تقدم عضو مجلس النواب المصري ضياء الدين داوود ببيان عاجل بشأن أزمة انقطاع الكهرباء، قائلا:"مصر تحترق".
وأضاف النائب ضياء الدين داود: نعاني من
أزمة انقطاع الكهرباء ولدينا أكبر شبكات لتوليد الكهرباء ونمتلك أكبر حقل لإنتاج
الغاز، معقبا:"الشعب المصري بأكمله يدفع ثمن فشل الحكومة".
وتابع عضو مجلس النواب: لا يمكن للبرلمان
ولا لأي مواطن أن يتحمل الأخطاء المركبة والفشل المركب لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي..فنحن
في وقت حرج وفي مسؤولية كبرى والشعب المصري لن يسامحنا جميعا وسيحاسبنا جميعا.
من جانبه، تقدم عضو مجلس النواب و نائب رئيس
الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريدي البياضي ببيان عاجل بشأن أزمة فصل التيار
الكهربائي يوميا لمدد غير محتملة.
وقال البياضي أن فترة قطع الكهرباء وصلت في
بعض المناطق داخل المحافظات لـ7 ساعات بما فيها محافظات الجنوب التي تصل فيها
درجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقة ولا يمكن تحملها مما أدى لوفاة عدد من
المواطنين ولم تراع الحكومة أن طلاب الثانوية العامة يؤدون امتحاناتهم هذه الأيام.
وأضاف النائب: حتى في الأزمات غابت العدالة
والمساواة فقد استثنت الحكومة بعض المناطق التي يسكنها مسؤولون في الدولة وحمّلت
المزيد من الأعباء على القرى والأحياء التي يسكنها المواطنون البسطاء.
وأوضح البياضي أن الحكومة أعلنت الحكومة في
بداية الأزمة أنها فترة مؤقتة إلا أن الأزمة ازدادت ولم يتم حلها وكان الواجب حل
هذه الحكومة بل ومحاسبتها على ما اقترفته في حق الشعب من أزمات متكررة ومن سياسات
فاسدة ستتحملها أجيال قادمة، فهذه الأزمة التي تؤكد فشل الحكومة وسياساتها لم تعد
محتملة وتستمر الحكومة في التعتيم والإصرار على عدم المصارحة عن طبيعة الأزمات ولا
أسبابها و لا الاعتراف بأخطائها.
وأكد البياضي أن الشعب تحمل ما لايمكن
احتماله ولم يعد قادرا على تحمل المزيد من الأزمات ولا تحمل مثل هذه السياسات
ولاتحمل حكومة الظلام والأزمات.
واختتم قائلا أتقدم بهذا البيان العاجل
لمناقشته في الجلسة القادمة للمجلس يوم الأربعاء.
من جانبه، تقدم رئيس حزب الإصلاح والتنمية
محمد أنور السادات برسالة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إن مصر تحيط بها
تحديات غير مسبوقة داخليا وخارجيا تحتم على الجميع أن يتحمل مسؤولياته ويعمل بكل
جهد وإخلاص حتى نتجاوز هذه الصعوبات بحكمة وبراعة.
وتابع: "يتحتم كذلك على المعارضة
الوطنية وقت الأزمات أن تنسى خلافاتها وتضع المصلحة العليا للوطن فوق أي اعتبار
بمشاركة الدولة بكل جهدها في البناء والتنمية، وبكل صدق وتجرد وأمانة وبنظرة
سياسية ربما تكون خاطئة فإنني أرى أن تجديد تكليف الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل
حكومة جديدة لم تكن خطوة سياسية موفقة حيث تنامى الشعور لدى كثيرين بأنه لا جديد
في وقت تضاعفت فيه الأزمات وزادت أعباء المعيشة ولمس الناس وبشكل متكرر من الحكومة
سوء إدارة وتخطيط سياسات مالية غير مدروسة وإفراط في التوسع في الاقتراض الخارجي
وعدم ترشيد الإنفاق الدولاري وإقامة مشروعات بلا عوائد اقتصادية سريعة فضلا عن
غياب التنسيق والتكامل في أمور كثيرة".
ونوه بأن أزمة انقطاع الكهرباء التي نعيشها
حاليا بغض النظر عن أسبابها فيما يخص الغاز وديون شركات البترول الأجنبية دليل حي
على حالة من العشوائية والتخبط تكشف كيف كان مستوى آداء هذه الحكومة، وإنني اتساءل
كغيري كيف لمؤتمر استثماري عالمي مفترض بعد أيام مع الاتحاد الأوروبي لجذب استثمار
أجنبي ومستثمرين جدد في بلد تواجه أزمة كهرباء وغاز ودولار وغيرها؟ وعلى أي أساس
اعتمد تخطيط الحكومة للمشروعات التي تعتمد بالأساس على الكهرباء كالمونوريل
والإنارات الضخمة في العاصمة الإدارية وغيرها وأين نجاحاتنا والشو الإعلامي الذي
صاحب محطات كهرباء سيمنز وحقل ظهر.
وقال السادات: "إنني وللأسف الشديد وإن
كنت ألوم حكومة مدبولي مع تقديري لشخصه كونها لم تقدم حلولا ابتكارية في أي من
الملفات، فإنني لا أعفي البرلمان أيضا الذي وافق الحكومة في كل طلبات الاقتراض
الخارجي ولم يمارس دوره الرقابي بالشكل المطلوب".
وتابع: "لأنه كما يقال لا بكاء على
اللبن المسكوب وإذ استشعر كم الغضب من عشوائية إدارة أزمة الكهرباء واستغاثات
المرضى وكبار السن وطلاب الثانوية العامة وصحوة الكارهين والمتربصين وتجار الأزمة
لاستغلال الغضب وتأجيج مشاعر الناس والبيانات الغير مدروسة والمتضاربة التي تصدر
من المسؤولين وعدم الالتزام بالأوقات المحددة لإنقطاع الكهرباء الذي وصل في بعض
الأماكن لما يزيد عن 6 ساعات وشعور البعض بطبقية الأزمة".
ودعا السادات السيسي في النهاية لتشكيل لجنة
عاجلة من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين ووزراء الكهرباء والبترول السابقين على
غرار اللجنة التي تم تشكيلها لإدارة أزمة كوفيد يسند إليهم إدارة الأزمة التي ربما
تستمر لشهور وقد تتزايد لتتخذ بعدالة وحكمة ما تراه من إجراءات مناسبة لإدارة
الأزمة وتصارح الناس بالحقائق وتضع الجداول الزمنية لإنقطاع الكهرباء بعدالة على
الجميع وتراقب التنفيذ وربما يكن لها مبادرات بهدف الترشيد كغلق المحال التجارية
والمولات الكبرى والنوادي في أوقات محددة لتخفيف الأحمال وتقليل مدد انقطاع
الكهرباء أو ما تراه مناسبا.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
0 comments:
إرسال تعليق