• اخر الاخبار

    الأربعاء، 20 يوليو 2022

    بورتريه ..من أعلام الأقصر ..محمد بك سليم الحباطى .. الثائر الحق منذ ثورة 1919 حتى ثورة يوليو المجيدة

     


     كتب / علاء الهمامى

     شعار جريدة الزمان المصرى يقول ( اخدع ما شئت إلا التاريخ ) لقد توغلت قناة الزمان وجريدتها وموقعها الإخباري فى أقصى جنوب الصعيد حتى وصلت إلى مركز مدينة ارمنت الوابورات والذى كان يتبع محافظة قنا قبل ان تصبح الأقصر محافظة بعد إعلان الرئس الأسبق محمد حسنى مبارك ان الاقصر محافظة ، وهنا كانت الفرحة حيث كانت مصالح أبناء الأقصر مرتبطة بمحافظة قنا فرح شعب مدينة طيبة بهذا القرار الذى اسلج صدورنا  ، فكان فى الأقصر أعلام لم يسمع عليهم أحد ولا يذكرهم كتاب ولا جريدة  ، فنحن اليوم نعيش قصة من أفضل الروايات التى ذكرها التاريخ ولكن كانت مدفونة لا تظهر فوق سطح الحقيقة .

     قصتنا اليوم من بين أحضان   الجبل الغربى لنيل الأقصر حيث تقطن عائلة كبيرة مشهورة لها تاريخ مشرف منذ عصر ثورة 1919 والثائر سعد زغلول تقطن عائلة سليم بك الحباطى وكان والده  يعد من أكبر رجالات الثورة الذين ظهروا على الساحة السياسية منذ ذلك العصر ، حيث استقبل والده الراحل الزعيم سعد باشا زغلول فى دواره الكائن بمركز أرمنت الوابورات غرب النيل بمدينة الاقصر والذى استضاف الزعيم لمدة ثلاثة ايام حيث كان بدواره مراوح الهواء تعمل بالسولار.

     وكان الزعيم سعد زغلول كلما أراد أن يستجم ذهب من القاهرة إلى مدينة أرمنت للجلوس مع معه حيث يرى فى هذا المكان الراحة الطمأنينة والتفكير فى قيام الثورة --- وكان الزعيم سعد زغلول يطلب منه وجبته المفضلة إلا وهى الفطير المشلتت والعسل والجبن القريش وكان دائمآ يفكر فى نقل عاصمته إلى مدينة أرمنت لسحر جمال الطبيعة بهذه البقعة الصغيرة من أرض المعمورة ، عاش سعد زغلول اياما فى هذا المكان يحلم به طوال سنواته حتى وافته المنية / واختصارا للوقت ظهر على الساحة محمد بك سليم الحباطى والذى نهج على نهج جده ووالده فكان من أعيان مركز ارمنت الوابورات بالأقصر فى منتصف القرن العشرين وكان من القلائل الذين نالوا شرف البكوية وكان من أنشط رجالات عصره حيث نشأ على طريقة أجداده وأبائه وكان دائمآ ما يذهب إلى القاهرة لمقابلة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والذى كان من الأوائل الذين كانوا فى نيل شرف إستقبال الرئس بمحطة سكك حديد مصر والذى شد على يده الزعيم حيث عرفه القادة على محمد بك سليم وعلى تاريخ أجداده .

    وبعدها نهج محمد بك سليم على نهج جده ووالده فى المصالحات واستقبال القادة وكان دائم الجلوس مع فضيلة مولانا العارف بالله احمد رضوان والذى كان يذهب إليه فى دواره بارمنت استقبل محمد بك سليم المطرب فريد الأطرش والمطربة فيروز ومحمد فوزى واسمهان وعدد من هذه النخبة كما استقبل عدد من القادة الألمان فى دواره الكائن بارمنت والذين تم ارسالهم من قبل مكتب الرئاسة نال شرف البكوية مثل أجداده ووالده دخل فى عملية مساهرة بينه وبين آل النجار والذين كانوا فى ذلك الوقت لهم السطو والسيطرة فى منطقة الرزيقات وارمنت حيث كانوا يمتلكون العمدية من قديم الزمان فزوج كريمته لمحمد أحمد النجار ابن عمدة الرزيقات والذين له باع طويل معه فى الدخول فى المصالحات حتى هذا التاريخ .

    ولقد التقت الزمان المصرى ببعض أحفاد محمد بك سليم ومحمد أحمد النجار فى حوار أكثر من ثلاث ساعات اكتشفت فيها مخطوطات وأوراق وصور تثبت صحة حديثهم وتاريخهم  المشرف والذى لايسعنا  أن نتحدث عنه الآن وسنقوم بنشره لاحقا  بإذن الله ونتحدث فيه عن قصص وروايات هذه العائلة بعد وفاة محمد بك سليم الحباطى والذى وافته المنية عام 1969 عن عمر يناهز 68 عاما  .

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: بورتريه ..من أعلام الأقصر ..محمد بك سليم الحباطى .. الثائر الحق منذ ثورة 1919 حتى ثورة يوليو المجيدة Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top