قال : وما واجب الوقت ؟
قلت : ما نحن الآن عليه ، أتسمع صوت
المؤذن يقول : « الله اكبر »
ينادى لفريضة صلاة العصر ،
قال
: نعم
فقلت
:
فذاك هو الواجب الذى يجب المبادرة إليه وترك
ما نحن عليه الآن باعتبار أن روح العمل الذى نباشره وقبوله وثمرته لا تتأتى إلا من
التزام { الفرض} قبل { النافلة}
فلنتزين لله تعالى بما أمر ولننتهى عما نهى ولنقم
بمقتضيات ما علق فى رقبتنا
فريضة لنال رضا الله ٠٠!
ولنجتهد بعد ذلك فى إتيان النوافل بكثرة وهمه
٠٠٠!
فأنت تعلم أن لكل فرض نافلة
ففرض الزكاة مثلا نافلته الصدقات
وهكذا ٠٠
باعتبار أن الكثرة من النوافل باب
الحصول على « حب الله »
فلنتزين معا بحب الله
فقد قال رسول الله
( صلى
الله عليه وسلم ) : -
(( من تزين للناس بما يحبون ، وبارز الله بما
يكره ، لقى الله عز وجل وهو عليه غضبان ))
قال الابن :
فهمت
أن الأمر « جد» ٠٠٠!
قلت : نعم ،
قال الابن:
ولكن فرصة العمل التى أتمناها
لم تتحقق ، ولدى وقت فراغ ٠٠٠وانا
فى إنتظار وحيرة ٠٠٠!!!؟
نظرت إليه تعجبا٠٠٠!
بنى ٠٠٠
اختيار العمل والمستقبل لا يعلمه إلا الله ،
فقط أحسن ما فى يدك وكن دائما فى حالة حركة إيجابية
، فلاينبغى أن يكون فى القاموس [ فراغ] وإلا عشعش فيه ما يؤلم وانتكست حالتك ، قم بالعمل
المتاح حتى ولو كان بسيطا ، وستفرح بالقليل أن أيقنت أن مراد الله واختياره لما يصلحك
هو الإختيار
وقل ما قاله الشاعر:
توكل على الرحمن فى الأمر كله
ولاترغبن فى العجز يوما عن الطلب
ألم تر أن الله أوحى لمريم
فهزى إليك الجزع يساقط الرطب
ولو شاء أجنى الجزع من غير هزه
إليها ولكن كل شيئ له سبب
يابنى ٠٠٠
أعرف أن اخذك بالاسباب تكليف إلهى ،
كما النتيجة تقدير ألهى محض دون أسباب
فالعطاء
من الله وحده
ولاينبغى أن تفهم أن هذا راجعا لاسبابك ٠٠٠!
فالمطلوب [ عمل] بما [ تعرف ]
قال سيدى الشيخ ابو الحسن الشاذلى - رضى الله
عنه - :
[ لكل
وقت سهم من العبودية ،
فإياك
أن تأخر طاعة الوقت فتعاقب بفوتها ،او بفوت غيرها أو مثلها ؛
ولهذا قالوا:
الوقت سيف إن لم تقطعه قطعك ]
قال الابن. :
ولكن
كيف لى بالقيام بهذا الواجب ٠٠٠؟
قلت :
أسأل نفسك ماذا تريد مما أنت فيه الآن ؟ وهل
ما أنا عليه فيه طاعة لله ؟
وهل هو خالصا لله ؟
وهل أنا بذلت وسعى فيما اقامنى الله عليه ؟
وإلى أين أنا أسير ؟
وهذا كله يابنى يحتاج
أمانة
متزمة بينك وبين نفسك حتى
لاتخدع أو يمكر بك
وهذا
حتما يتطلب
استقامة وصلاح،
ومن قبل ديمومة « معرفة »
ولهذا كله امارات ٠٠٠٠!
قال سيدى أبى العباس المرسى -
رضى الله عنه -:
[ صلاح العبد فى ثلاثة أشياء:
(١) معرفة الله
(٢) ومعرفة النفس
(٣) ومعرفة الدنيا
() فمن عرف الله خاف منه،
() ومن عرف الدنيا زهد فيها ،
() ومن عرف النفس تواضع ٠]
قال الإبن:
بعد أن قام باداء الفرض ٠٠٠!
واستمع إلى هذا الإرشاد ٠٠!
ما خطتك فى{ عيد شم النسيم} ٠٠٠؟!
قلت : للأسف لا اعرف هذا العيد باعتبارى ( من
الفلاحين ) ٠٠٠!!!؟
وعموما أنا على استعداد بحكم أننا الآن فى (
المدينة )
أن ننطلق
معا ومن تحب من الصحب [ لشم النسيم] وان يكون
« عيد »
باعتبار أنه على قاعدة :
الطاعة
والقرب والحب
والالتزام الصارم بواجب كل وقت
قال :
وهو كذلك ،
[وساستعد ]
[واعدك]
اننى
لن أنسى القيام بواجب الوقت٠٠٠!؟
0 comments:
إرسال تعليق