• اخر الاخبار

    الأحد، 30 يونيو 2024

    هل الدروس والعبر تاتى بعد فوات الأوان ؟!

     

     


     كتبت : هدى عثمان

     

    لا تخلو الحياة التي نعيشها من الدروس والعبر التي غالبا ما نتعلمها بالطريقة الصعبة، ولعل أصعب جزء من مسيرة التعلم هذه هو أن الكثيرين يفهمون العبرة بعد فوات الأوان، الأمر الذي يجعلهم يندمون في نهاية المطاف على عدم استغلال الفرص التي كانت متاحة أمامهم في الوقت المناسب.. لذا، لا يضر أبدًا من التعرف على بعض الدروس التي تعلمها الآخرون قبلنا، ومحاولة الاستفادة منها باكرًا قبل أن يصبح الوقت متأخرًا جدًا على التغير والمحاولة من جديد.

    معظم الناس ينفقون حياتهم ليس في فعل ما يحبونه وإنّما في القيام بما يفترض بهم أن يفعلوه، أو ما قيل لهم أنهم يجب أن يفعلوه من قبل أصدقائهم وعائلاتهم. وأما الفئة الأسوأ، فهم أولئك الذين يقضون حياتهم في العدم، فلا يسعون إلى شيء ولا يحاولون تحقيق أي شيء على الإطلاق. تذكر دومًا أنّ القيام بما تحبه حقًا، هو امتياز وشرف لا يعرف عنه الكثيرون، وإذا كنت ترغب حقًا في السير وراء أحلامك، فعليك إذن البدء بالعمل الآن وبذل كامل جهدك بل وضعف ما يبذله الآخرون لتصل إلى ماتريده. لكن احرص دومًا على الاستمتاع برحلتك نحو الحلم، وإلاّ فاعلم أنك لست على الطريق الصحيح.

     يعلق شريف سيف الدين عامل  بإحدى المصالح الحكومية على خبرته فى الحياه حيث يملك من العمر ٥٣ عامل "كل واحد يعيش لنفسه ..."كثيرًا ما نسمع جمل تحمل هذا المعنى، الكل يفكر في نفسه، أو الكل يعيش لنفسه فقط، وغالبًا ما ينظر إلى هذه الجملة بطريقة سلبية. لكن ماذا لو نظرنا من منظورًا آخر للتفكير فيها؟

    سألنا الدكتور محمد عبد السلام دكتور علم نفس بجامعة القاهرة 44 سنه على تفسير جملة الاستاذ شريف سيف الدين.....

    "جميعنا نسعى في نهاية المطاف نقدم لأنفسنا، جميعنا نمتلك أحلامًا وأهدافًا خاصّة بنا. هناك بالطبع أشخاص نثق بهم وبوقوفهم إلى جانبنا، لكنّ الطريقة المثلى لتجنب الصدمات وبناء علاقات سليمة مع الآخرين تكمن في الوعي بأن لكلّ شخص حياته ومصالحه الخاصة التي يسعى لتحقيقها، لا تتوقع من الآخرين أن يفضلوك ويقدموك على أنفسهم، قد يفعلون ذلك لفترة من الوقت لكنهم سيعودون إلى طريقهم الخاص بعد فترة ، لذا لا تحاول السيطرة على أحد، ولا تقدم أحد على حساب نفسك. بدلاً من ذلك، ضع نصب عينيك أن تساعد الآخرين للمضي من أجل تحقيق أحلامهم الخاصة، واطلب مساعدتهم إن احتجت إليها. بهذه الطريقة ستجد أن علاقاتك تسير في الاتجاه السليم، ولن تصيبك خيبات أمل من الآخرين إطلاقًا .

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: هل الدروس والعبر تاتى بعد فوات الأوان ؟! Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top