ولد أمير سالم في عام 1955 بالقاهرة وانخرط في صفوف اليسار وهو طالب في
المرحلة الثانوية
وبعد التحاقه بكلية الحقوق جامعة عين شمس انخرط
في صفوف الحركة الطلابية، ( وحزب العمال
الشيوعي ) حتي أصبح أحد رموز الحركة
الطلابية في السبعينيات، وقد عرفه طلاب الجامعة في السبعينيات بجسارته وتقدمه
الصفوف في أصعب الأوقات
( الجبان ابن الجبانة أكل غدانا
آم لاقانا شعب طيب أكل عشانا )
هكذا كان هتاف أحد الكوادر
الطلابية في عام ١٩٧٣، فالطالب الذي كان لا يتعدي عمره الـ18 استطاع بهتافه وشجاعته زلزلة قلوب المستبدين مثلما
زلزل لسنوات حرم جامعة عين شمس خلال حقبة السبعينيات بالهتاف الشهير الذي ما زال
يراود رفاق طريقه الطويل، وشركاء حلمه بالحرية والعدالة الاجتماعية
وتدور الأيام وبعدها بثلاث سنوات
يقف آلاف الطلاب أمام مجلس الشعب في 25 نوفمبر 1976 في انطلاق أضخم مظاهرة طلابية
من جامعة القاهرة لمجلس الشعب، ثُمَّ يفترشون الأرض من شارع قصر العيني، ومن
المجلس حتي ميدان التحرير، ويقف الطالب ( أمير سالم )أحد طلاب كلية الحقوق جامعة عين شمس؛ ليقرأ
البيان والوثيقة الطلابية الصادرة عن الجامعة والمجتمع ليملأ الطلاب بالحماس،
ويزرع فيهم روح المقاومة والنضال.
وعندما أنهي دراسته الجامعية عمل
في المحاماة وكان مكتبه قلعة من قلاع الدفاع عن الحرية، والديمقراطية، ومناصرة
الكادحين، ثُمَّ انخرط في صفوف الحركة
الحقوقية وحركة حقوق الإنسان في التسعينيات وقدم مساهمات مهمة في هذا المجال، كما
كانت كتبه ومرافعاته في العديد من القضايا مرجع في الدفاع عن الحقوق والحريات.
ودافع أمير سالم، عن حقوق السجناء
السياسيين والطبقة العمالة، وشارك أيضا في كثير من الأحداث على رأسها انتفاضة
الخبز في يناير ١٩٧٧، وتعددت مراتٍ اعتقاله بسبب معارضته للأنظمة وموقفه في كثير
من القضايا المتعلقة بالحريات.
شارك أمير سالم في ثورة 25 يناير
منذ انطلاقتها، وكان من الداعين لها مع الكثير من رفاق مسيرته
ولم يتواني لحظة عن الدفاع عنها، فالرجل من
قيادات الحركة المدنية في مصر، وله مواقف صلدة ضد التعذيب والانتهاكات، وواحدًا من
الذين دفعوا ثمنًا كبيرًا بسبب آرائهم
وقد توفي المحامي والمناضل
الحقوقي أمير سالم عام ٢٠٢٠عن عمريناهز٦٥ عاما بعد صراع طويل مع المرض سلاما لروحه.
0 comments:
إرسال تعليق