سؤال يتبادر الي أذهاننا جميعا في هذة الايام .. بعد أن اضطربت العقول واختلت الموازين . وانحدرت منظومة الأخلاق التي كنا نتباهي بها حتي وقت قريب وتلاشت قيم التسامح والعفو والصفح والتي هي أحد أهم ركائز المجتمعات والطريق الأيسر لاستمرارها واستقرارها . فماذا حدث ؟ وهل يمكن أن تعود أخلاقنا الي سيرتها الأولي .. بالتأكيد نعم إذا عدنا الي الثوابت والي مجموع الأخلاق التي كانت سببا في رقي دولة الإسلام الأولي والتي بعث بها سيدنا محمد صلي اللة علية وسلم . ألم ينزل في حقة قرأنا يتلى الي يوم القيامة ( وانك لعلي خلق عظيم ) ألم تجب السيدة عائشة رضي اللة تعالي عنها وأرضاها عندما سئلت عن أخلاقة ؟ لقد كان خلقة القرآن بل كان قرأنا يمشي علي الأرض . في حركاتة وسكناتة كان نموذجا يحتذي وقدوة لمن أراد السعادة في الدارين .. كان نموذجا في طاعتة وفي قربة من مولاة فهو من قام الليل حتي تورمت قدماة وعندما سئل يارسول اللة لماذا هذا التعب وهذا العناء وقد غغر اللة لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر . فكانت قولتة : أفلا أكون عبدا شكورا . وهو النموذج في علاقتة مع أصحابة فقد رسم لهم طريق السعادة وراحة البال ؟ بل طريق الاستقرار والاستمرار والهدوء ونقاء السريرة ( أيها الناس لاتبلغوني عن أصحابي شيئا أكرهة ..ثم ذكر العلة في ذلك ( فأنى أحب أن القاكم وانا سليم الصدر ) وهو النموذج في ثباتة علي المبدأ والابتعاد عن التلون الحريص علي دعوتة التي أمن بها وبعث من أجلها .فقد تعرض النبي صلي اللة علية وسلم لشتى ألوان الترغيب والترهيب فما لانت لة قناة ولم تزحزحة المغريات وماأكثرها . وعندما قال لة عمة أبو طالب يابن أخي لاتحملني من الأمر مالا أطيق . كان ردة حاسما وقاطعا واللة ياعم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري علي أن أترك هذا الأمر ماتركتة .. يالة من ثبات فهو الجبل الأشم أمام العواصف التي قابلتة . وهو النموذج في رضاة وفي غضبة فلم يثبت انة انتصر لنفسة ابدا ولم يغضب إلا إذا انتهكت حرمات اللة في الأرض فهو لم يغضب عندما دخل علية أعرابي ذات يوم وقال لة يامحمد أعطني من هذا المال فانة ليس مالك ولا مال ابيك فأعطاة النبي صلي اللة علية وسلم حتي ارضاة ولكنة صلي اللة علية وسلم غضب حتي انتفخت أوداجه عندما ذهب آلية بعض أصحابة ليشفع في امرأة سرقت وكان مما قال . لقد كان فيمن كان قبلكم اذا سرق فيهم الشريف تركوة واذا سرق فيهم الضعيف أقاموا علية الحد . واللة لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها .. إنها العدالة في أبهي صورها والتي كانت أداة لاستمرار الدولة ..إذا أردنا فعلا العودة بأخلاقنا الي ازمانها الوارفة فالأمر سهل وميسور وبيت القصيد الإمساك بتلابيب أخلاق النبي الاكرم سيدنا محمد صلي اللة علية وسلم . فهل نحن فاعلون ؟؟
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق