• اخر الاخبار

    الجمعة، 21 فبراير 2025

    الريف في عيون أهالي بني سعيد بالمنيا

     


    ملف : حاتم عبد الحكيم

    يختلف مفهوم الرّيف عن المدن ، حتى وإن حدث نوع من الاندماج والاختلاط والامتزاج،  إلا أن الريف يتميز بطبيعة زراعية وبحياة بسيطة بعيدة عن أجواء المدن المزدحمة والمكتظة، حتى يعتبره البعض جنّة الفلاح المُزارع. يغلب على سكّان الريف طابع البساطة والتواصل الممتد ، ولكل مكان طبيعته وثقافته ومميزاته وعيوبه إلا أن الريف يتمتع بالخيرات الوفيرة ، ونجد استهداف شاشات التلفاز لعرضه للجمهور في الإعلام والصحافة والمسلسلات والأفلام  .

    ففي محافظة المنيا

     هي إحدى محافظات مصر، عاصمتها مدينة المنيا. بها جامعة كبيرة تضم كليات متعددة. وتضم  مواقع أثرية فريدة من أهمها : مسجد اللمطي مسجد العمروي ومسجد المصري ومسجد الفولي وزاوية سلطان وطهنا الجبل وإسطبل عنتر ومسجد المئذنة المائلة ويوجد بها معبد للملكة حتشبسوت تل العمارنة ويوجد العديد من الأديرة المسيحية مثل دير السيدة العذراء بجبل الطير وكنيسة العائلة المقدسة بملوي وكنيسه أبونا عبد المسيح المناهري ودير الأنبا صموئيل ودير القديس أبو فانا بملوي وآثار انصنا والإشمونين.

     لُقِّبت سابقاً باسم منيا الفولي نسبة إلى الشيخ أحمد الفولي.وعيد المنيا القومي يوم 18 مارس، بمناسبة انتفاضة شعبي دير مواس وملوي حيث انتظروا قطار قادم من الجنوب يحمل مفتش السجون الإنجليزي بوب فحرقوا القطار بمن فيه. وأصبح هذا اليوم عيدا قومياً للمنيا.

    تنقسم المحافظة إدارياً إلى 9 مراكز إدارية تضم 9 مدن و 57 وحدة محلية قروية و 346 قرية و 1429 عزبة ونجع، بالإضافة إلى مدينة المنيا الجديدة.

     فيها مصانع إسمنت أبيض وأسود بسمالوط ومحاجر الحديد والصلب ومحاجر الرمال ومحاجر الرخام ومحاجر الحجر الجيري ومحطات تعبئة الغاز الطبيعي ومصانع المياه الغازية بمركز سمالوط، ومصانع الزيوت ومحالج الأقطان ومحطات تعبئة الغاز الطبيعي ومصانع المياه الغازية بمركز المنيا ومصانع السكر بمركز أبو قرقاص ومصانع البلاط والطوب الرملي بمركز مغاغة.

    وتعد الزراعة من الأنشطة الاقتصادية الرئيسية ، وتتميز كمحافظة من الدرجة الأولي الزراعية في محصول القمح حيث يتم زراعة 228483 فدان الأمر مما يتيح فرصة عظيمة للاستثمار في مجال إقامة صوامع لتخزين القمح ومطاحن لإنتاج الدقيق .ومن أهم المحاصيل الزراعية:  القطن، القمح، الذرة، البطاطس وقصب السكر. وتتميز المحافظة في فصل الشتاء بزراعة محصول القمح في الأراضي  الطينية  وكما تتميز الأراضي الصحراوية بزراعة الخضروات والبطاطس والطماطم  والبصل . والمحاصيل الصيفية و أهمها الذرة الشامية .والمحاصيل البستانية وأهمها : محصول العنب وتمثل زراعته 15 % من إجمالي المساحة المنزرعة بالجمهورية .

