حينما يضيق الفهم وترتفع الأصوات جلبة وضجيجا ويزداد الجدال وتسوء
السلوك وتتوحش الأفعال ؛ ويضحى إلاختلاف فى الرأى خصومة وعداوة؛
وهو مايمكن أن تراه فى الشارع أو العمل ؛
فإن هذا كله يلفتنا إلى أننا نعانى أزمة خطيرة فى العقل
مناط التكليف والفهم ؛
وأعتقد أن الأزمة فى ازدياد لغيبة بوصلة التعقل فى إطار
سيولة معلوماتية وواردات عديدة من شتى بقاع العالم تحمل ثقافات وسلوكيات مختلفة بطبيعة الحال تختلف عن عاداتنا
وتقاليدنا وثوابتنا المميزة لهويتنا المصرية؛
والخشية إزاء ( تعطل العقل) أن يسبح المجتمع فى هذه
الواردات فيضحى ( مائعا ) ( خانعا ) ( غريبا) وعندها يسهل
افشاله واسقاطه كما يستهدف الأعداء؛
لهذا فإن الأمر يتطلب بشكل عاجل ( خطة ) لانتشال العقل
من هذه الحالة التى وضح الآن لدينا عرضها بسلوكيات البعض الشاذة وجراتهم باتيان ماهو خارج عن أخلاقنا كمثل الأطفال الصغار على بعض ( القهاوي ) يحتسون الشيشة أو تلك القصات الشاذة أو الأزياء الغريبة والتى يتشبه فيها الرجال بالنساء وغيره ؛ مما دعانى ((أمس)) .. بأن انادى ياليت وزير الداخلية يسمعني :
و يستحدث ( إدارة شرطية متخصصة للانضباط الأخلاقى )
بها : (شرطى من الجنسين ودعاة وأطباء نفسيين واخصائين)
يسيرون إلى أماكن التجمعات الشبابية بالنوادى والقهاوى
للتوجيه والإرشاد وأيضا الضبط إن لزم الأمر وبشكل اساسي
توعوى أخلاقى قانونى فى النهاية ؛ (والغرض) إنقاذ مايمكن إنقاذه مع خطة الدولة الشاملة فيما يتعلق بالتعليم والثقافة
؛ وباعتبار أن المتغيرات سريعة وتحتاج مثل هذا (( التدخل السريع الحيوى وأيضا المفرح ..!والمعالج...! )) ؛
كما أن تزكية العقل تستلزم جملة مقومات أبرزها تغيير كامل
لمنظومة التربية والتعليم وهو ما اتجهت إليه الدولة مشكورة
مع تكامل آخر ضرورى لإنجاح هذه الخطة يتمثل فى أن تكون الثقافة والفن والإعلام والدعوة والمحليات فى إطار تكاملى مع هذه الخطة ؛ فلايعقل مثلا أن نشاهد ( مسلسل )
يعظم المخدرات فى شخص أبطاله؛ أو كافيه مفتوح حتى الفجر أو عمل يبدأ بعدالشروق بأربع ساعات؛ أو الإبقاء على فاشل فى موقع قيادة؛ أو جمود فى الخطاب المعالج ؛ أو ...أو. ..
نعم لدينا إشكالية ( عدم تنسيق واتصال ) بين الأجهزة والمؤسسات بشأن ما نواجهه من مشاكل بغية علاجها؛ وهو ماجعل البعض يشعر بالضيق ويقول : لا أمل فى التغيير ..!؟
لهذا فإن إحساس الإصلاح مثلما تحرك فى ( المبانى ) يجب أن يتحرك فى ( المعانى ) ....... ..؟!
وأعتقد أن خطر( أزمة العقل) لاتقل عن خطر( أزمة المعدة )
فكلاهما ضروريان للإنسان وللأمة فيما تتجه إليه من
احداث ( نهضة شاملة ) وأحداث تنمية حقيقية لرفعة
مصرنا الحبيبة لتعود لريادتها وقيادتها بإرادة أبنائها
وأيضا عقولهم المستنيرة الواعية لمتطلبات ذلك .
11/9/2018
0 comments:
إرسال تعليق