• اخر الاخبار

    السبت، 22 يونيو 2024

    قصة قصيرة ..الشقيقان ..بقلم : الأميرة شليمار عبد المنعم الروبى

     


    حسان فتى فى عقده الأول،، تربى وسط أب وأم قمة فى الأخلاق،، وأخت صغيرة اسمها ندى، كانت حنونهة فائقة الجمال، كان الأب الحاج عبد السلام يدلل إبنه حسان وإبنته ندى،وقد كانت الأم فردوس دائما تخبره آلا يدللهَما كثيرا

    ومرت الأيام وهم فى قمة السعادة، وفى يوم آفاق جميع من بالمنزل على صراخ الأم فردوس من الألم وفى لحظةلم تنطق ولا تتحرك، فجرى حسان لجارهم الدكتور أيمن وأحضره وقام بالكشف عليها وللأسف أخبرهم إنها فارقت الحياه، وأصبح البيت الذى كان يملأه الفرح والسعادة كله كآبة وحزن، وبدأ الحاج عبد السلام يراعى أولاده، وزاد حبه لهما، وكان له صديق أسمه الحاج أنور،  قام بزيارته وعرض عليه أن يتزوج أخته المطلقة لعدم الإنجاب، وإنها هتصونه وأولاده ولكنه رفض خوفا على مشاعر ابنائه، وعندما علمت ندى، قالت له

    لما لا، طالما إنسانة طيبة حتى تأخذ باله منك، ولا  إنت عايزها صغيره يا حاج!!

    وبدأت ندى تداعب أبيها تحنوا عليه خوفا أن يقهره الحزن فيلحق بأَمها، وقالت له مرة آخري يا أبى تزوجها طالما طيبة ومن سنك وخاصة أنها طلقت لعدم  الإنجاب، وبالفعل تزوج الحاج عبد السلام مَن سنيه، وتعب جدا حتى تأقلم على الوضع

    آما حسان فكان ناقم عليها لخوفه ان تأخذ مكانه في قلبه  وأمواله،، وبدأت سنيه زوجة الأب تتعامل معهم بطيبة وحنية، وتقربت من ندىوأصبحت تراعيها وتنصحها  وأصبحا  أصحاب،أما حسان كل همه الفلوس، وتخرج حسان وأصبح مهندسا وفرح أبيه وأخته وزوجة أبيه، وطلب الحاج عبد السلام من  إبنه أن يمسك كل الشغل بدلا منه، وفى يوم طلب حسان من أبيه أن يعمل له توكيل بكل أمور الشركة والتعامل في البنوك حتى يرتاح والده.

    وجلس الحاج عبد السلام مع زوجته إوبنته ليتشاور معهم فرد عليه الإثنين،، ندى وسنيه..لما لا، فهو إبنك ولا يمكن أن يخزلك وسيحافظ على مالك لأنه ماله ومال أخته، وبالفعل عمل الحاج عبد السلام توكيل لحسان إبنه لكل شئ، وفي يوم من الأيام  أعلن حسان عن طلب مهندسين، وفي تلك الأثناء تقدمت المهندسة أميرة كانت معه بالجامعة، وكان يكن لها الحب الصامت، وطبعا تحول الحب الصامت للإفصاح وحكى لها كل شئ، فوافقت أميرة بشرط أن ينقل كل شئ  بإسمه حتى لا تطمع زوجة أبيه سنيه وتجعل الحاج عبد السلام  يكتب لها شئ، وبالفعل نفذ كلام أميرة ونقل كل شئ بيع وشراء له ولها، وعرض حسان على أبيه طلب زواجه، ووافق الأب لأنه علم بحبه لها، وتم الزواج،  وبدأت أميرة زوجة الإبن بعد أن علمت أنها حامل تضايقهم، وعندما زعق لها الأب كان ردها عليه كالصاعقة

     مش كفاية إنكم قاعدين في بيتى..

      فرد عليها: إنتي بتقولى إيه.. دا بيتى..

     فردت أميرة: لا .دا بيتى انا وزوجي حسان

    وهمت بإحضار العقود،  وعندما رآها سقط على الأرض ولفظ أنفاسه الأخيرة، وصارت ندى تصرخ وتبكى دون جدوى ونسى حسان أخته وطردها هى وزوجة أبيه فى الشارع، واحتضنت سنيه ندى ورجعت شقتها القديمة التى أغلقتها ورفضت بيعها عندما تزوجت ورجعت لَمهنتها  القديمة، وهي التفصيل، وظلت تراعى ندى التى أصبحت تناديها" بأَمى"حتى تخرجت من كلية الطب بتفوق، وعملت فى َمستشفى إستثمارى ونجحت وتفوقت في عملها، وبدأ كل َما حول أخيها حسان ينهار، بعد أن مرض وأخذت زوجته كل شئ وقامت بخلعه ورمته في الشارع

    وقد سمعت ندى  بالصدفة من جارهم الدكتور أيمن أن أخيها مريض ورمته زوجته في الشارع بعد أن أخذت منه كل شئ،، ولم يهون عليها أخيها فذهبت وأحضرته للَمستشفى التى تعمل بها حتى شفى، وفي تلك الأثناء تذكر أن صلة الرحم والأهل أقوى رباط فى الدنيا.

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: قصة قصيرة ..الشقيقان ..بقلم : الأميرة شليمار عبد المنعم الروبى Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top