    (قرية بني سعيد) ، قرية ريفية تابعة لمركز أبوقرقاص المنيا ، ويذكر موقع ويكيبيديا أنها من قرى عصر الأسرة العلوية ، والتي استُحدثت في عهد أسرة محمد علي باشا الذي أمر سنة 1227هـ/1812م بفكّ زمام القطر المصري، وعمل مسح جديد للأراضي، وتسجيلها في ديوان جديد عُرف بـ تاريخ 1228هـ. وفُصلت عن ناحيتي زاوية حاتم وبني خيار سنة 1353هـ/1934م .

     * للقرى طبيعة وعادات وتقاليد ولسيدات الريف والصعيد طقوس حياتيه موروثه عبر الزمن .. وفي جولة ميدانية رصدنا آراء أهالي قرية بني سعيد :

    تقول هناء أحمد ، من أهالي القرية ، البيوت الريفية المصرية فيها البساطة وكانت مبنية بالطوب وقريبة من بعضها البعض . وكانت تحصل الأسرة المصرية على الماء البارد من خلال الزير المصري الذي يبرّد الماء طبيعياً دون الحاجة إلى الثلاجات ، والناس كانت تستخدم "الكانون"  لطهى الطعام، لأنه يجعل الأكل بمذاق رائع ولا يحتاج الكانون عند تشغيله سوى أعداد من الطوب المتلاصقة وبعض من أعواد القش والحطب والورق ، ويستخدمه المزارع في أرضه لعمل الشاي ، وكان يوجد الطاحونة اليدوية التقليدية وبعد ذلك ماكينة الطاحونة .

    والسيدة الريفية تقوم بتربية الطيور في المنزل لاستفادة الأسرة من البيض واللحم ، بالإضافة لخيرات الله في الريف من جبن وألبان وسمن بلدي وخضروات .

     ومن العادات التى يحرص عليها الأطفال والشباب في شهر رمضان  تركيب الزينة والأنوار استقبالا لأجواء الشهر الكريم ، ومن عادات نساء الريف والصعيد : إعداد الطعام الجماعى ،ومن أبرز الأطعمة والمخبوزات  : كعك وبسكوت العيد ابتهاجًا باللمة ورسم البسمة على وجوه الأطفال ،والتجمع أيضا لعمل مخبوزات الفرح خبيز الضيافة ، ولصناعة هذه الأطعمة تستخدم الطبلية البلدى والفرن البلدي ، وبعد ذلك تم استخدام فرن الغاز ، ويتجه الكثير من الناس هذه الأيام إلى الشراء من المحلات التجارية .

    وحاليا انتقلت ترفيهات المدن إلى الريف  وهناك تجديدات حدثت في المباني والاستخدامات الجديدة في هذا العصر الحديث من تلفزيون وانترنت وموبايلات وآلات وأجهزة متطورة ولكن تظل البركة في التعاون والتراحم والمودة .

    وتقول وفاء إبراهيم ، من أهالي القرية وتعيش بالمدينة ، بالنسبة للريف والحياة القروية تمتاز بالهدوء ،ولكن قديما كان أهل الريف أكثر ترابط وتعاون ومشاركة مع بعضهم البعض في السراء والضراء ،ولا تزال بعض العادات والتقاليد باقية ولكن بصورة أقل من الماضي ، ولم يعد الريف كالسابق فهناك بعض القرى التي تطورت وتم نقل حياة المدنية لها بفضل خروج الشباب للتعلم والسفر ولكنها لا تزال تفتقد للعديد من الخدمات الضرورية لمتطلبات الحياة الآن

    فالريف والحياة في القرية تبقى هي الأساس الذي بعود إليه الفرد مهما ابتعد ،ويحن للعودة إليه، فهو الأصل والاساس والأهل الطيبين والذكريات الجميلة التي لا تنسى .

