تعلمنا أن مدين السياسة اما أن يقتل خصمه أو يدفع ماعليه قدر ومكتوب وديون لابد من سدادها .عشت هذه اللحظات سوف اعرض لنموذج واحد وان كنت احتفظ في جعبتي بنماذج كثيرة أطرافها مازالوا أحياء والشهود كذلك .
ذهبت ذات مرة مع احد المرشحين وهو رجل نبيل لزيارة احد
الوجهاء في قريته الكبيرة..
كانت مبادرة طيبة
اشار بها بعض الحكماء ولاقت قبولا واستحسانا منه ومنا وذلك لرأب الصدع وطي صفحه مؤلمة من القطيعة التي استمرت
لسنوات كما علمت وقفنا أمام البيت أكثر من ساعة وهناك من تقدم للتفاوض ليسمح لنا
بزيارته .
أخيرا تم فتح الباب طنت انتظر منه عفوا وصفحا هكذا يكون
النبلاء الا انه بدا في الحديث عن الماضي الأليم وماحدث من معارك ربما كان احد أطرافها
في عداد الموتي حاول الحضور الابتعاد عن هذه المجادلات العقيمة الا انه أثر
التذكير بها تحدث في امور كنا جميعا أحوج مانكون الابتعاد عنها لاسبما وكنا علي
مقربة من الانتخابات . كان موقفا سيئا تمنيت الا اكون حاضرا فيه .
أجريت الانتخابات وسقط المرشح النبيل فقد كانت الحرب علي
أشدها سرا وعلانية رأيت من وقف في خندق المرشحين الأخرين ومنهم ( الاخ ) ..الذي ذهبنا الي بيته .
المهم دارت الأيام وكانت الانتخابات اللاحقة بعد خمس
سنوات تقريبا علمت أن الاخ الذي استقبلنا في بيته ونالنا منه الويل والثبور قرر
الترشح مستقلا .. انها ساعة الفصل وهو اليوم الذي ترد فيه المظالم كنت اتابع
المعركه الانتخابيه من بعيد من خلال مصادري ومن خلال المعلومات المتوافرة كنت أدرك
ان هزيمته قاب قوسين أو أدني من التحقق .
ولكن كيف .. رأيت ذلك وشاهدت السقوط المذري
في بداية الساعات الأولي ليوم الانتخاب . الناس كل الناس
تقريبا يقفون خلفه كذبا وتضليلا . وفي لجان الانتخاب الأمر مختلف تماما .حصل علي
اضعف نسبه من الاصوات من قريته . وتحقق قول أساتذتي ان مدين السياسة اما ان يقتل
خصمه واما ان يدفع ماعليه .نعم دفع الدين طوعا وكرها . بعدها اعلن تركه عالم السياسة
وقال انها لعبة ( ،،،،،،،،،)
ثم قال دين وتم سداده ...
**كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق