حال مذاكرة اليوم
لفتنى
الشيخ عبدالغنى النابلسي
- رضى الله عنه - إلى نقطة
دقيقة يجب أن يقف عليها
من كان بحق يبتغى الترقى الاخلاقى ٠٠٠!
عنونت لها فى نفسى قائلا :
أدب الظاهر عنوان أدب الباطن٠٠٠!
فإذا كنت تدعى الشجاعة مثلا ،
فالميدان يكذب هذا أو يصدقه ٠٠!!؟
وإذا كنت صاحب قلب رحيم فمعاملتك
كاشفة ٠٠٠!!؟
وهكذا ٠٠
نعم الدين المعاملة ٠٠٠!؟
فالبعض نراه حلو الكلام
سيئ المعاملة
فما ذاك إلا لخبث الطوية
وسوء السريرة،
وسواد القلب٠٠٠!!!؟؟؟
فكلما نظف القلب
كلما تهيئ للنور
وبات يملك بصيرة
و كان عطاؤه نفع بخلق كريم
وبشكل طبيعى٠٠٠!!!!
وكانت المبادئ لديه واحدة لا تتجزأ ولاتتحور٠٠٠!!!!
فالثبات على الحق عنوانه
واغلى أمانيه أن ينال الشهادة على ذلك ٠٠٠!!!،
وكان لقوله وعمله أثر حتى بعد الممات
لانه فيما يعمل يبتغى
« مرضاة الله تعالى »
تأمل كلمات الشيخ وهو يقول :
حقا تقول هى المحبة لاتكن
متجردا فيها
عن الآداب
وألبس لها ثوب التقى واحذر تكن
مثل النساء
منقبا بنقاب
تمسى وتصبح أنت أنت ولاترى
إلا الجمود ووقفة المرتاب
فلنكن بالحب
«عقلاء»
نتقى الله فيما نحن عليه ،
كل فيما أقامه الله تعالى عليه
متوشحين بآلاداب التى
أرادها الله منا وتتفق وأصول
ما علق برقبة كل منا٠٠٠!
قال الإمام ابوالحسن الشاذلى
- رضى الله عنه - : -
[ العاقل من عقل عن الله ما أراد به ومنه شرعا !
والذى يريد الله بالعبد أربعة أشياء :
إما نعمة
أو بلية
أو طاعة
أو معصية
() فإذا كنت بالنعمة
فالله تعالى يقتضى منك الشكر شرعا.
() وإذا كنت بالبلية
فالله يقتضى منك الصبر شرعا٠
() وإذا أراد الله منك الطاعة
فالله يقتضى منك شهود المنة ورؤية التوفيق منه شرعا ٠
() وإذا أراد بك معصية
فالله يقتضى منك التوبة والإنابة شرعا٠
فمن عقل هذه الأربعة عن الله وكان قريبا بما أحبه الله منه شرعا
فهو
« عبد على الحقيقة »
بدليل قوله صلى الله عليه وسلم :
(( من أعطى فشكر وابتلى فصبر وظلم فاستغفر وظلم فغفر
ثم سكت ٠
قالوا : ماله يارسول الله ؟
قال :
(( أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )) ٠]
فما أعظم أن يرزق العبد هذا
العقل المتزكى بنور الإيمان
٠٠٠
واحسب أن السبيل لبلوغ هذا
يكون من خلال
عمل بطعم ولون « القصد »٠٠٠!
فنحن نقوم بما يجب فى إطار توفيق الله تعالى لنا ٠٠!
فالحذر كل الحذر من الغلو والاسراف اوالكبرياء أو الكسل ٠٠؟!
قل رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لن ينجى أحدا منكم عمله ))
قالوا : ولا أنت يارسول الله ؟
قال :
(( ولا أنا إلا أن يتغمدنى الله برحمة
سددوا
وقاربوا
واغدوا
وروحوا
وشيئ من الدلجة ،
والقصد القصد تبلغوا ))
فللحب
امارات وعلامات ،
فلنجتهد أن نكون
ممن صدقوا فى حبهم ،
لعلنا نرى آداب سلكنا٠٠٠!؟
0 comments:
إرسال تعليق