    - - - - - - - - - - - - - -

    * وفي القرية مساجد وأول دخولك للقرية ترى بيسارك المسجد وعند وقوفك على عتبة بابه ترى الكنيسة ، و تقع القرية بين بحر وتفريعة من النهر " ترعة "، والكتلة السكانية في جانب وهناك بادرة توسع لناحية أخرى، ولا تفرقة بسبب دين حيث يجاورون بعضهم البعض في البيوت والحقول في علاقة طيبة وتآخي .

    يقول قناوي عبدالحميد ، من أهالي القرية ،أود استرجاع قيم الريف الحقيقية من التعاون والسعادة والصدق والتواضع والمحبة والسلام والاحترام والمسؤولية والبساطة والتسامح والوحدة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجلسات وفض المنازعات والبعد عن تعصب القبائل والعائلات أو حتى المعتقدات، ويجب الانصات بتعقل للمشكلات ورؤية الصورة كاملة لتحقيق الإنصاف والحلول. ودور الأسرة والمدرسة والمسجد والكنيسة وندوات مركز الشباب في توعية ثقافية وأخلاقية للأجيال ، ونشر الحكمة والأمثال والحكايات التي تساعدهم على اكتساب خبرات وصفات حميدة .وأنصح الشباب في استخدام التكنولوجيا والانترنت في النفع العام لا اللهو ونقل الأشياء التي لا تفيد ، وألا تمنعهم من التزاور والصلة بالأهل والأصدقاء والمعارف .

    وفي قريتنا ثوب العمودية مفصل على العمدة ميشيل حيث أنه الرجل المناسب لتلك المهمة في التعامل الحكيم الممتزج بالتواضع والسخاء .كما أشير إلى أهمية الحفاظ على المال العام وحقوق الجميع في استخدامه للأجيال تلو الأجيال بالحد من الاتلاف والاستخدام الغير جيد ، وأرحب كثيرا بخدمات حياة كريمة التي توفرها الدولة بالقرية وأدعوا الله أن تتم بالخير وأن ننعم بالخدمات والمميزات التي تعين الناس على المعيشة والوفرة .

    ويضيف فتحي حسن ، يعمل شيف ، أود نقل تجربة قرية العيسوية القرية المجاورة بيعملوا اجتماع كل فترة وكل مناسبة عامة ويبحثوا في احتياجات القرية ، وأيضا أي بنت غير مقتدرة على مصاريف تجهيزات الزواج يساعدوها .

    ويضيف مصطفى علي رياض ، نحتاج وحدة صحية نظرا لأنها مهمة للغاية لقريتنا .

    كما نحتاج فرص عمل للشباب المغترب أو محاولة توفير مشاريع .

    - - - - - - - - - - - - - -

    حيث أن " بني سعيد " قرية زراعية وتساهم في الأمن الغذائي المصري ، وبها مباني تعد تاريخية بالنسبة لأبناء القرية ومنها دوار العمدة، وللقرية أحداث وتاريخ يمكن تخصيص موضوع منفصل عن ذلك، وقديما كان العمدة يتم اختياره عبر الانتخابات وتاريخ المنافسة بين السيد/اكرام والسيد /عزيز ، والانتعاش التجاري والاتصال بالمدينة آنذاك عبر تجار من القرية .

    وتذكر الكتب التي تناولت أعيان محافظة المنيا من قرية بني سعيد قديما : اكرام عبد الملك عبد السيد - مزارع ، عبد الحميد ابراهيم على - مزارع ، عزیز فهمی عبد المسيح - مزارع .

    وللقرية مجموعة بالانترنت تتضمن فيها نشر موضوعات مجلة أهالي بني سعيد ،فهي بداية وعي جماعي وبناء حقيقي للإنسان في القرية ، وهي نقلة معرفية مختلفة جدا ، ومن أهم مميزات الفكرة أنها تتيح المساعدة على التفكير المنتج والتعبير عن الاحتياجات وإبداء الرأي بأقلام أهل القرية بما يتناسب مع خدمة معيشتها وتطور الخدمات الحياتية قدر المستطاع .

