من الواضح ان العراق اليوم هو بلد إقتصادي إستثماري كبير واعد بنظر حتى لمن
يعاديه ولولا ذلك لما تكالبت عليه المؤآمرات الإقليمية والخارجية مثل حرب الخليج الاولى
والثانية ، فحجم الإستثمارات العربية العائدة
للبلدان التي كانت تحرض على إسقاط التجربة الشيعية بالسابق القريب هي إستثمارات جدا كبيرة وتقدر اليوم بالمليارات من الدولارات
الأمريكية ، خصوصا مع الأردن ومصر الذان يتقاسمان المشاريع الزراعية والصناعية والمعمارية
داخل العراق وفق مسار التنمية الاقتصادية ، فكيف إذ مصر والأردن تذهب وراء ما يريده
الشرع دون النظر إلى واقع المصلحة الجيو سياسية واقتصادية مع العراق.؟ ، كما كيف بالشعب
المصري يقبل بقاتل أثيم ساهم مع غيره من القتله الإرهابيين بقتل الكثير من المصريين
في سيناء والعريش _____نعتقد يتوجب على الشعبين العراقي والمصري الضغط على حكوماتهم
بعدم قبول التجربة السورية مادامت - اولا مخالفة للموازين الشرعية ومخالفة للمسلمات
العقلية ، فضلا أنها لم توافق طبيعة اغلب الشعب السوري ، ثانيا تجربة سياسية يشوبها
الغموض من كل حدب وصوب ، فقد تكون عابرة بسبب حالة التفاعلات الدولية تأتي وتذهب مسرعة
وهي خطوة استراتيجية لها واقع معين يستهدف خط المقاومة وليس لها مضمون مستقبلي .؟ فقبولها
يعني تنامي الحركات الإرهابية من جديد في العراق ومصر على وجه الخصوص .، بعد ان شاهدت
نجاح مثيلاتها بأخذ مقاليد الحكم ، كطالبان في افغانستان والنصرة في سوريا ، ولا نريد
هنا ان نقول يجب قطع العلاقات الدبلوماسية مع من يقاطع المصلحة العراقية الاستراتيجية
.؟ فإننا ننطلق في تعاملنا مع الجميع وفق الرؤية والرسالة القرآنية ( وجعلناكم شعوبا
وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) وهو ما دعانا لأن نطالب الشعوب قبل الحكومات
من حيث الاولى حسب رؤيتنا القاصرة اقدر من الحكومات على إحداث الضغط الصارخ ، والثانية
حسب طبيعة الحال عميله للغرب لا تستطيع إسترجاع حقوقها المسلوبة وتوطين كرامتها ( وفاقد
الشيء لا يعطيه ) فليست دعوتنا تأتي لقضية سياسية تمثل في طابعها التوازن الدولي
لذا نقول بقطع العلاقات مع من تمثل السياسة السلبية الخارجة عن الدين والعقل ، بل نطالب
بقطع العلاقات الاقتصادية وهذا حق (فالاقربون أولى بالمعروف) ( الاقتصادي ) وذلك مادامت
الاستثمارات مع دول لم تراعي العراق ، بل غالبا في مجمل مسارها التأريخي هي كانت تحارب
العراق ولا زالت أيضا
0 comments:
إرسال تعليق