• اخر الاخبار

    الجمعة، 14 يونيو 2024

    حاتم عبدالحكيم يكتب : من خير الأيام "الأضحى المبارك" يوم النحر وعيد الحُجَّاج

     


    يأتي قبل عيد الأضحى ، يوم عرفة وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وفيه يقف الحُجّاج على جبل عرفات حيث أن الوقوف بعرفة يُعَد أهم أركان الحج، ويقع جبل عرفة شرق مكة على الطريق الرابط بينها وبين الطائف بحوالي 22 كم، وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من مزدلفة، وهو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم.ووقت الوقوف بعرفة هو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالي الذي هو أول أيام عيد الأضحى.

    وفي سبب تسمية جبل عرفة ( عرفات ) قال أهل التفسير: وقالوا في تسمية عرفة بهذا الاسم لأن الناس يتعارفون فيه، وقيل لأن جبريل عليه السلام طاف بإبراهيم فكان يريه المشاهد فيقول له: أعرفت أعرفت؟ فيقول إبراهيم عرفت عرفت. وقيل لأن آدم عليه السلام لما أهبط من الجنة هو وحواء التقيا في ذلك المكان فعرفها وعرفته.

    كما ذكر البعض بأن عرفات: اسمٌ للبقعة المعروفة التي يجب الوقوف بها، ويوم عرفة: يوم الوقوف بها .

    ويرى الكثير بأن حكمة الوقوف على جبل عرفات بأنه استسلام لأوامر الله ، والتشبه بحال الواقفين في فسيح القيامة .

    ويأتي عيد الأضحى في العاشر من ذي الحجة في وقت فريضة الحج. بينما عيد الفطر في الأول من شوال بعد صيام شهر رمضان المبارك، والصيغة الشهيرة في التكبيرات " الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد " .

     ففي " الأضحى" وله تسميات متعددة :يوم النحر، والعيد الكبير، وعيد الحجاج ، وفيه الأضحيّة التي يتقرب بها المسلم المقتدر إلى ربه بتقديم ذبح من الأنعام الجيدة "الإبل «الجمال» والبقر والغنم " وذلك من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق ولا يجوز الصيام بهذه الأيام .

     ولكثرة أفعال الحجّ في يوم النحر سُمي بالحج الأكبر ؛ والتي تبدأ بالوقوف بالمشعر، والدّفع منه إلى منى، ورّمي الجمرات، والنّحر، والحلق، وطواف الإفاضة، والرجوع إلى مِنى للمبيت بها، وهو مع ذلك يوْم عيدٍ، ويوم يحل فيه الحاج منْ إحْرام الحج.

     وللأضحى ذكرى لقصة إبراهيم عليه السلام عندما رأى رؤيا أمره فيها الله بالتضحية بابنه إسماعيل ومعلوم لدى المسلم أن رؤيا الأنبياء وحي من الله ، وبعد تصديقه وابنه للرؤيا، أمره الله بعدها بذبح أضحية بدلا عن ابنه؛ لذلك يتم تقديم الأضحية في عيد الأضحى المبارك .

    وتبدأ التكبيرات في عيد الأضحى عقب كل صلاة من الصلوات الخمسة منذ صباح عرفة حتى آخر يوم من أيام التشريق( وهي الأيام الثلاثة بعد الذبح والنحر ) .

    أما عيد الفطر تبدأ التكبيرات منذ لحظة إعلان ثبوت هلال شوال حتى خروج الإمام من صلاة العيد ،ويسمى "عيد الفطر"  لأن المسلم يفطر فيه بعد صيام شهر رمضان ، ويحرم الصيام في يومه ويسن الأكل والشرب قبل أداء صلاة العيد ، ويطلق عليه أيضا العيد الصغير ، ويتميز بدفع زكاة الفطر الواجبة على كل فرد مسلم ومسلمة وشرط أن تكون قبل صلاة العيد لا بعده، فالزكاة هنا طُهرة للصَّائم وتعميم الفرحة والاكتفاء للجميع ، وهناك زكاة المال والممتلكات واجبة على المسلم تختلف في شروطها عن زكاة الفطر  ، كما هناك الصدقات المستحبة للمسلم من سبل وطرق العطاء تقربا لله وتراحما بالمحتاج وابتعادا عن البلاء والمرض والسوء وطلبا للخير .

    والفارق بين العيدين ٧٠ يوم .

    وينتشر بين الناس عمل الحلويات والكعك والبسكوت في أيام العيد .

    (نشر البهجة )

    لنجعل رائحة الأرض اللطف والتواصل،كما ننشر البهجة،ونكرر على الألسنة الأدعية المتبادلة بالخير والسعادة ، وإعلان اسم الله سرا وجهرا في القلب والقول مع بداية اليوم من أوله بالاستيقاظ المبكر .

    ( أيام العيد )

    ففي ليلة العيد يكون الاستعداد وفرحة الوجوه من فرحة الروح حيث تتفوق فرحة الصغار بحسب طبيعة الجو المناسب الذي يقدمه الكبار من المشاعر النبيلة وحتى مع الأغاني والألعاب والعيديّة وما يثير المزيد من السرور ، حتى أن هناك روايات في الدين تخبرنا بأن من أسباب رحمة الله لنا الأطفال الرُضّع والبهائم الرُتّع – التي بالمراعي تأكل علفها – والشيوخ الرُكّع، والشباب الخُشّع .

    ومنذ فجر العيد يتنافس الناس بالاستيقاظ مبكرا تكبيرا وتهليلا وتحميدا لله ، فذلك من شعائر الله التي تزيد التقوى .

    وصلاة العيد تكون بالساحات والجوامع والمساجد ، ويكون وقتها بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، وحدده العلماء بزوال حمرتها، وينتهي وقتها بزوال الشمس ، حيث من آدابها الغسل والتطيب ولبس أجمل الثياب، ومن صفة صلاة العيد أن يحضر الإمام ويئِمُ الناس بركعتين يُكبر في الأولى تكبيرة الإحرام، و لحديث عائشة رضي الله عنها: «التكبير في الفطر والأضحى الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرتي الركوع»، وتتم الركعات بعد ذلك بالصورة المعتادة ، وبعد الصلاة يخطب الإمام في الناس خطبة قصيرة .

    ويشرق اليوم بإشراق متوج ببهجة الأسر والعائلات والشوارع والطرق وكأن الجميع يتنفس حتى الجماد ، وحتى مَن فقد مِن أحبابه وأقاربه فيطمئن قلبه برحمة الله وغفرانه وعفوه .

    ( نبضات العيد )

    _ التسامح والمبادرة بالتقرب والإقبال على الخير .

    _ مزيد من التعارف والود والذوق .

    – تستطيع أن تكون على صلة رحم ليس أقارب الدرجة الأولى فقط ، بل توسَّع في دائرة صلتك ومعارفك .

    _ التهاني والمباركات والتواصل عبر وسائل ما قبل الانترنت وعبر التواصل الاجتماعي ، كإرسال رسائل نصية بالهاتف والزيارات الشخصية ، وتحرر السؤال بطرق متعددة حول الأهل والمعارف ، وحتى إلقاء السلام وطيب الكلام على من لا تعرفه .

    فمن الحب والورد باقات مع أطيب الأمنيات وخالص الدعوات بعيد سعيد وأيام مبهجة على الجميع .. تقبل الله منا ومنك وكل عام أنتم بخير .

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حاتم عبدالحكيم يكتب : من خير الأيام "الأضحى المبارك" يوم النحر وعيد الحُجَّاج Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top