    وعلى الرغم من أن قرية بني سعيد زراعية ، ولكنها تفتقر إلى تجارة مزروعاتها داخل القرية فلا وجود لاكتفاء ذاتي في بيع وشراء والخضروات والفاكهة والجبن والسمن البلدي والألبان وتحتاج إلى وجود جولات البائعين من القرى الأخرى ، كما تفتقر إلى الأنشطة التجارية المختلفة وذلك لا يمنع من وجود مميزات بها تجارية من خدمات عقارية ومواد بناء وصيدليات ومدرسة تعليم أساسي بالإضافة لخدمات مشروع حياة كريمة من صرف صحي وغاز وانترنت وغيره بانتظار الانتهاء والتشغيل .

     يقول خالد سعد، من أهالي القرية مقيم بالسعودية ، كنا زمان نستقبل كل الخير من الزراعة ومواسمها؛ موسم القطن كان في شهر أكتوبر كل الناس كانت تعيش أيام حصاده  ،كلها أعياد صاحب الأرض ،كان ينتظر موسم القطن من أجل مهمات كثيرة ؛منها زواج ابنه او اخوه او شراء ارض او سداد دين الخ... وكان اهل القرية ينتظروا موسم القطن لجمع القطن بالأجر عند صاحب الأرض... ومنهم من يذهب بعد جنى القطن ويجمع المتبقي في شجرة القطن ويبعه للتاجر الذي من دوره أيضا يجمع ويبيع للجمعية ،  الكل فرحان وكل بيت فيه دخل من جنى القطن . وفي شهر أبريل يكون حصاد القمح والفول البلدي وكل أهل القرية يستكسبوا من موسم الحصاد..... أما الآن فتنوع الحصاد ولكن دون بركة زمان .

    وجدير بالذكر أنه خصص الحاج خالد سعد مقالة له متحدثا عن أبطال قرية بني سعيد في الاستنزاف وأكتوبر ٧٣ .

    كما كتب الخطاط والرسام خلف درويش، أحد أبناء القرية مقيم بالجيزة، مقالة متحدثا عن شخصيات من أهالي القرية .

    ويقول صلاح عبدالحميد ، أمين مخازن بالجمعية الزراعية بالقرية ، تعتبر الجمعيات الزراعية إحدى الوسائل المهمة من المأمول لها برفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمزارعين وذلك من خلال دورها في تحقيق التنمية الريفية عموما والتنمية الزراعية على وجه الخصوص ، والفلاح دائما يضع في أولوياته انخفاض أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي من أسمدة وتقاوي للتشجيع على تواصل الإنتاج المثمر .

    وبالنسبة للمجتمع لدينا زراعي بحت والقرى المجاورة بها أنشطة متعددة لأن كل نشاط مكمل لغيره ، نحتاج وعي وصبر وتنفيذ فعلي لأنشطة متعددة ولا أقول ذلك بالصعب ولكنه يحتاج للوقت والجهد .

    ويؤكد عبدالله كمال ، مزارع ، سعداء للغاية لتوفير السلع الغذائية للمواطنين  بأسعار مناسبة في سوق اليوم الواحد للمواد الغذائية واللحوم والأسماك والفواكه حيث نتابع ذلك في محافظ المنيا . ونريد أن تطرح أراضينا جودة في المحاصيل الزراعية وخصوبة في التربة وخيرات تعم على الجميع ، وذلك يتم بتوفر "السماد والمتطلبات الزراعية ” بأسعار مناسبة للتخفيف والتيسير .

    ويضيف صلاح عزيز ، مزارع وحاصل على شهادة جامعية ، من أهداف مركز البحوث الزراعية؛توجيه الأنشطة الزراعية بما يتماشى مع نتائج البحوث والدراسات الاقتصادية وبما يتوافق مع الأهداف العامة للدولة ونشر نتائج الابحاث الزراعية وتطبيقاتها على مستوى المزرعة بما يتلاءم مع الظروف البيئية، مع استخدام التقنيات الحديثة في شتى المجالات الزراعية، واستحداث شبكة قومية لرصد التغيرات المناخية وتأثيراتها على القطاع الزراعي.. كل ذلك رائع ونعرف أن الجامعات تخصص الأبحاث وتطور أيضا ، ولكن نريد تطبيق ذلك فعليا في الأرياف والقرى ومحاولة دعم الفلاح والمزارعين في تقليل التكاليف والأعباء وزيادة الإنتاج .

