في حوار الأستاذ / عمرو أديب مع معالي وزيرة التنمية المحلية تحدث إليها وسألها عن مدام مديحة الموجودة في الدور الثالث؟ والمعروفة بتشددها وتمسكها بالروتين والبروقراطية. عشرات الوزراء دخلوا وخرجوا من وزارة التنمية المحلية إلا أن مدام مديحة مازالت موجودة بشحمها ولحمها ووظيفتها تعقيد عباد الله ووقف حالهم.
الوزيرة ردت علي عمرو أديب قالت له من جانبنا نحاول تحجيم ظاهرة(
مدام مديحة) بوجود مركز تكنولوجي بكل مركز ومدينة يتيح انجاز تعاملات الجمهور
من خلال الشبابيك دون الاحتكاك بمدام مديحة والوقوف أمام الروتين القاتل.
الوزيرة ربما أصابت في فكرتها وهو التوسع في المراكز التكنولوجية إلا
انه ربما غاب عنها أن مديحه تأقلمت وتحورت
مع الوضع الجديد وتعرف جيدا أن لكل زمن أدواته.. فهناك أكثر من مديحه
يقومون بالدور منهم من يقوم بتيسير الأمور
إذا لزم الأمر؟ ومنهم من يقوم بوضع المتاريس والعراقيل كلما دعت الحاجة إلي ذلك؟؟ وفي
النهاية تبقى مدام مديحة هي الملاذ والملجأ..
ظاهرة مدام مديحة من الصعب اندثارها
والقضاء عليها من خلال المراكز التكنولوجية فالبتر يامعالي الوزيرة هو الحل وتصفية أمثالها واستبدالها بأشخاص أسوياء
أتقياء أصفياء .. وقد كانت وزيرة التنمية المحلية صريحة وواضحة عندما عاد بها عمرو
أديب إلي الزمن الماضي مرددا مقوله السيد ( زكريا
عزمي) رئيس ديوان رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس الأسبق/ حسني مبارك عندما وقف في مجلس الشعب صارخا ومحذرا
على مرأي ومسمع من الجميع أن الفساد وصل في المحليات بتوابعها وأطيافها إلي الركب؟؟
الوزيرة بدورها لم تنكر الحال المايل وكانت أكثر وضوحا إذ قالت بطبيعة الحال الفساد يزداد في التنمية المحلية
لكثره تشابك مصالح الناس مع الوحدات المحلية ومجالس المدن. رد الوزيرة النشيطة قد يعجب
البعض إلا أنه غير مستساغ ولابد من حلول جذرية للخروج
من هذه الظاهرة المؤلمة والقضاء على الست مديحة التي انتقلت عدواها إلي كل الوزارات والهيئات وتبييض وجه الوزارة والتي
أصبحت مضربا للأمثال على كل ألألسنه ومن أراد خوض التجربة فليذهب وحيدا فريدا الي الوحدة
المحلية التابع لها لقضاء مصلحة وسيجد مايسره من التنكيل والتعذيب وقلة القيمة الخ...وكفاية
كده.. وحتي تنزوي الست مديحة وقريناتها.فلنرفع شعار السيد/ زكريا عزمي رئيس الديوان السابق "الفساد في المحليات للركب؟؟؟؟"
**كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق