• اخر الاخبار

    الخميس، 20 يونيو 2024

    الصيدلانية وجفاء الأسرة ..بقلم: الأميرة شليمارعبد المنعم الروبى

     

     




    "نادين" فتاة فى منتصف عقدها الثانى .. متفائلة، طموحة، تحب الناس ..تخرجت من كلية الصيدلة واشتغلت، تتعامل مع الناس بعفوية، ولكن للأسف لم تُحس من أقرب الناس لها بالحنان والحب، وحاولت التقرب منهم دون جدوى، فخرجت تبحث عن الحنان ودفء الأسرة خارج نطاقها ؛بعدما وصل  التنمر والإهمال  لها مداه ؛ رغم تفوقها فى دراستها.

    وقابلت شبيهتها " نور" وقصت عليها قصتها وكانت هى الأخرى تبحث عن قلب يعوضها الحب الذى  إفتقدته. وبدأت" نور" تهتم "بنادين" وأيضا "نادين" تعطى "نور" كل ما تحتاجه من إهتمام.. حتى أصبحت "نور" كل شئ فى حياة" نادين"  

     وتمر الأيام والسنون وبدأت نادين تحس بتغيير فى نور فكلما دار بينهما حوار سرعان ما ينتهى بشجار..ووصل الأمر إلى أن قامت نور بإهانة نادين وقالت لها خنقتينى دون سابق إنذار.

     وباتت البنت تبكى من هول المفاجأة، وظلت تسأل نفسها ماذا فعلت لتنهرني صديقتي وحبيبتى وظلت تبكى وتذكرت اباها وأمها وأخواتها عندما كانوا يجرحونها دون سبب، حتى قابلت صديقة أُخرى لنور وعلمت منها إنها إتخطبت

     وفى تلك الأثناء باتت نادين تسأل نفسها لماذا  تُخفى عنى وأنا صديقتها المفضلة، وما ذنبى

    إلا أننى أحببتها بصدق واعتبرتها أختى وكل ما لى، وأصبحت كل أهلى الذين لم يعطونى

     الاهتمام والحب، أم لأنها قضت مصلحتها ولم تعد تحبنى، ووجدت من يعوضها عنى، وجلست والدموع تسربل وجنتيها.. وفجأة وجدت فتاة من زميلاتها  تسألها : ما يبكيك يا جميل ؟! فرفعت رأسها من الخضة ونظرت إليها والدموع على وجنتيها وقصت عليها ما حدث بينها وبين نور .

    فافترشت الغبراء بجوارها ؛وعاجلتها قائلة : لازم تعرضى نفسك على دكتور نفسى ؛لأن هذه الأعراض مرض نفسى ..وليس حب ..وتركتها لحال سبيلها   

      جلست نادين مع نفسها وفكرت فى كلام زميلتها ..ووجدت أن كلامها صحيح ؛فذهبت إلى نور واخبرتها أنها لن تتدخل في حياتها من بعد الآن ولكن تريد منها أن تسأل عنها من وقت لآخر.

    ومرت الأيام وهي تحاول أن تعتمد على نفسها وتتقرب إلى الله لأن حبه هو الحب الحقيقى، وبدأت تبحث عن الحنان من جديد

    وتمر السنون ..وفجأة يقع فى طريقها  شاب خلوق .. يخاف الله..وقع ناظريه عليها ؛فخفق قلبه لها ..وبدأ يسال  بعض زميلتها فى الحرم الجامعى عنها ؛فعلم بقصتها ،وبدأ يتقرب منها رويدا رويدا..ودب سهم كيوبيد فى قلبيهما .

      

     

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الصيدلانية وجفاء الأسرة ..بقلم: الأميرة شليمارعبد المنعم الروبى Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top