    كما أشير إلى هجرة الشباب والعقول وأهل العلم ، حيث استغل هذا المنبر في دعوتي البحث عن حلول للمشكلات وتوفير فرص أكثر بديلة عن الهجرة لمساعدة أبناء القرية والبلد بشكل عام لأن تكون جهودهم وخبراتهم في إفادة وطنهم .

    وأشكر جهود الدولة في دورها الرائع للحفاظ على الرقعة الزراعية وأملاك الدولة ، ونحتاج مزيد من التخفيف على الناس في تصاريح البناء لمساعدة الأسر المصرية على التسكين المنجز للتعايش .

    ويقول يوسف سلامة فنيار ، من أبناء القرية ،من الجميل أن نشعر الناس وخاصة الفلاح ان له وجود ولا يتم تهميشهم ؛ لأنهم هم الاساس، والزراعة شىء ليس من السهل، بل تعب وشقاء .

    وبالنسبة للري زمان كانت عن طريق ماكينة الشفط او زي ما بنقول عندنا في الفلاحين الشفاط وكانت عن طريق المجاري وكان يتم استخدام ما نطلق عليه الزوافة والبريمة زمان . وكانت صعبه جدا لاني اشتغلت في الفلاحة كثيرا منذ نعومة أظافري وهي شغلانة ابويا وجدي وافتخر طبعا ، ولما ابتدأ الري الحديث يشتغل عن طريق مواتير المياه كانت بالنسبه لنا كفلاحين حياة جديدة وبشرة خير .

    والزراعة عشق حاجة كدا مش موجودة في اي شغلانه أخرى، تستشعر انها كلها بإيد ربنا لأنك بترمي بذرة في ارض سوداء ولا تدخل لك فيها كله بإيد الخالق .. وربنا يعين كل اهلنا واخواتنا وحبايبنا الفلاحين ،وافتخر انني ابن لهم وابن الريف المصري الجميل .

    ويضيف رجب عبدالحميد ، مزارع ، يشير الري الحديث إلى الطرق المتقدمة لسقي المحاصيل والأراضي، بينما الري التقليدي هو الطريقة القديمة لسقي الأرض باستخدام العمالة اليدوية  و طرق أخرى. والفرق الرئيسي بين الري الحديث والتقليدي هو كفاءة وملاءمة ودقة أنظمة الري الحديثة مقارنة بالطرق التقليدية. تم تصميم أنظمة الري الحديثة، مثل الرشاشات وأنظمة الري بالتنقيط وأنظمة الري تحت السطح، لتوصيل المياه مباشرة إلى جذور النباتات، مما يقلل من هدر المياه ويزيد من فعالية المياه المستخدمة. وفي المقابل، فإن طرق الري التقليدية، مثل الري بالغمر، والري السطحي، والري اليدوي، وسائل الرى فى مصر عام 1960 وهى الشادوف والطنبور والسواقى على مختلف أشكالها ، وكانت تشق القنايات الصغيرة فى الحقول ،ويقوم الفلاحون باستخدام هذه الوسائل لرى أراضيهم .

    ويشير نادي خميس ،معلم بالتربية والتعليم، بشهادة القرى المجاورة والغير مجاورة مزارعين بني سعيد من أشطر المزارعين في كل أنواع المحاصيل الشتوية والصيفية وخاصة في زراعة الكمون والثوم والبصل والبطاطس .

