" أرقُ الشّفق " ..قصيدة لأميرة الشعر العربى أ.د أحلام الحسن

لا تبعدي عن مساري أنقذي غرقي

ولتذكري أنّني ما زلتُ في أرقي

هيهاتَ أن أنتهي عينايَ تفضحني

الأنفسُ اجتمعت، بالرّوحِ فانبثقي

من أين جئتِ فقولي حقّقي أملي

إنّي على كلّ حالٍ في الودادِ تَقِي

أستودعُ اللهَ قلبًا في هواكِ مضى

في حالِ قلبي إلٰهي لن أكونَ شَقِي

حوريّةٌ قد أتت سقمي تُعالجُهُ

النّورُ في وجهها ما الخَطبُ يا قلقي!

بانت سرائرهُ نهجًا يُداهمني

خوفًا ومن نظرةٍ قد صبّني عرقي

كلّي ومن خجلٍ سرّي أقاسمُهُ

النّطقُ عندي حبيسٌ ضمّهُ شَرَقِي

إن ضجّ قلبكِ من شِعري ومن عَتَبي

قولي ولا تستحي للهجرِ فاعتنقي

يا للقلوبِ أما للوصلِ من شِيَمٍ

فالحبُّ منزلةٌ تسمو كما الشّفقِ

جازيتِني جفوةً كيف السبيلُ إذا

غادرتِ أجنحتي أو غبتِ عن أُفُقِي !

الصّبرُ عندي بليغٌ دونَ مُنقلبي

فالنّفسُ صابرةٌ كالدّمعِ في الحدقِ

لا النّاسُ تُبصرُهُ لا الكلُّ يُدركُهُ

إنّي على كتمهِ في أتعَسِ القلقِ

ما زالَ يظلمني فكرٌ ومن عَجلٍ

أرمي سلاحي ومن ضعفي إلى رهقي

إنّي وإن قد بُليتُ اليومَ في شِيَمي

فالخيلُ إن وقعت عادت إلى النّسَقِ

كم ليلةٍ بتُّها واللهُ مُدرُكُني

لولاهُ ما جملةً حطّت على ورقي

ا====================

بحرُ البسيط

ا 23/7/2022

اخر الاخبار