتي الاقسام الداخلية مما يستدعي المريض لشرائه ووضع المستشفي في دور المتابعه فقط ناهيك عن السب والنقد في المسؤلين كبيرهم وصغيرهم وطبيعي ان يكون هو فب المواجهه… وعلي الرغم والكلام مازال علي لسان المدير من الاقسام الداخليه الموجود بها المرضي فلايوجد اطباء ولقد ذكر لنا عدد الاطباء الموجودين لديه باحد الاقسام الحيويه وان هذا العدد لا يكفي فترة عمل واحده فكيف بباقي اليوم من نوبتجيه وسهر.. ونتسائل هل قلة عدد ام عزوف للطبيب ام سوء توزيع لهم ام هروب من المهمه والمسؤليه ام انشغاله في عيادته الخاصة… ام ..ام… ام…..!
    اما في القري التي مررنا عليها في خط حفير بلقاس ثم المنزله ومعظمها قري فقيره ونائيه فتكمن المأساه فلا طبيب ولا ممرض او ممرضه في بعض الوحدات بل هنا وحدات وجدناها مغلقه علي الرغم من اننا سالنا الاهالي واخبرونا ان بها طاقم كامل ان تواجد فقليل ولا علاج وان تواجد طبيب فهو طبيب كل الحالات ووقت تواجده منذ حضوره العاشره لا يتعدي الساعه او الساعه والنصف… وان فرض جدلا مرض احدهم ويحتاج للطبيب او النقل للمستشفي المركزي فيكون كفنه جاهز في وسيلة نقله لان معظمهم يتوفي في الطريق قبل الوصول للمستشفي لانقاذه حتي ان كثيرا ممن قابلناهم ذكروا حكايات وروايات عن حوادث بالطرق ولا يوجد طبيب بالقريه لتقديم اي نوع من المساعده بل حكايات تحتاج لراوي وتقديمها ماده فيلميه للسينما كفيلم تسجيلي لواقع مرير ومعاناة تحكيها الشهاده التي لا يستطيع المريض تلقيها من ملقنه علي سطح عربه كارو يجرها حمار تخترق ظلمات الليل باهات شغلت بال المريض التائه عن نطق الشهاده كي يلفظ انفاسه وتصعد روحه حتي قبل ان يصل الطريق السريع لنقله علي عربة اخري لسرعة توصيله المستشفي..
    مأساه بكل المقاييس فيها مالا يذكر حفاظا علي كل من حكي وشكي من متقلدي مناصب الصحه الذين قابلناهم .. وتمني ان يأتي اليوم الذي يشعر فيه براحة الضمير عند انهاء عمله اليومي حيث ان قلة امكانياته فرضت عليه التقصير مع الزامه بتسديد اوراق ترفع للاكبر منه منصبا لتحكي واقعا ورديا غير الطبيعه التي يرسمها الوزير او المدير علي صفحات السوشيال والاعلام…
    فياسيدي يا رئيس الجمهوريه مسؤليك في شان غير الواقع غير عابئين بالام الشعب الذي تعاني من اجله واجل صحته ولأجله اقمت الحملات ورفعت رايه محاربة المرض.. في كل زاويه وبيت بل كل شبر بمصر ..وما عرضناه ماهو الا فيض من غيض مشاكل متراكمة وتتراكم وعقمت عقول المسؤلين حلها ورفعها اليكم مغايرا لاي اساس من الصحه
    هذا للعلم وقراءة الواقع
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حسين الحانوتى يكتب عن : الصحة محتاجة صحة Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top