    * وعن المواشي والتجارة بها وماذا عن الجزارة .. وخلق بيئة تحقق منها المعيشة والعلاقات

     يقول رشدي إبراهيم ، تاجر مواشي ويعمل بالجزارة ، يُخصّص الفلاح المصري بمنزله أو بمكان له ما يُسمى بـ (الزريبة)، وهي المَكان الخاص بتربية المواشي، فنرى الفلاح يمتلك بقرة أو بقرتين ليحصل على الحليب والألبان والأجبان وكذلك على اللحوم وتصنيع السمن، وإلى جانب الجاموسة يُربّي المزارع في زريبته الأغنام والماعز،  وليتنقّل المزارع في الريف وينقل حاجاته يستخدم الحمار،فهو الدابة الوحيدة المؤهّلة للتنقّل على الأراضي الطينيّة . وبطبيعة الحال تأتى التجارة والمشروعات الريفية من طبيعة الحياة المعيشية لأنها تخدمها ، والمصداقية والتعامل بأخلاقيات ومبادىء وتوسع العلاقات من أهم أساسيات امتداد مصالح الناس .

    ويقول عادل رشدي ، تاجر مواشي ويعمل بالجزارة ويدرس للحصول على شهادة جامعية ، الجزارة أو القصابة مهنة إعداد اللحوم بجميع أنواعها خاصة الحمراء من حيوان  (بقر أو غنم وجمال) وما يتعلق به من أمور البيع والشراء. حيث يَنحر الجزّارون حيوانات ثم يسلخونها ثم يقطعّون لحومها، وتُعرض للبيع في متاجر متخصصة وتسمى في الخليج العربي والشام ملحمة وفي العراق قصابة وفي مصر جزارة.

    ويقول إسماعيل رجب ، من أبناء القرية ، دائما أطلب الطموح لنفسي وللشباب بالعمل والسعي من أجل تحقيق الذات حيث عشت في الريف وفي المدينة وسافرت دول عربية ، الحياة رحلة يجب أن نعيشها في تأمل وجهد لبناء حياة أفضل وتطور مستمر ، ونود لقريتنا انتشار التجارة المختلفة بالإضافة أنها زراعية وتوسع الأنشطة كالقرى المجاورة .

    ويضيف كريم عبدالحكيم ، من أهالي القرية ويعمل بالقاهرة ، يسعدني إيجابية أهل القرية في ذكر مقترحاتهم للتطوير ، ومن يعلن عن مشروعه أو يسوق لشىء قادر على فعله ، ويجب علينا جميعا أن نشير على الاحتياجات اللي نحلم أن تكون موجودة مع روح التعاون والمشاركة ، ويجب على من يمتلك إمكانية أو معارف أو منصب لتعديل أي وضع للأهالي وللأجيال تلو الأجيال ألا يدخر الجهد والعطاء في ذلك  .

    - - - - - - - - - - - - - -

    * وتوجد بالقرية الجمعية الزراعية ومركز شباب وجمعية شرعية وجمعية تربية النشء ومشغل سجاد للسيدات وجمعيات تنموية .

     ومن المستهدف إقامة مشروع للبريد بالقرية بمبادرة أطلقها ربيع السيد محمد ، من أهالي القرية صاحب شركة مقاولات، وتبرع أحمد إبراهيم،رائد أعمال من أهالي القرية ومبادر بالخير ،حيث اصطحب النائب أحمد عبدالمنعم إسماعيل عضو مجلس النواب عن مركز أبوقرقاص المواطن أحمد إبراهيم ـ المتبرع بالأرض ـ  متقدما بطلب إلى  مدير الإدارة العامة للبريد بالمنيا وذلك بتزكية من  النائب ساعيا لموافقة الدولة وإدارة البريد على قطعة الأرض .

