أنظر لنفسي متعجبًا !
هل ذا أنا أم إنساني الذي خلفي ؟
لا تبدو الملامح ملامحي ،
عيني ّ بل حتى أنفي،
لا تشبهني ،
فهي ضبابية كأمسي .
حاولت أن أستذكر إبتسامتي ،
كررت ُ ذلك للمرة ِ الألف ِ،
دون أن أعثر على واحدة ٍ لها مني ،
رفعت حاجبي ّ مستغربًا ،
وَكأنَّ الوجه َ ليس بوجهي ،،،
بدأت أقرأ الأحداث ،
فكُلّها مدونة ُ على جلدي.
تراكمت القراءات مذ نبوخذ نصر
كما لو أنَّها تقول : هذا عهدي ،
حتى اليوم ِ ،
جميع القراءات تقول : بدأ هدمي !
فلا ميزان واضح للعدل ِ،
كُلُّ القراءات باتت كأنَّها يومي !
فعدت ُ لعجبي ،
بدأت ُ أتكلم مع نفسي ،
هل تعرفني ؟
هل أنا أقف ُ أمامي ؟
هل هذا ظلي ؟
هل هذا خطي ؟
هل هذه لوائحي شريعتي أشعاري أم أسفار
من الوهم ِ؟
صمتت نفسي أمامي ،
وبدت عليها ملامح الحزن ِ.
لم تنظر إليَّ فهي كسيرة ٌ ،
تبدو عليها آثار الأسر ِ،
عدتُ للمرة الأخيرة أبحث عني،
لم أجدني ،
لم أتعرف على جلدي،
فبات كُلُّ شيء ٍ كضباب ٍ
مصلوب الشكل ِ ،
رجعت ُ مسرعًا إليَّ،
على ذات ِ الجدار ِ
أصلبت ُ نفسي ،،،،،،
0 comments:
إرسال تعليق