لست ادرى أهى حقيقة أم خيال،، لكنها فعلا حقيقية..مرمر طفلة لم يتعد سنها الحادى عشر عاما، وكانت جميلة وبها أُنوثه غير عادية لدرجة أنها بتلفت أنظار من يتعامل معها حتى أصدقائها،وعيونها بها شقاوة مما يجعلها تشد أى شخص ..يتحاور معها، وبها ذكاء غير طبيعي ولكن في كثير من الأحيان الحزن يملؤها إذ أنها حرمت من حنان الأب المتزوج من ثلاث زوجات.
كانت تحبه كثيراً،رغم حرمانها منه لكثرة
أولاده وفي يوم من الأيام ذهبت مع أمها وأختها لزيارة بعض
أقاربها ورأت هناك عدنان شاب وسيم،سورى الجنسية، به رجولة وعيونه مثل
السما الزرقاء بهما جاذبية تجعل من يراه ينجذب له،
وحديثه يجعلك تعيش الحب من أول وهله
فحواره يلمس القلب وكأن صوته سيمفونية تجعلك
فى عالم لم تعرفه من قبل،، وقد أخذها حديثه معه.. طريقة إهتمامه
بها فأحست نحوه بانجذاب وألفة، بل أحست أنها
تعرفه من سنين،وكان قلبها يدق بطريقة كادت تقول له ما تحسه نحوه في تلك اللحظة وأحست أنه
يجري فى دمها رغم صغر سنها وفى نفس اللحظة
أحست باهتمامه بها بل بحبه لها رغم فارق السن وجعلها تحس أنه
فعلاً أحبها ولم يدر كيف أحبها رغم أنها أول مرة .
طلب منها أن تقابله، وتواعدا وفعلا تقابلا.،
وكلا منهما لا يدري، أهل من الممكن هذا،
وصرح لها أنه يريد الزواج منها والغريب أنها لم ترفض بل وافقت،وفعلا
ذهب لأُمها وطلب منها يد مرمر، ولكنها رفضته من أول لحظة،وعرفت
مرمر وأحست بالقهر ولم تعرف من قبل معنى
الحب، فأحست أنه أصبح كل حياتها خاصة أنها
محرومة من حنان أبيها،ولم تستسلم ولم توافق على رفضهم له ولم
تقبل رفضهم.
إحتجت ولكن لم يسمع لها أحد لأنها فى نظرهم طفلة،ولم
يتحمل هو رفضهم له، وطلب منها قبل سفره
مقابلته وبالفعل قابلته،، وقال لها إنه سيعقد عليها قبل
سفرها معه، ولكن مرمر خافت على سمعة أهلها فرفضت وقلبها يتمزق،
وسافر عدنان وهو مكسور.. مهزوم.. وظل يسأل نفسه لما هذه المرمر.
علم إنها طفلة ولم يجد جواب غير قلبه يرد،
إنه عشقها من أول نظرة ودون سبب
من أول لحظة..وتسأل مرمر ما هذا الجِنان أأعشق وانا طفلة، فرد عليها
قلبها :العشق ليس له سن، وسافر ومازالت مرمر تبحث عنه بعد أن عرفت إنه كان
يرسل لها وللأسف أهلها اخفوا عنها ظناً إنها ستنساه، ولكن
أقسمت أنها لن تنساه.
ومرت الأيام والسنون ..ومرمر تنتظره حتى بعد
أن تزوجت،وظل هو كامن داخلها وتكبر ويكبر
حبه في قلبها، فهى تحس أنه يجري بدمائها،وانجبت ولم ينسيها
أولادها حبه، وقد حدث شئ لم يكن بخاطرها الا وهووفاة زوجها وبالفعل حزنت عليه لأنه
كان طيب وحنون عليها واحست بالحنين لمن أحبت، نعم.. الرجل الوحيد
الذى سكن روحها ومازالت منتظرة معجزة أن يجعلها الله تقابله
فى يوم من الأيام وترتمى فى صدره وتقول له عن معاناتها وأنها لم تنساه
و مرت السنون وهى مترقبة أن تراه إذا لم يكن فى الدنيا،
تراه فى الجنة، فهو فعلاً عشقها الوحيد بعد الله عز وجل
ورسوله صلى الله عليه وسلم.
0 comments:
إرسال تعليق