     ومستهدف أيضا خدمات ماكينات الصراف الآلي "ATM"  في مناطق مختلفة بالقرية . وبالقرية حرف ومهن متعددة من حداده ، وخياطة للرجال والسيدات، وصنايعية في الخبز والبناء ، وتتوفر التجارة بنسبة ما. ومن أبناء القرية يسافر في المدن والبلاد المختلفة سواء لتأسيس مشروعات أو للكسب أو احتراف صنعة والبحث عن فرص عمل لمواجهة تحديات المعيشة، وتزداد نسبة التعليم في القرية للذكور والإناث ومؤخرا نجد كثرة متفوقة في الأطباء والمهندسين وحملة الماجستير والدكتوراه وغيرهم من التخصصات المختلفة ، كما لديهم مواهب بكرة القدم ومحاولات في الكتابة والشعر والرسم وفنون مختلفة .

     في حوار مع العمدة ميشيل عزيز ، عمدة القرية  ، قال، "أهم حاجة التعليم بس التعليم الصحيح مش التعليم اللي على ورق " ، وفعلا قريتنا زراعية وأنصح بعض الشباب وليس الكل في أي تفكير آخر مثل التجارة أو عمل آخر وحسب فكر وحرية الشباب والناس ولا أستطيع التحكم في فكرهم . وبالطبع الريف أحلى من المدينة وهذا طبعي الشخصي ، أنا واحد من الناس شخصيا أحب الريف لا المدينة ، ولكن الآراء تختلف بالنسبة للناس الجديدة والشباب الصغير .

    والعمودية في المنزل طرفنا من عام ١٩١٢ ، وفي فترة والدي وكان في منصب العمدة تبرع لعمل مدرسة ب ٨ قيراط علي نفقته الشخصية ، وكان قبل ذلك متبرع بأرض الجمعية الزراعية في القرية بمسطح ١٠ قيراط تقريبا ونشكر ربنا لأن في هذه القطعة تم تخصيص جزء منها يتم فيه حاليا عمل محطة صرف ضمن مبادرة حياة كريمة .وطلبوا توسعة للمدرسة لضم تعليم أساسي ( ابتدائي وإعدادي معا ) ، وتم الاتفاق مع أهالي القرية أن أقوم بدفع ثمن ٢ قيرط وعلى الأهالي ثمن ٢ قيراط آخرين ، وثمن ٤ قراريط وقتها ١٦٠ ألف جنيه ، دفعت من جيبي الشخصي ٨٠ ألف جنيه وأهالي القرية دفعوا ٨٠ ألف جنيه ، وأصبحت المدرسة على مسطح ١٢ قيراط .كما أشير إلى مندوبية البنك الزراعي كان والدي مساهم فيها وكان مكانها خلف بيت عم زكي ، والدي باعها بأجر رمزي وقتها من أجل تواجد مندوبية البنك خدمة للأهالي وهي حاليا مباعه . وحاليا قدمت التزام بالتبرع بمبلغ ١٠٠ ألف جنيه تحقيقا لمبدأ التكاتف مع الأهالي بالجهود الذاتية لإنشاء مكتب البريد بالقرية .

    - - - - - - - - - - - - - -

    * وفي القرية مركز شباب ورياضة

    ،تميز الأستاذ عبدالحكيم عبدالحميد إبراهيم  ، موجه بالتربية والتعليم على المعاش ورئيس مجلس إدارة سابق لمركز شباب القرية في إظهار جهوده وتقديم جوائز للأهالي في المسابقات المستمرة والرحلات ،وكان هناك تخصيص فترة لتحفيظ القرآن داخل المركز ودورات الكرة بحسب المراحل العمرية والدورات الرمضانية ، وحتى الندوات التثقيفية مع توزيع هدايا للحضور ..

