حبة فاكهة يا وزير التعليم ..بقلم: طلعت مصطفى العواد

 

فى بداية الترم الثاني من العام الدراسى تذكرت بائع صغير بجوار مدرستنا فى ذلك الوقت كان يفترش قفصين من البرتقال وأحيانا يأتى بالموز من جزيرة قريبة فى نهر النيل ، كان يبيع  لنا البرتقال  والموز بالواحدة ، نعم بالواحدة والجميع  من زملائى الصغار فى الستينات يقبلون  عليها نظرا لرخصها ، وكنا نسعد بذلك كما أن لها فائدة غذائية كبيرة كنا نجهلها وكانت هى من أسباب وقايتنا من الأمراض المنتشرة هذه الأيام ، أما جيل اليوم من التلاميذ يتربى على أكياس الكاراتيه والشيبسى واحيانا يتطلع إلى الاندومى من ناحية أن  الممنوع مرغوب  ، وهذه الأكياس لها مسميات عده وألوان مختلفة  مزركشة تجلب الأطفال ، كما أنها تحتوى على مكسبات الطعم والرائحة التى يتدخل فى صنعها مئات المواد الكميائية التى تضر الجسم بالإضافة إلى أن الشيبسى به مواد حافظة ضارة بالجسم ، وهناك تعليمات على منع ذلك من المقاصف المدرسية وعدم تناوله لخطورته على الصحة ، لكن الواقع يقول أنه لا تخلو أى مدرسة من ذلك وعند مرور المسئولين يتفنن صاحب المقصف فى إخفاء تلك المبيعات عن أعينهم فى مكان.

 وللأسف الشديد أطفال اليوم عندها شهوة كبيرة للشيبسى والكراتيه لأنهم تربوا على ذلك من صغرهم ، والملاحظ على أطفالنا كثرة الأمراض التى تصيبهم بسبب ذلك وإجهاد ولى الأمر فى نفقات العلاج الباهظة التى تستنزف دخل الأسرة ، لذا لا بد من تغيير هذه الثقافة لدى الجميع والإلتجاء إلى المواد الغذائية الطبيعية والفاكهة الطبيعية ، ويا حبذا لو دخلت الفاكهة و المواد الغذائية الطبيعية المقاصف المدرسية والجامعية فى كل مكان من مصرنا الحبيبة حفاظا على صحة وسلامة أطفالنا ، ولا مانع مطلقا تغليف الفاكهة  النظيفة وبيعها بالواحدة مثل البرتقال والتفاح والموز والجوافة وغير ذلك بالإضافة المخبوزات والجبن والخبز ، نتمنى أن تتبنى وزارة  التربية والتعليم ذلك مع منع  بيع الأكياس الأخرى غير المرغوب فيها داخل المدارس والجامعات وأوجه نداء الى كل ولى أمر أو معلم تشجيع أبنائه على شراء الفاكهة من مصروفهم اليومى بديلا عن الشبيسى وغير ذلك .

 وياليت بائعى الفاكهة يبحثوا عن طريقة محببة  لبيع الفاكهة  بالواحدة وعدم نهر أى تلميذ أو ولى أمر يشترى الفاكهة بالواحدة وقد شاهدنا بعض المبادرات من بائعى الفاكهة التى تبيع طبق من انواع مختلفة من الفاكهة بخمسة جنيهات وعشرة جنيهات اى بثمن كيس كراتيه او شيبسى حفظ الله أبناءنا والهم أولياء أمورهم الرشد والصواب

فبراير 19, 2025