• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 16 يناير 2024

    محطة عند قطار العمر ..بقلم / عايد الطائي

     


    بًدَت ملامح الصورة ومن أول وهلةٍ لها وكأنها منصات لإطلاق المشاعر الجيّاشة و التي أتت دون سابق إنذار و سرعان ما أصابت هدف لها وأصابها هدف له بوابل مما أحاطت بها النفس من جمع ، وكأنهما في أتون هجمات متقابلة . ولايعلمان أصحابهما من ذا الذي سينتصر أو ربما الذي سيظفر فيه بما إدخره له القدر من نعيم وعند عتبات الزمن .

       جالت وصالت تلك المشاعر في ميدان المنازلة الذي لم يألفه أحدٌ منهما من قبل وكذلك الكثير مما يتصورون . يبدو أنهم لوحدهم من يمتلكونها من بني البشر الذين مرّوا أو يمرون ضمن حدوده .

      كل لحظة مبارزة يبرع كل منهم في صنع ماتيسر له من أدوات التمكين والظفر والوصول ، فضلاً عن إختراع لبعض الخطط التي عجزت في شرح متونها أكبر الإستراتيجيات  وأجهزة التنصت وأجهزة فك الشفرات والطلاسم .

      ومابين كرٍ وفر وإستنزاف الطاقات وهدنة هنا وأخرى هناك ومعاهدة في رحاب الشوق ورحاب الحنين عسى أن يتسلل فيض آخر لايدركه إلاّ الراسخون فيهما.

       والقطيعة أحياناً أخذت حيزاً لاتحسد عليه دونما نسيان أو إهمال أو إهتمام بل ربما منسوب ذلك أخذ بالزيادة المطردة المصحوبة بعاطفة لا مثيل لها وكأنها طوفان أتى بعد صيهود أو ربما فاقت قراءات المقاييس المعمول بها في أجهزة القياس والسيطرة النوعية أو مقاييس مناسيب المياه في الشطآن والأنهر والبحار .

     والإثنان لايدريان رغم العتاب هل ستمخر سفنهم من جديد لملاحقة الهدف أم أنها ستظل راسيةً عند شطآنها لتنتظر لحظة للقاء ؟ .

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: محطة عند قطار العمر ..بقلم / عايد الطائي Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top