يعجب الإنسان منا لضوضاء البعض
وإثارتهم الناس بما يفرق ،
حتى بات الاستنفار والكراهية حين سماع صوتهم حتى
لو قالوا حسنا ،
وماذاك إلا لكذبهم،
حتى بات معلوما فى السماء والأرض؛
فتنفر منه الناس •••!؟
فماذا لو قرر مثل هذا الصنف التوبة
منتهزا فرصة شهر رمضان واجتهد باخلاص مع الله فى
( الخير )••!
اى يقوم بأعمال
عنوانها حديث حضرة النبى
(صلى الله عليه وسلم ) الذى قال:
(( خير الناس من نفع الناس،
وشر الناس
من يضر الناس ))
فلماذا لانبذل وسعنا فى العمل
لخير انفسنا والذى يتحقق بان يكون الإنسان منا فى
حركته وسكونه
دائرة فى نفع الناس •••!!?
لا تستثقل ولاتستقل •••!
انظر امنا السيدة عائشة
- رضى الله عنها-
وقد أعطت رجل (حبة عنب)
فاستقلها
فقالت له : ان فيها خيرا كثيرا
الم تقرأ قول الله تعالى :
(( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره(٧)
ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره (٨) ))
سورة الزلزلة
فابحث عما تسعد به من حولك من الناس
ولو بابتسامة حين تلقاهم؛
وابدأ بمن تعول ،
ثم اهلك ثم
قريتك ثم مدينتك
ثم محافظتك
ثم وطنك ثم العالم كله ؛
فأنت صاحب رسالة عالمية
عنوانها ( إتمام مكارم الأخلاق)
ونفع الناس كل الناس،
ولاتركن لظالم او تافه او صاحب بدعة ضالة ،
وألحق بالصالحين وجالسهم
وواصل الأخذ منهم فإنهم
عنوان الإصلاح قولا وعملا ؛
وإياك ان تيأس من رحمة الله تعالى مهما عظمت ذنوبك
أو خطاياك؛
فباب الله تعالى مفتوح للتوبة؛
وابشر فان الله سيبدل سيئاتك حسنات
طالما أردت الاستقامة •••
وانظر إلى هذا الحديث النبوى بتمعن
لتعرف ان رحمة الله واسعة
وباب توبته لايغلق أبدا ولايملك إنسان مهما كان ان
يغلقه؛
قال سيدنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
(( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا
،
فسأل عن اعلم آهل الارض ، فدل على راهب ، فأتاه فقال:
انه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة ؟
فقال: لا ، فقتله فكمل به مائة ،
ثم سأل عن اعلم أهل الارض ، فدل على رجل عالم
فقال: انه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟
فقال : نعم ،
ومن يحول
بينه وبين التوبة ؟
انطلق إلى أرض كذا وكذا ، فإن بها أناسا يعبدون الله
تعالى
فأعبد الله معهم ،
ولا ترجع إلى أرضك فإنها ارض سوء ،
فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت ،
فاختصمت فيه ملائكة الرحمة
وملائكة العذاب ٠
فقالت ملائكة الرحمة:
جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى ،
وقالت ملائكة العذاب :
انه لم يعمل خيرا قط ،
فأتاهم ملك فى صورة آدمى فجعلوه بينهم - اى حكما-
فقال:
قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان ادنى فهو له
،
فقاسوا فوجوده ادنى إلى الارض التى أراد، فقبضته
ملائكة الرحمة ))
وفى رواية :
(( فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر ، فجعل من
أهلها))
وفى رواية:
(( فأوحى
الله تعالى إلى هذه ان تباعدى ،
والى هذه تقربى ، وقال : قيسوا ما بينهما ،
فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له ))
وفى رواية:
(( فنأى بصدره نحوها))
فالرحمة واسعة
فارحموا
يرحمكم الله
وانتهوا إلى ان تكونوا ( لبنة) فى بناء الإصلاح فذاك
أبقى
وبه نكون قد حققنا بصدق عبوديتنا لله تعالى الذى
أوجدنا خلفاء له فى الأرض
لمهمة عظمى٠٠٠
فلنحذر
فمؤشر القرب
والرقى
باخلاص العمل لله تعالى
فليكن
دئبنا عمل لخير الناس •••!?
0 comments:
إرسال تعليق