لم أكتب عبثاً
أو تسلية
فصداقتي للكلمات صداقة مصلحة
و أسلوبي كالشمس
لذلك حملت على
كتفي الأعشاش
و أريتها كل ما
حجبوه عنها من سماوات
و كلماتي - خاصة
-تلبس البياض
فلا تبحث فيها
عن ممرات ضيقة أو مغارات موحشة يختبئ في أعماقها الكنز
و لا تحرج الغيوم
بالسؤال عن الموعد
ما دامت في كل
عام تأتي
و لقد جاء لهذه
الكرة الأرضية من يلعب بالكلمات
كانها دمية
و جاء من يشهر
الحدائق بما فيها من طيبة و نقاء
و جاء من يدعي
أنه يحرر القوارب من قيود الغرق
أما كلماتي فقد
نبتت من أرضها و هطلت مع الشتاء
قد أخطئ في الوصف
حين تطير الذاكرة إلى مكان مجهول
فلا تبحث عني إلا
في عصافير الشعر باكية أو ضاحكة
فقد تكاثرت مذاهب
القوم و هي تحاصر البساتين المغردة
و لا يسعفها بعد
البحث المضني إلا بوح الكلمات
0 comments:
إرسال تعليق