هناك ... حيث أخذت اللبوة تلد الجرذان ... وبنات ٱوى
هناك ... حيث تتدحرج السفن كسيرة ..إلى سواحل الحصى ..
أعلن الجفاف طغيانه .. ملوحٱ بمر الشراب .. ولعنة الزقوم !!
هناك ..رأيت المتفرجين .. حفاة ..
يلعنون تواريخ ميلادهم ...
المساحات لم تعد مأهولة ...
والسندباد ابتعد عن هذه البقاع ..
هاجرت النوارس..في عز الربيع ..صدأت المراكب ...
الذباب ٱخر الزائرين للمناحل ..
والقز... لم تعد تصنع الحرير ..
كأن القوم امتهنوا السبات وأعتادوا العويل ...
كالقادمين من كواكب مجهولة ..
فالسفر أنهك الحفاة .. وصرير الرياح ..أكب على المسامع...
هنا .. المٱذن خرساء.. والدعاء هباء ..
فقط ... صدى القول يسمع بين الربوع الأسيرة ..
هكذا تورد الإبل..حين تزهي المنافي .. بأوجاع التائهين والحيارى ...
حين تصبح الأوطان... كمائن صلفة للحالمين ...
الغربان حلقت بعيدا ... وحمائم السلام
هاجرت بلا أجنحة ... بلا عودة ..
ومعسول الكلام .. لله درك يا موطني ..
.............................
٢٠٢٥/٢/٢١
0 comments:
إرسال تعليق