    وفي حوار مع جميل علي ، مدير مركز شباب القرية ،قال ، يقدم مركز الشباب بعض الأنشطة التى تساهم فى معرفة ومعالم مصر حيث يقوم المركز برحلات داخلية لزيارة المعالم الأثرية التى توجد فى تونا الجبل وكذلك آثار بنى حسن الشروق وتل العمارنة للتعرف على تاريخ مصرالقديم ..كما يقدم المركز مسابقات دينية ومسابقات ثقافية عبارة عن أسئلة و أجوبة ومسابقات مكتوبة لزيادة المعرفة كما يوجد بالمركز مكتبة تضم كثير من الكتب التاريخية والدينية والسياسية، كما يقوم المركز بعمل ندوات دينية وندوات ثقافية ، ويشارك مركز الشباب فى مبادرات وزارة الصحة للمساهمة فى وعى الأسرة ويتم عمل ندوات للتوعية المرأة عن طريق محاضرة تلقيها دكتورة الوحدة الصحية بزاوية حاتم.ويوجد بالمركز حديقة الطفل وصالة لياقة بدنية وطاولة بلياردو وبينج بالإضافة لكرة القدم .

    - - - - - - - - - - - - - -

    * وتتضمن القرية رقعة وحاصلات زراعية ، وهناك تجارب يخوضها البعض للتوسع فى الزراعات الصحراوية التي تقترب مسافتها من القرية ، ولا تختفي عنهم الصوب الزراعية .

    يقول محمد صلاح، مدير جمعية لتنمية المجتمع بالقرية ، أود باستمرار إظهار المزارعين الذين يعملون في الأراضي الصحراوية ونأخذ فكرة عن زراعة النخيل  والزيتون في الأراضي الصحراوية وعمل الآبار والطاقه الشمسية .

    تعالوا نشوف الامثله الحقيقية في الفرافرة والواحات البحرية وسيوه وغيرها من المناطق لماذا لا نأخذ منهم الفكرة على المدى البعيد وفيها مكسب رائع .

    أولا:تحقق مشروع تعيش منه للمستقبل .

    ثانيا: فيها تعمير الأراضي الصحراوية.

    ثالثا: تشغيل ايدي عاملة .

    ويقول عصام جمال ، صاحب تجربة حديثة بالزراعة الصحراوية ، الزراعة الصحراوية تعد من أهم أنواع الإنتاج الغذائي في مصر ، ويوجد كثير من المحاصيل الزراعية الصحراوية تعطي انتاج أكثر من إنتاج الاراضي الطينية مثل زراعة الثوم الصيني والبصل الامريكي (الاحمر)  والفول البلدي(الحراتي) وزراعة الفواكه مثل العنب والخوخ والكمثري والتين البرشومي ، والزراعة في "الصحراوي" تعمل على توفير أيدي عاملة لشباب القرية والقرى المجاورة ، كما زراعة القمح في تقوم بتوفير الدقيق للمطاحن الحكومية وتوفير الخبز للبلد .

    - - - - - - - - - - - - - -

    وللقرية سفراء ، ليسوا بكارنيه أو شعارات ، بل في ذاكرة الأهالي ، منهم : حكواتي القرية العم "مقيدم" كان بشوش الوجه ضَحَّاك يملأ المكان بالبهجة .

    وأيضا ، العم "سعد حبيب"في قبره ويعيش وأهله داخل ذكريات أجيال القرية "كان يداوي ويطبب".

    والعم"محمد علي" طيب القلب مقرب الود ومساهم بالإيجابية .

    والكثير والكثير مما قد كان وما يكون الآن وسيكون ، فالخير في الناس مادامت الحياة .

    * ومن أبناء القرية من يعبر عن مشاعره تجاه بلده ومنطقة نشأته ..

    مجدي توني، معلم بالتربية والتعليم،  معبرًا بكلماته عن حبه لقريته " بني سعيد " :

    بحبك يا بلدى لحد ماموت

    بحب قعدة المصطبة تحت شجر التوت

    بحب النسمة اللي فى الصيف جايه من بحرى

    وشمسك الدافية بعد العصر على الكبرى

    وذكريات زمان ولعبة السيجة

    ومين اللى غلب وكل كلاب كتيرة

    ويضحك الناس على المغلوب ويقوم زعلان

    زى ما يكون بظله محصول فدان

    ويروح زعلان ويمكن يمرض ويقعد شهر ما يبان

    بحبك يا بلدى

     

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الريف في عيون أهالي بني سعيد بالمنيا Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top